رووداو ديجيتال
رأى حسين العامري، عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية عن كتلة الحقوق، أن انسحاب القوات الأميركية من العراق سيحقق الاستقرار في المنطقة، حاثاً بغداد وأربيل على بناء علاقات ثنائية مع طهران على غرار القصف الأخير.
وقال العامري، لشبكة رووداو الإعلامية، السبت (27 كانون الثاني 2024)، التفاوض مع الولايات المتحدة بخروج القوات القتالية من العراق جاء بفضل دماء الشهداء، ونعتقد أن التواجد الأميركي في العراق جانب سلبي والولايات المتحدة تدعم إسرائيل في قتل أبنائنا في غزة، ولديها ازدواجية في التعامل مع القضايا الإرهاربية داخل العراق.
وطالب الولايات المتحدة أن يكون دورها في العراق دبلوماسياً، وأن تتعاون مع العراق بشكل بناء وفق القانون الدولي، كما أن الدور الإيجابي لواشنطن في العراق سينهي الضغوطات على دول الجوار ويؤثر على أمن واستقرار العراق، وفق رأيه.
النائب العراقي، أكد أن الحكومة في بغداد قادرة من وزارتي الدفاع والداخلية في حفظ أمن واستقرار العراق، وكان دور العراق في محاربة تنظيم داعش كبيراً، في حين حث الجانب الأميركي أن يكون لها دور إيجابي في المنطقة بما في ذلك مع العراق من خلال السلك الدبلوماسي والتعاون المشترك.
حول قصف إيران على أربيل، أشار إلى أن على الجانبين العراقي والإيراني الجلوس على طاولة الحوار لإنهاء أي تواجد قد يؤدي للتأثير على دول الجوار، خاصة أن لدينا علاقات جيدة مع إيران، لذا لا بد من تفعيل دور اللجان المشتركة بشكل سريع مع إقليم كوردستان من أجل إنهاء أي تواجد قد يسفر عن عدم استقرار المنطقة وخصوصاً تلك الجماعات المسلحة التي تؤذي جيرانها، لذا من الأفضل أن يكون هنالك تعاوناً مشتركاً بين بغداد وأربيل وطهران، حسب قوله.
بخصوص انتخاب رئيس جديد للبرلمان العراقي، لفت إلى أن المحكمة الاتحادية لم تنه قانونية الجلسة الأولى التي من خلالها تم ترشيح 5 نواب لتسنم منصب رئيس مجلس النواب، وتوجد إشكالات قانونية وأخلاقية تخص الجلسة الأولى، مرجحاً عدم دستورية الجلسة الأولى مع إعادة ترشيح أسماء جديدة لتسنم المنصب.
وأعلن المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني أن متخصين عسكريين سيتولون "إنهاء المھمة العسكریة للتحالف الدولي ضد داعش" بعد مراجعات تجريها ثلاث مجامیع عمل.
أعمال اللجنة العسكرية المشتركة تنعقد بعد إعلان وزارة الخارجية العراقية الخميس 25 كانون الثاني نجاح المفاوضات بين الحكومتين العراقية والأميركية التي بدأت منذ آب 2023، لـ "صياغة جدول زمني محدد وواضح يحدد مدة وجود مستشاري التحالف الدولي في العراق، ومباشرة الخفض التدريجي المدروس لمستشاريه على الأرض العراقية، وإنهاء المهمة العسكرية للتحالف ضد داعش".
كما أكدت الخارجية الأميركية، أن واشنطن وبغداد "اقتربتا" من توافق على بدء عمل اللجنة العسكرية العليا تمهيدا لتحويل مهمة التحالف الدولي لدحر داعش والذي تقوده الولايات المتحدة إلى علاقات ثنائية.
يأتي ذلك في ظل حالة التوتر التي تشهدها الساحة العراقية، بين فصائل "المقاومة الإسلامية في العراق"، والقوات الأميركية، والتي تصاعدت في إطار الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة منذ 7 تشرين الأول 2023.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً