العامري: قصف السفارة الأمريكية يهدف لإعاقة رحيل القوات الأجنبية من العراق

27-01-2020
الكلمات الدالة هادي العامري العراق السفارة الأمريكية
A+ A-

رووداو – أربيل 

فسر زعيم رئيس تحالف الفتح، هادي العامري، قصف السفارة الأمريكية في بغداد على أنه محاولة لإعاقة رحيل القوات الأجنبية من العراق، مطالباً الحكومة "بالعمل الجاد في حماية البعثات الدبلوماسية"، رغم أن فصائل الحشد الشعبي التي تملك أذرعاً سياسية في تحالف العامري هددت مراراً باستهداف المصالح الأمريكية.

وقال العامري في بيان إن "قصف السفارة الاميركية ليلة أمس يهدف إلى اعاقة رحيل القوات الاجنبية من العراق".

وأضاف أن "هذه الاعمال التخريبية هدفها خلق الفتنة واعاقة مشروع السيادة ورحيل القوات الاجنبية التي صوت عليها مجلس النواب".

وتابع: "نرفض الاعتداء على مقر السفارات والبعثات الدبلوماسية الاجنبية في العراق".

ودعا الحكومة إلى "العمل الجاد في حماية البعثات الدبلوماسية وكشف المتورطين بها".

يأتي هذا بعدما نفت عصائب أهل الحق التي يتزعمها قيس الخزعلي والمنضوية في الحشد الشعبي، أيضاً مسؤولية ما اسمتها "فصائل المقاومة العراقية" عن استهداف السفارة الأمريكية مساء أمس بهجوم صاروخي، مبيناً أن تلك الفصائل استغنت عن استخدام صواريخ "الكاتيوشا" منذ فترة.

المتحدث العسكري باسم العصائب، جواد الطليباوي، قال في بيان: "أكَّدنا سابقا أنَّ ردَّنا على عملية اغتيال الحاج ابو مهدي المهندس لا يقل عن مستوى رد الجمهورية الاسلامية على اغتيال الحاج قاسم  سليماني".

وفي السياق، قال متحدّث باسم وزارة الخارجيّة الأمريكيّة في بيان: "ندعو حكومة العراق إلى الوفاء بالتزاماتها لحماية منشآتنا الدبلوماسيّة"، مبيناً: "منذ أيلول/سبتمبر وقع أكثر من 14 هجومًا من جانب إيران والميليشيات المدعومة إيرانيًّا ضدّ موظّفين أميركيّين في العراق، وشدد على أن الوضع الأمني "لا يزال متوتّراً، وما زالت الجماعات المسلّحة المدعومة من إيران تُشكّل تهديدًا. لذلك، نبقى يقظين".

وأعلنت خلية الإعلام الأمني، أمس الأحد، سقوط 5 صواريخ كاتيوشا على المنطقة الخضراء دون وقوع خسائر من دون خسائر. 

وأثار إطلاق مجهولين 5 صواريخ كاتيوشا على السفارة سقطت داخل حرمها ما أدى لحرق مطعمها استنكاراً من بعض الجهات الرسمية ومنها رئيس الوزراء العراقي، عادل عبدالمهدي، ورئيس البرلمان، محمد الحلبوسي. 

وتعرضت السفارة الأمريكية الواقعة ضمن المنطقة الخضراء، شديدة التحصين، لهجمات صاروخية متكررة لكن هذه المرة الأولى التي تسقط فيها الصواريخ داخل مجمع السفارة.

وكان هذا خامس هجوم صاروخي يستهدف السفارة منذ مقتل قائد "فيلق القدس" في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني والقيادي في "الحشد الشعبي" أبو مهدي المهندس في ضربة جوية أمريكية قرب مطار بغداد في 3 يناير/كانون الثاني الجاري.

وتتهم واشنطن فصائل مسلحة في الحشد بالوقوف وراء الهجمات الصاروخية على السفارة وقواعد عسكرية عراقية تستضيف جنوداً أمريكيين.

وتصاعد التوتر بين واشنطن وطهران على نحو غير مسبوق، ما أثار مخاوف عراقية من تحول البلد إلى ساحة لتصفية الحسابات.

 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب