نائب قائد العمليات المشتركة في العراق لرووداو: مفاوضات بقاء القوات الأميركية ستبدأ في كانون الثاني

26-11-2025
مالك محمد
الكلمات الدالة قوات التحالف الدولي
A+ A-
رووداو ديجيتال

كشف نائب قائد العمليات المشتركة في العراق عن أن طاقماً صغيراً من التحالف قد بقي في المناطق الاتحادية، مشيراً الى أن مفاوضات بقاء القوات الأميركية ستبدأ في كانون الثاني المقبل.
 
وصرّح الفريق الركن قيس المحمداوي، لشبكة رووداو الإعلامية اليوم الأربعاء (26 تشرين الثاني 2025) أنه "وفقاً للاتفاق بين العراق والتحالف الدولي ضد داعش، فإن أعمال التحالف الدولي قد انتهت الآن في المناطق الفيدرالية، ولم يتبق سوى 4 إلى 5 موظفين يديرون الشؤون اللوجستية والدبلوماسية".
 
وبيّن أنه "باستثناء هذا العدد القليل، تتواجد جميع قوات التحالف الدولي حالياً في إقليم كوردستان. ومن شهر كانون الثاني من العام المقبل حتى حزيران من نفس العام، ستقوم لجنة أمنية مشتركة تضم رئيس أركان الجيش العراقي، وأنا، والأمين العام لوزارة البيشمركة ومجموعة من الأعضاء الآخرين، بإجراء مفاوضات مع الأميركيين".
 
نائب قائد العمليات المشتركة، أوضح أنه "المفاوضات ستكون لتوقيع مذكرة لتحديد عدد الموظفين والجنود الأميركيين الذين يتطلب بقاؤهم في العراق، بالإضافة إلى توقيع اتفاقية للعمل المشترك، والتعاون الأمني والاستخباراتي الثنائي. وستكون المذكرة والاتفاقية مع الولايات المتحدة فقط وليس مع التحالف الدولي".
 
تتمركز قوات التحالف الدولي في العراق منذ عام 2014 بناءً على طلب رسمي من الحكومة العراقية وبهدف مواجهة تنظيم داعش، وتعد الولايات المتحدة المكون الرئيسي لهذه القوات.
 
"العلاقة مع التحالف الدولي قائمة"
 
وقال قيس المحمداوي إن "علاقتنا مع قوات التحالف الدولي لاتزال قائمة، وهم يساعدوننا كلما احتجنا إليهم في تقديم المعلومات الأمنية والاستخباراتية".
 
بحسب العمليات المشتركة، فإن عدد الجنود والموظفين من الولايات المتحدة والتحالف الدولي المتواجدين في إقليم كوردستان يقارب 1500 شخص ينتمون لـ 7 دول رئيسية، أبرزها الولايات المتحدة، بريطانيا، فرنسا، ألمانيا، وإيطاليا.
 
وحول طائرات إف-16 العراقية، قال نائب قائد العمليات المشتركة: "أعمال الولايات المتحدة لصيانة طائرات إف-16 وتدريب الطيارين العراقيين مستمرة"؛ مشيراً إلى أن "الخطوات تهدف إلى أن تكون إحدى نقاط اتفاقنا القادم مع الولايات المتحدة هي استمرار أعمال صيانة وتطوير تلك الطائرات".
 
"داعش لم يعد يمتلك القدرة على الهجوم"
 
بخصوص مسلحي داعش وتحركاتهم في العراق، قال قيس المحمداوي: "تراجع داعش كقوة وتأثير عسكري بنسبة كبيرة وضعُف، بحيث لم يعد لديه القدرة على شن هجمات مسلحة، لكن عمله يقتصر على نصب نقاط (مفارز) صغيرة".
 
بحسب المسؤول، فإن داعش يتواجد الآن في مناطق قليلة مثل "صحراء الأنبار، مناطق جبال حمرين ووادي الشاي في كركوك".
 
وحذّر قيس المحمداوي من أن "داعش كفكر لايزال موجوداً، خاصة في بعض مناطق سوريا وأفريقيا. لكن في العراق بشكل عام، لدى الناس وعي وقد أدركوا وحشية هذا التنظيم. داعش موجود الآن في العراق كخلايا صغيرة وعاجزة، ونحن نأخذ ذلك على محمل الجد وسنستمر في القضاء عليه".
 
وأشار أيضاً إلى أنه "في السنوات الثلاث الماضية، تلقى داعش أكبر الضربات في العراق. ففي هذه السنوات الثلاث الأخيرة قضينا على 23 مسؤولاً كبيراً في التنظيم، وكان معظمهم قادة وقياديين بارزين فيه".
 
حول علاقتهم مع وزارة وقوات البيشمركة، قال المحمداوي إن "علاقتنا مع قوات البيشمركة في أفضل مستوياتها تاريخياً، خاصة من حيث التنسيق والتعاون الأمني المشترك، بالإضافة إلى أن لدينا لواءين مشتركين. كما أنهم يلعبون دوراً فعالاً في عملياتنا لملاحقة مسلحي داعش".
 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب