رووداو ديجيتال
هدد معتصمون صدريون، برفع سقف مطالبهم، المتمثلة بحل البرلمان وإجراء انتخابات مبكرة ومحاسبة الفاسدين، حال عدم الإستجابة لهم، مؤكدين عدم فض الاعتصام حتى تحقيق المطالب.
جاء ذلك خلال استطلاع أجرته شبكة رووداو الإعلامية، الجمعة (26 آب 2022)، مع المعتصمين عقب أداء صلاة الجمعة في المنطقة الخضراء.
أحد المعتصمين، وهو ياسر الجبوري من محافظة النجف، قال لشبكة رووداو الإعلامية إن رسالتهم من الاعتصام هي "الرد على الظلم الذي يعيشونه منذ 2003 وحتى الآن"، شاكياً من وضع بلاده الذي "لم يستفد منه في شيء".
وأضاف الجبوري، "مضى عمرنا في الحروب والظلم، الشباب الخريج عاطلون عن العمل نظراً لعدم وجود تعيينات"، وأردف أنهم "لا يعتبرون أنفسهم على قيد الحياة في العراق لأنه يعد بلداً منكوباً".
وأرجأ السبب في نكبة بلاده إلى "السياسة الفاسدة التي لا تعرف إدارة شؤون الدولة"، متهماً المسؤولين بـ"الجهل" في إدارة البلاد والانعزال على أنفسهم في مكاتبهم الخاصة، فضلاً عن تشكيكه في "تحصيلاتهم العلمية" أيضاً.
وطالب المعتصم العراقي بأن تكون "خيرات بلاده من النفط وغيره لهم كشعب، وليست في خدمة دول الجوار كما هو الحال مع الأردن المستفيد من ثروات العراق".
معتصم آخر، أراد إيصال صوته عبر شبكة رووداو الإعلامية، قائلاً إن "مطالب ثورة عاشوراء واضحة، وهي حل البرلمان وتغيير الدستور وإجراء انتخابات مبكرة بشروط يحددها رئيس الجمهورية"، مردفاً أنهم يعتصمون أمام البرلمان "منذ قرابة 20 يوماً وأكثر، بطريقة سليمة وحضارية، لكن لا توجد استجابة لمطالبهم".
وشدد على عدم الانسحاب من أمام مجلس النواب العراقي، الذي علق جلساته منذ بداية الاعتصام، إلا بعد تحقيق المطالب، محذراً من أن تأخر الاستجابة من قبل "الأحزاب الفاسدة والفاسدين" سوف يؤدي إلى "رفع من سقف مطالبهم".
"أين دور القضاء من سقوط الموصل، وملف سبايكر والصقلاوية، وملف شهداء ثورة تشرين (800 شاب قتلوا بدم بارد)، والتسريبات، لماذا لم يتحرك القضاء؟، بينما أصدر بربع ساعة مذكرات قبض بحق شخصيات في التيار الصدري"، وفقاً للمعتصم.
مراسل رووداو، التقى بمعتصم ثالث، والذي ذكر أن الاعتصام "تجاوز أسبوعه الرابع"، بالتزامن مع توافد المتظاهرين أمام مجلس النواب.
وأردف أن مطالبهم "عامة" لخدمة جميع أبناء الشعب العراقي، مكرراً ذات المطالب التي سبقها المعتصم السابق.
فيما دعا مجلس القضاء الأعلى إلى اتخاذ "موقف قوي وحازم" تجاه الأحداث الجارية.
في السياق، رأى خطيب صلاة الجمعة لأنصار التيار الصدري من أمام باب التشريع في المنطقة الخضراء وسط العاصمة بغداد، مهند الموسوي، أن الفساد وصل إلى حد لا يطاق ولا يحتمل.
وقال الموسوي في خطبة القاها، اليوم، أن "الفساد وصل إلى حد لا يطاق ولا يحتمل"، مشيرا الى ان "الشعب يعاني من ضياع الحقوق".
وأكّد أن "الاحزاب لم تبقي لهذا البلد من خيرات ولا حل الا بالانتفاضة ضدهم وازاحتهم ومحاسبتهم"، مردفاً بأن "اي فرد له حق وأخذه منه الظالمين فإن له الحق بالمطالبة بحق".
من جانبه، أكد النائب الأول لرئيس مجلس النواب المستقيل، حاكم الزاملي، أن ثورة عاشوراء ستستمر لحين تحقيق مطالب الصدريين.
وقال الزاملي، في تصريح لشبكة رووداو الإعلامية، الجمعة، ان "ثورة عاشوراء ستسمر لحين تحقيق مطالبنا"، مضيفا انه "لم يتم تحديد أي موعد لإنهاء التظاهرات والاعتصامات".
يذكر أن مجلس القضاء الأعلى، رد على طلب زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، حل مجلس النواب العراقي، بالقول ان المجلس لا يملك الصلاحية لحل مجلس النواب ومهامه محددة بموجب المادة (3) من قانون مجلس القضاء الاعلى رقم (45) لسنة 2017 والتي بمجملها تتعلق بادارة القضاء فقط وليس من بينها اي صلاحية تجيز للقضاء التدخل بامور السلطتين التشريعية أو التنفيذية.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً