رووداو ديجيتال
أكد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، أن حصر السلاح بيد الدولة يمثل مرتكزاً أساسياً لبناء دولة قوية ومهابة، مشدداً على أنه "ليس من حق أي جهة مصادرة هذا القرار أو أن تحل محل الدولة وسلطاتها".
جاء ذلك خلال حضوره، اليوم السبت (26 تموز 2025)، الحفل الاستذكاري لثورة العشرين في مضيف الشيخ قاسم كريم آل علوان، أحد شيوخ عشائر بني حسن في قضاء الكفل بمحافظة بابل، بمشاركة عدد كبير من شيوخ العشائر والوجهاء وأهالي القضاء، حسبما ذكر مكتبه الإعلامي في بيان.
وقال السوداني، إن "أبرز سمات ثورة العشرين هو اعتمادها على فتوى المرجعية الدينية العليا، ونخوة رجال العشائر من كل المكونات والأطياف"، مضيفاً أن "ما ننعم به اليوم من أمن واستقرار هو ببركة دماء الشهداء، بدءاً من مقارعة النظام الدكتاتوري وإنتهاءً بالحرب ضد الإرهاب".
وأشار، إلى أن "المرجعية العليا كانت حاضرة في بناء الدولة عبر عدة توجيهات ونصائح للحفاظ على الدولة، ومكافحة الفساد وحصر السلاح بيد الدولة"، مبيناً أن "توجيهات المرجعية وتوصياتها مبادئ أساسية هي جزء من برنامجنا الحكومي، كونها أساساً لبناء دولة قوية ومستقرة وتحافظ على هيبة القانون وسلطة الدولة ومؤسساتها".
وأضاف رئيس الوزراء: "لا نسمح لأي فرد أو جهة بوضع معايير وتصنيفات للمجتمع على أسس دينية أو عقائدية، ولا أحد يزايد على أبناء الشعب في حفظ أمن ووحدة البلد وسيادته"، مشدداً على أن "حصر السلاح بيد الدولة مرتكز أساسي لدولة قوية ومهابة، وليس من حق أي جهة مصادرة هذا القرار أو يحل محل الدولة وسلطاتها".
كما أكد ، أن "العشائر قادرة على الوقوف إلى جانب الدولة وأجهزتها الأمنية للسيطرة على كل المظاهر السلبية"، لافتاً إلى أن "ما يجري في غزة يعكس منتهى الاستهتار والاستخفاف بالقرارات والقوانين الدولية، والاستهانة بالمنظمات والمؤسسات الأممية"، مبيناً أن "الموت في غزة اليوم بسبب الجوع والعطش وليس بسبب الاستهداف بالأسلحة المختلفة".
وتابع السوداني، أنه "يتحتم علينا أن نكون بمستوى عالٍ من الإدراك والوعي لخطورة الأوضاع والتحديات في المنطقة"، مشيراً إلى "تمسكنا بسياسة الحكمة والموازنة بين الموقف المبدئي الرافض للعدوان، وبين العمل السياسي والقانوني والإعلامي والإغاثي".
وأوضح: "كنا على درجة كبيرة من الحرص للحفاظ على مصلحة العراق والعراقيين، والنأي ببلدنا عن الحرب التي يُراد زجّنا بها".
وختم قائلاً: "أفرد البرنامج الحكومي جانباً مهماً من احتياجات شعبنا للخدمات، ونحن أمام تركة ثقيلة من التلكؤ وسوء التخطيط والحاجة للكثير من المشاريع"، مؤكداً أن "العشائر ساندت إنجاز المشاريع، ونتوقع استمرار دعمها، ولاسيما بقطاعات الزراعة والتجارة والصناعة، والعراق لديه الموارد التي تمكنه من تحقيق مستقبل يليق بشعبه".
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً