مناف الموسوي لرووداو: التيار الصدري لن يشارك بالانتخابات والاطار التنسيقي سعداء بهذا القرار

26-05-2025
معد فياض
معد فياض
الكلمات الدالة التيار الصدري الاطار التنسيقي
A+ A-
رووداو ديجيتال

استبعد رئيس مركز بغداد للدراسات الستراتيجية، مناف الموسوي، عدول زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، عن قراره بعدم المشاركة في الانتخابات التشريعية التي من المفترض ان تجري في الحادي عشر من شهر تشرين الثاني المقبل، مضيفاً ان عدوله عن قراره يعتمد على الاوضاع الداخلية وفي المنطقة.
 
وقال الموسوي لشبكة رووداو الاعلامية اليوم الاثنين (26 آيار 2025) إن "الاطار التنسيقي هم الاكثر سعادة واستفادة من مقاطعة التيار الصدري للانتخابات، ولسان حالهم يقول: هو، السيد مقتدى، حر سواء يريد ان يشارك في الانتخابات ام لا، ونحن فاتحين اذرعنا للترحيب به في إشارة الى انهم ليسوا قلقين من مشاركته. وانهم وهم لا يعانون من ذاك القلق الذي يربك اوضاعهم، ربما بعض اجزاء من الاطار وليست القوى الرئيسية فيه مثل دولة القانون التي شعرت بان غياب التيار الصدري عن الساحة السياسية اربك الاوضاع في البلد".
 
وأضاف أنه "في كل الاحوال، الاطار التنسيقي غير متحفز لعودة التيار الصدري، وشروط الصدر تبدو بالنسبة لهم صعبة"، موضحاً أن "آخر شرط كان قد قدمه زعيم التيار الصدري في رده على دعوة لرئيس الوزراء السابق مصطفى الكاظمي عام 2021، للحوار فبيل تشكيل الحكومة وفي تغريدة مهمة وكان يمكن ان تحدث تغييراً حقيقياً في العملية السياسية عندما طالب بالاتفاق على تغيير الكتل السياسية ونعمل على ازاحة جدية لكل السياسيين الذين شاركوا في العملية السياسية منذ 2003 وحتى اليوم ونبدأ مرحلة جديدة ونقدم دماء وكفاءات جديدة".
 
وأكد أن "غياب التيار الصدري يقلق العملية السياسية في العراق وهذا هو المطلوب، ليربكها والا كيف يمكن الحديث والعمل على اجراء تغيرات واصلاحات اذا لم يكن هناك ارباك وهم (الاطار التنسيقي) اذا لا يشعرون بقلق فكيف يوافقون على اجراء التغييرات".
 
الموسوي، أضاف: "مضت 4 سنوات ولم يحدث اي تغيير من قبل الحكومة والنظام الذي لا يوجد فيه اي تمثيل للتيار الصدري، وهم فقط موجودون، لكنهم لم يحلوا اية مشكلة بدءاً بضبط سلاح الفصائل وحصره بيد الدولة، ولم يحلوا مشكلة اسعار الدولار ولا توفير الخدمات وفي مقدمتها الكهرباء".
 
ونوّه الى أن "الحكومة بنت في بغداد مجسرات للتخفيف من مشكلة الزحام، لكنهم لم يشرعوا قانون تحسين الرواتب وخاصة رواتب المتقاعدين، واليوم صارت عندنا طبقة فقيرة للغاية واخرى غنية جداً وفقدنا الطبقة الوسطى التي كانت تعيش حياة كريمة في السابق اختفت تماماً"، مردفاً أن "العراقي يحلم اليوم بالحصول على قطعة ارض مساحتها 50 متراً مربعاً أو على شقة سكنية".
 
ورأى أن "أسعار الشقق التي تبنى اليوم كمشاريع استثمارية خيالية لا تمكن الموظف من الحصول عليها، فمتى يستطيع الموظف من ان يعيش حياة كريمة في بلده؟ يقابل ذلك هدر في الاموال وتفشي الفساد".
 
الموسوي، تابع: "شرعوا قوانين ونفذوا اجراءات تضر بالبلد وبالمواطن، مثل قوانين العفو والاحوال الشخصية، لكنهم لم يشرعوا قوانين تعود بالفائدة للمواطن"، مبيناً أن "الدولار صار له سعرين، الرسمي والسعر الموازي، وهذه الاوضاع غير صحيحة وتحتاج الى هزة ليكون بداية للاصلاح وللتغيير".
 
ولفت الى أن "التيار الصدري شارك في الانتخابات والعملية السياسية ولم يمنحوه الفرصة لأن يغير، وحصل على المركز الاول في نتائج الانتخابات التشريعية السابقة ولم يمكنوه من ان يغير، ودخل في تحالف ثلاثي ولم يغير. لم يسمحوا له بالعمل من اجل التغيير ووضعوا العراقيل في طريقه نحو التغيير الذي لا يمكن ان يتم اذا لم يتفق الجميع على النقاط الاساسية على تنفيذها. في مقدمتها تفعيل القانون وحفظ سيادة العراق وعدم التخابر مع جهات اجنبية وتغليب المصالح الخارجية على المصالح الوطنية وحفظ السلاح بيد الدولة ومحاربة الفساد".
 
وتابع الموسوي: "كل هذا والفساد يتمدد وليست هناك اية اجراءات جدية لمحاربته"، مشيراً الى ان "مقاطعة الانتخابات تجربة ديمقراطية تمارس في الدول الاكثر ديمقراطية في العالم من قبل بعض الاحزاب وتاتي بنتائج ايجابية، لهذا ليس من الخطأ ان يقاطع التيار الصدري الانتخابات من اجل الاسراع باحداث التغيير".
 
وأشار رئيس مركز بغداد للدراسات الستراتيجية، مناف الموسوي الى أن الاطار التنسيقي هو "الاكثر سعادة بعدم مشاركة التيار الصدري في الانتخابات من اجل بسط سيطرتهم والحصول على مقاعد اضافية في البرلمان، وهناك بعض الاطراف في الاطار، وهي غير فاعلة، تريد عودة التيار الى العمل السياسي". 
 
ورأى وجود "صراعات اليوم داخل الاطار التنسيقي وانقلابات على دولة القانون ومنظمة بدر من قبل الكتل المسلحة التي صارت تتصدر المشهد، وهذا ما ادى ايضاً الى انفراد السوداني بتحالف الفراتين الذي كان الاطار التنسيقي قد فرض عليه شروطاً بعدم تفكيره بولاية ثانية، وان يخضع لقراراتهم تماماً وينفذ سياساتهم، وهو يعمل اليوم كمنافس قوي، ومن الممكن ان تكون له حظوظ جيدة في الانتخابات التشريعية القادمة بغياب التيار الصدري".
 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب