زعيم قبائل الدليم يعود إلى بغداد بعد ثماني سنوات ويثير الأوضاع السياسية

26-04-2022
هلكوت عزيز
هلكوت عزيز
الكلمات الدالة علي حاتم السليمان
A+ A-
 
رووداو ديجيتال

بعودته إلى بغداد، أثار زعيم قبائل الدليم، علي حاتم السليمان، اضطراباً في المشهد السياسي العراقي. فبعد انقطاعه لأكثر من ثماني سنوات إثر اتهامه بـ"الإرهاب وصراعه مع رئيس الوزراء العراقي الأسبق نوري المالكي"، عاد إلى بغداد والعملية السياسية.
 
ويرى قسم من السنة أن الهدف من إعادته هو ضرب ومعاداة تحالف السيادة الذي يتزعمه الحلبوسي والخنجر. فيما يتطلع قسم آخر منهم إلى عودة بقية زعماء السنة المتهمين بالمادة 4 إرهاب واضطروا للفرار.
 
وقال أمين عام حزب العراق هويتنا، كامل الغريري، في تصريح لشبكة رووداو الإعلامية إن جميع السياسيين يعرفون أن المحكمة والقانون العراقيين أعادوا هؤلاء، مشيراً إلى أن هناك من يقول بوجود علاقة بين عودتهم وأمور أخرى، لكن هذا ليس صحيحاً.
 
وبمجرد ظهور علي حاتم في بغداد، قيل إنه تناول وجبة السحور عند نوري المالكي، لكن مكتبه نفى ذلك فيما بعد. كذلك انشقت الأطراف المنضوية في الإطار التنسيقي على بعضها بشأن علي حاتم، وبادرت عصائب أهل الحق ومنظمة بدر بزعامة العامري إلى إطلاق التهديدات.
 
وقالت النائب عن عصائب أهل الحق، زهرة البجاري، لشبكة رووداو الإعلامية إن هؤلاء الأشخاص متهمون بالإرهاب، وتساءلت عن طريقة تمكنهم من العودة للعراق ولماذا لا تنفذ فيهم الأحكام القضائية الصادرة ضدهم، مؤكدة أنهم يرفضون قطعاً عودة "هؤلاء الإرهابيين" الذين قالت إنهم رفعوا دعوى بخصوص هذه القضية في المحاكم.
 
المقربون من مقتدى الصدر يرون أن عودة علي حاتم جاءت برعاية وحماية الإطار التنسيقي، وأن الحرب في الأنبار وبغداد على الذين وقفوا ضد الإطار التنسيقي ستبدأ قريباً، والمقصود بهم الأطراف المنضوية في تحالف إنقاذ وطن.
 
وبينما يظهر زعيم قبائل الدليم، علي حاتم سليمان، أنه يستطيع بعودته تعديل أحوال السنة في العراق، فإنه أثار بعودته خلافات في البيتين الشيعي والسني بحيث أن أصدقاء الأمس باتوا اليوم أشبه بالأعداء. 
 
السليمان، عاش في صراعات سابقة مع رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، عندما كان الاخير يتبوأ منصب رئيس الوزراء، وصلت الى حد الصدامات المسلحة، عندما شهدت الأنبار اعتصامات شعبية ضد سياسة المالكي، ورغم أن تقارير تحدثت عن أن المالكي استضاف السليمان في بيته ببغداد على وجبة السحور، لكن المكتب الصحفي للمالكي نفى ذلك بشدة ووصفها بـ"الكذبة".
 
عندما بدأت القوات الأمنية بحربها ضد تنظيم داعش في المحافظات السنية، خرج السليمان من الأنبار وبغداد، وذهب نحو الأردن، لكنه عاد بعد 8 أعوام إلى بغداد، وسبق أن صدرت مذكرات قبض عديدة بحق علي حاتم السليمان في عام 2013 بتهمة "التحريض على العنف"، وكذلك صدرت في عام 2016 مذكرة قبض أخرى عن محكمة التحقيق المركزية، وفق المادة 4 إرهاب.
 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب