تصعيد أمني في بغداد.. أنصار الحشد يهددون بـ"قطع يد" من يزيل صورة المهندس

25-12-2021
الكلمات الدالة ابو مهدي المهندس ساحة الفردوس الحشد الشعبي
A+ A-

رووداو ديجيتال

تجمع العشرات من أنصار الحشد الشعبي، ليلة أمس الجمعة، في ساحة الفردوس وسط العاصمة بغداد، احتجاجاً منهم على محاولة ازالة صورة لنائب رئيس هيئة الحشد الشعبي السابق "ابو مهدي المهندس"، وفق زعمهم.
 
وردد المتجمعون هتافات منددة بمحاولة ازالة الجدارية من الساحة، وقاموا بقطع شجرة أمام الصورة، بحجة أنها تحجب الرؤية عنها.
 
المحتجون، تسلقوا مبنى وسط ساحة الفردوس، معلنين التحدي لأي جهة تريد ازالة اللافتة التي عليها صورة أبو مهدي المهندس، مهددين بـ"قطع يد كل من يجرؤ على ازالة الصورة".

 

تابعوا قناة رووداو عربية على تليغرام

 
ومن المقرر ان يتجمع المحتجون في الساعة الثالثة من عصر اليوم السبت، قرب المكان الذي تعرض فيه ابو مهدي المهندس وقاسم سليماني للاغتيال قرب مطار بغداد الدولي.

 

 
جمال جعفر محمد علي آل إبراهيم ويُعرف بالكنية واللقب أبو مهدي المهندس ويسمى في إيران جمال إبراهيمي (مواليد 1954 في البصرة - 3 كانون الثاني 2020) هو سياسي وعسكري عراقي وهو متزوج من إيرانية، وهو أحد قادة الحشد الشعبي، دخل عام 1973 الجامعة التكنولوجية قسم الهندسة المدنية وحصل على شهادة البكالوريوس في الهندسة المدنية عام 1977.
 
قُتل أبو مهدي المهندس برفقة قاسم سليماني، قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الايراني، وعدد من مرافقيهما في غارة جوية أميركية بطائرة بدون طيار استهدفتهم لدى خروجهم من مطار بغداد الدولي في 3 كانون الثاني 2020. 
 
نقل جثمانه إلى مدينة النجف بعد جنازات عدة في بعض مدن العراق وإيران بحضور جمع غفير من المشيعين، ودفن في مقبرة وادي السلام. 

 

 
دفعت الضربة الجوية الأميركية التي قتلته مع سليماني البرلمان العراقي إلى الموافقة على قرار يدعو لإنهاء وجود القوات الأجنبية في البلاد.
 
انضم المهندس إلى حزب الدعوة الإسلامية وهو في الدراسة الثانوية، وبعد أحداث رجب عام 1979 تم اعتقال العديد من الطلبة وأصبح المهندس أحد أهم المطلوبين لمحكمة الثورة.
 
وبعد تسلم صدام حسين الحكم في العراق عام 1979 ومقتل المرجع محمد باقر الصدر اضطر المهندس إلى الخروج من العراق عام 1980.
 
وفي عام 1985 أصبح عضواً في المجلس الأعلى الإسلامي العراقي ومارس عمله كسياسي في المجلس وعسكري في فيلق بدر، ومن ثم قائداً على فيلق بدر حتى أواخر التسعينات. 
 
وإبان سقوط حكم الرئيس العراقي السابق صدام حسين بشهر تخلى عن قيادته في بدر وفي المجلس الأعلى وعمل كشخص مستقل في حين لم يتخل عن علاقاته مع الجميع. 
 
في عام 2003 لعب دوراً مهماً في العملية السياسية، وكانت له عدة أدوار مهمة قادها بنفسه منها تشكيل الائتلاف الوطني الموحد والائتلاف الوطني العراقي ومن ثم التحالف الوطني، لاحقاً أصبح قياديا بارزا وله دور أساسي في قيادة الحشد الشعبي وقيادة العمليات العسكرية ضد تنظيم داعش.
 
كشفت شبكة التلفزيون الأميركية CNN عن مصادر في الاستخبارات العسكرية الأميركية أنه مطلوب من قبل الإنتربول، وأنه حكم عليه بالإعدام لاتهامه باستهداف سفارتي الولايات المتحدة وفرنسا بالسيارات المفخخة في الكويت في كانون الأول 1983، وكانت محكمة الكويت قد حكمت عليه عام 1984 بالإعدام، وكان الانفجار قد أدى لمقتل خمسة أشخاص، وجرح 86 شخصاً.
 
كما وجهت إليه المخابرات اتهامات بمحاولة اختطاف إحدى طائرات الخطوط الجوية الكويتية عام 1984، ومحاولة اغتيال أمير الكويت 1985. 
 
وكان حزب الدعوة قد تبنى تلك التفجيرات حينها، في محاولة لضرب الدعم الكويتي للعراق في حربه مع إيران.
 
بعد اجتياح مسلحي تنظيم داعش مساحات واسعة من العراق وغربه، تولّى أبو مهدي المهندس جمع فصائل شيعية مسلحة عدة، بعد أن أصدر نوري المالكي، رئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة آنذاك، أوامر بتعبئة الجماهير وتشكيل هيئة الحشد الشعبي، كي يقفوا بوجه تهديدات داعش لبغداد وأطرافها. 
 
بعد تشكيل قوات الحشد الشعبي تم اختيار المهندس كنائب لقائد الهيئة وقد تميز بمشاركته الميدانية للقوات في المعارك، وأدى ذلك أحيانا لحدوث مشاكل بينه وبين رئيس الوزراء حيدر العبادي بسبب متطلبات الهيئة وعدم مقدرة الحكومة على تلبيتها وبرزت من خلال رسالة المهندس لرئيس الوزراء.
 
قُتل أبو مهدي المهندس يوم 3 كانون الثاني 2020 برفقة قاسم سليماني وذلك في ضربة جوية أميركية لموكبهم قرب مطار بغداد. 
 
وزارة الدفاع الأمريكية أصدرت بيانًا أشارت فيه إلى أن الضربة الجوية كانت بتوجيه من الرئيس دونالد ترمب، وجاء في البيان الرسمي الأميركي: "بتوجيه من الرئيس، اتخذ الجيش الأمريكي عملاً دفاعياً حاسماً، لحماية الأميركيين في الخارج عبر قتل قاسم سليماني، قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني المصنف كمنظمة إرهابية بالولايات المتحدة الأميركية".
 
في 4 كانون الثاني، أُقيمت في العاصمة العراقية بغداد جنازة لأبي مهدي المهندس وسليماني بحضور الآلاف من المشيعين وهم لوحوا بأعلام العراق والفصائل المسلحة، ورددوا هتافات تقول "الموت لأميركا، والموت لإسرائيل". 
 
ثم تم تشييع الجنائز في العتبة الكاظمية في بغداد، وحضر رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي وزعماء الفصائل المسلحة مراسم التشييع، وتم نقلها إلى المدن الشيعية المقدسة كربلاء والنجف، وأقيمت صلاة الجنازة عليها.
 
في 5 كانون الثاني، نقل جثمانه مع جثمان سليماني للتشييع إلى الأهواز، ثم إلى مشهد، وفي 6 منه، نقل إلى العاصمة الإيرانية طهران، فشارك في تشييعهم الملايين من المشيعين، ثم وصل جثمان المهندس إلى مسقط رأسه البصرة، وبعد تشييعه هناك نقل جثمانه إلى النجف وتم دفنه في مقبرة وادي السلام في الثامن من كانون الثاني.
 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب