رووداو ديجيتال
أصدرت محكمة جنايات محافظة القادسية حكما بالاعدام بحق المدان "كفاح الكريطي" على خلفية عمليات اغتياله للناشط ثائر الطيب.
وذكر المركز الاعلامي لمجلس القضاء الاعلى في بيان له، اليوم الثلاثاء (25 تشرين الاول 2022) أن "محكمة جنايات القادسية اصدرت حكما بالإعدام بحق (كفاح الكريطي) بعد عملية الاغتيال في محافظة الديوانية والتي استهدف فيها الناشط (ثائر الطيب)".
وأوضح أن "الحكم بالاعدام يأتي استنادا لاحكام المادة الرابعة / 1 من قانون مكافحة الارهاب رقم 13 لسنة 2005 وبدلالة المادة الثانية / 1و7 منه والمواد 47 و48 و49 من قانون العقوبات".
وكان الناشط (ثائر الطيب) قد قتل في الـ25 من شهر كانون الأول 2019 إثر إصابته بانفجار عبوة لاصقة لدى عودته من ساحة التحرير في بغداد إلى محافظته الديوانية جنوبي العراق.
وفور إعلان نبا وفاة الناشط سادت حالة من الغضب في الديوانية، إذ أحرق محتجون غاضبون مقرات لفصائل عصائب أهل الحق وبدر، اضافة إلى مقر تيار الحكمة.
وانضم الطيب إلى قائمة طويلة من الناشطين المشاركين في الاحتجاجات، الذين تعرضوا لعمليات أو محاولات اغتيال.
وتعتزم قوى تشرين والاحزاب الناشئة القريبة منها، الخروج بتظاهرات اليوم الثلاثاء (25 تشرين الاول 2022)، في الذكرى الثالثة للاحتجاجات الشعبية المطالبة بتغيير العملية السياسية ورحيل الاحزاب المتنفذة في البلاد.
ومن المنتظر ان تشهد ساحات التحرير في بغداد والحبوبي في الناصرية والبحرية في البصرة، وغيرها، اليوم الثلاثاء احتجاجات شعبية بهذه المناسبة.
يشار الى ان الاحتجاجات التشرينية الشعبية انطلقت في تشرين الأول سنة 2019، في بغداد وبقية محافظات وسط وجنوب العراق، احتجاجاً على تردّي الأوضاع الاقتصادية للبلد، وانتشار الفساد المالي الإداري والبطالة.
تعتبر تظاهرات تشرين، والتي شهدت اضطرابات أمنية، هي الأكثر فتكاً في العراق منذ انتهاء الحرب الأهلية ضد تنظيم داعش في كانون الأول 2017.
يذكر ان شرارة ثورة تشرين أدت الى وصول مطالب المتظاهرين إلى إسقاط النظام الحاكم واستقالة حكومة عادل عبد المهدي، وتشكيل حكومة مؤقتة وإجراء انتخابات مبكرة، وندّد المتظاهرون أيضاً بالتدخل الإيراني في العراق وحرق العديد منهم العلم الإيراني، فيما واجهت القوات الأمنية هذه التظاهرات بعنف شديد واستعملت قوات الأمن صنف القناصة واستُهدِف المتظاهرون بالرصاص الحي، وبلغ عدد القتلى من المتظاهرين حوالي 800 شخص منذ بدء التظاهرات، وأُصيب أكثر من 20 ألفاً بجروح، فضلاً عن اعتقال العديد من المحتجين وأيضاً قطع شبكة الإنترنت عن العديد من المدن.
في 30 من تشرين الثاني 2019 قدّم عادل عبد المهدي استقالته من رئاسة مجلس الوزراء استجابة لطلب المرجع الديني علي السيستاني، وتمهيداً لإجراء انتخابات جديدة تعمل على تهدئة الأوضاع في البلاد.
قوى التغيير الديمقراطية أعلنت في بيان لها يوم الاثنين (24 تشرين الاول 2022) دعمها للتظاهرات "التشرينية" المزمع خروجها اليوم الثلاثاء، داعية تنظيمات الاحزاب والحركات المنضوية ضمنها إلى تنظيم الوقفات مع المحتجين.
وجاء في بيان صادر عن قوى التغيير الديمقراطية، الإثنين (24 تشرين الأول 2022)، "إننا في ذكرى انطلاق أكبر اعتصام في تاريخ العراق، الذي بدأه ألوف الشباب في الـ25 من تشرين الأول عام 2019، نؤكد مساندتنا للتظاهرات السلمية التي تنطلق يوم غد الثلاثاء في ساحة التحرير وبقية ساحات الاحتجاج في المحافظات".
وتضم قوى التغيير الديقراطية كلاً من الحزب الشيوعي العراقي، حركة نازل آخذ حقي الديمقراطية، حزب البيت الوطني، التيار الديمقراطي، تيار الوعد العراقي، حراك البيت العراقي، حركة تشرين الديمقراطية والتيار الإجتماعي الديمقراطي.
وكانت قوى التغيير الديمقراطية قد أكدت خلال مؤتمرها الأول في بغداد، يوم 15 تشرين الأول الماضي، ضرورة تصاعد الضغط السياسي والشعبي، من أجل وضع مسار وطني يفضي إلى التغيير الشامل.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً