هادي السلامي- النائب المستقل
وسام الجبوري- رووداو- النجف
أكد المرشح الفائز في الانتخابات هادي السلامي أنه قريبا ستعلن بشكل رسمي الكتلة المعارضة المستقلة.
وتتيح بعض مواد الدستور العراقي لاعضاء مجلس النواب صلاحيات واسعة من ضمنها المراقبة والاشراف على الاداء الحكومي مما دعى النواب الجدد من المستقلين للاتفاق على تشكيل كتلة سياسية معارضة.
وقال المرشح الفائز في الانتخابات هادي السلامي لشبكة رووداو الإعلامية، : "رؤيتنا هي أن لن نشارك بالحكومة ونتجه الى المعارضة وإعادة بناء الدولة"، مضيفا، "نحن الان ماضون بتشكيل الكتلة ومستمرين بالمباحثات والاجتماعات واللقاءات مع مخلتلف المرشحين المستقلين الفائزين وعن قريب ستعلن بشكل رسمي الكتلة المعارضة المستقلة".
مفهوم المعارضة والذي لم يسبق له ان يجرب بشكل فعلي تحت قبة البرلمان، فقد يختلف من تفسير لاخر بحسب تجارب الكتل التي حاولت تشكيلها في وقت سابق.
وأوضح الباحث والمحلل السياسي صفاء السلطاني أن "المعارضة بالمنظور السياسي الحديث لم تستخدم الى الان بطريقة ايجابية، فكل مانفهمه من المعارضة انها ضد الحكومة وتعارض عمل الحكومة وتسقط بالحكومة"، مؤكدا أن "المعارضة ليست بهذا المنظار انما هي من تشرف على عمل الحكومة وتحدد مناطق الضعف ومناطق القوة".
ويرى اخرون ان اهمية المعارضة تعتبر مظهرا من مظاهر التعددية السياسية التي تكمن في تفعيل الدور الرقابي الذي يمثل مسارا جديدا في العمل الرقابي.
وبشأن هذا الموضوع أشار الباحث الاكاديمي والمحلل السياسي احمد العلياوي الى استحالة التخلص "من تبعات الفساد و المشاكل الادارية في ادارة ملفات هذا البلد من دون وجود طرف معارض يراقب يتابع ويحاسب".
وأضاف العلياوي "بلا شك نحتاج لمثل هذه المعارضة لكن حتى المعارضة نفسها يجب ان يكون لديها برنامج في الرقابة والمحاسبة وهل ان صوتها سيكون مؤثرا".
يعد غياب الرقابة وتأخر حسم ملفات الفساد هو ما دفع المستقلين الى الدخول بتجربة جديدة قد تخدم الواقع السياسي.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً