علي الغربي.. مدينة عراقية تتصدر باستمرار الأماكن الأشد حرارة في العالم

25-07-2025
هونر حميد
شابان يستحمان في النهر بمدينة علي الغربي في ميسان
شابان يستحمان في النهر بمدينة علي الغربي في ميسان
الكلمات الدالة علي الغربي ميسان
A+ A-
رووداو ديجيتال

تتصدر مدينة علي الغربي في محافظة ميسان العراقية، والتي تقع على بعد حوالي 270 كيلومتراً جنوب شرق العاصمة بغداد، صيفاً وبشكل متكرر، قائمة المواقع العالمية الشهيرة للأرصاد الجوية، مسجلة درجات حرارة قياسية.
 
الحرارة الشديدة شلّت حركة المدينة؛ فسكانها إما يلازمون منازلهم أو يلجأون إلى نهر دجلة للترويح عن أنفسهم.
 
الطالب جعفر فلاح، يقول لشبكة رووداو الاعلامية إن "الماء في المنزل شديد السخونة ولا يصلح حتى للاستحمام. لذلك نأتي إلى النهر للسباحة".
 
ويبين أن "الماء هنا (النهر) بارد، لكن بعض الشباب لا يعرفون السباحة ويتعرضون للغرق"، داعياً الحكومة الى "عدم قطع الماء. كما لدينا مشكلة في الكهرباء، لقد عانينا كثيراً حقاً".
 
بدوره، يقول الطالب عقيل صباح إن "الجو حار جداً والكهرباء غير متوفرة، لا نستطيع الاستحمام في المنزل لأن الماء ساخن. الماء هنا بارد وممتع، ونأتي إلى هنا مع أصدقائنا للسباحة".
 
ويوضح أن "الناس أيضاً يتوافدون إلى هذا المكان. الجو الآن حار جداً والناس يأتون في هذا الوقت للتبريد والسباحة. نأتي إلى هنا بعد إنهاء أعمالنا، والناس الآخرون إذا لم يكونوا مشغولين يأتون أيضاً للسباحة".
 
في عام 2019، سجلت علي الغربي درجة حرارة بلغت 55.6 درجة مئوية، لتكون المدينة الأكثر حراً في العالم. ويوم الجمعة الماضي بلغت الحرارة 51 درجة مئوية، لتحتل المرتبة الثانية كأكثر المدن حراً بعد مدينة شوشتر الإيرانية.
 
وقد أدى ذلك إلى أن تصبح أزقة وشوارع المدينة خالية خلال النهار، مع إغلاق المتاجر والأسواق.
 
خضير عباس، وهو صاحب متجر، يقول إن "الطقس حار جداً حقاً، والناس لا يخرجون من منازلهم، وبسبب الحرارة فإن سوقنا راكدة ولا أحد يأتي للتسوق".
 
من جانبه، يقول محمد فاضل، وهو صاحب متجر أيضاً إنها "حقاً حرارة لا تطاق، لا أحد يستطيع تحملها. ليس لدينا عمل، ولهذا السبب نذهب إلى النهر. ليس لدينا شيء هنا، لا ماء ولا عمل، والمكان مهجور".
 
بدوره، يقول المتقاعد محمد مجيد إن "الطقس حار جداً، ويبدو أن هذه الموجة الحارة ستستمر"، مردفاً أن "الهواء الساخن محبوس في الغلاف الجوي، وبسببه تزداد الحرارة عاماً بعد عام. المياه أيضاً أصبحت شحيحة ومناسيب مياه الأنهار قد انخفضت".
 
يقع قضاء علي الغربي في محافظة ميسان، وهو محاذٍ لمحافظة إيلام الإيرانية.
 
قبل حكم البعث، كان 90% من سكان هذه المدينة من الكورد، ولكن بسبب عمليات اضطهاد الكورد الفيليين منذ عام 1970 وحتى عام 2003، لا يمكن رؤية سوى عدد قليل من المتحدثين الآن باللغة الكوردية في هذه المدينة.
 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب