شبان ينشرون ليلاً لافتات في بغداد لدعم المثليين

25-05-2022
مشتاق رمضان
مشتاق رمضان
الكلمات الدالة المثليون بغداد المفوضية العليا لحقوق الانسان
A+ A-
 
رووداو ديجيتال

أثارت ملصقات تدعو لدعم المثليين، في العاصمة بغداد، الجدل، خصوصاً مع تمتع المجتمع العراقي، بوازع ديني ومجتمعي يرفض هذا السلوك.
 
وأثناء تجوال المفارز الامنية في حي سومر، شمال شرقي بغداد، تم العثور على ملصقات على جدار مستشفى الشعب، تدعو الى دعم المثليين.
 
وكذلك تم العثور على ملصقات مشابهة، على جدار جامعة الإمام الكاظم.
 
شبكة رووداو الاعلامية، اتصلت بمدير الشرطة المجتمعية العميد غالب العطية، الذي قال انه "لا اطّلاع لدي ولا أي معلومة حول هذه الانباء".
 
بدورها، قالت فاتن الحلفي، عضو مفوضية حقوق الانسان السابق، والناشطة الحقوقية، لشبكة رووداو الاعلامية، انه "تواصلنا مع بعض الجهات في وزارة الداخلية، حول اللافتات التي تم العثور عليها مؤخراً في بغداد، والمؤيدة للمثليين في العراق، وتأكدنا من وجود هذه اللافتات، والتي وضعها شباب ليلاً على دراجات".
 
واضافت الحلفي ان "هؤلاء الشباب وضعوا اللافتات في منطقة الشعب"، مبينة ان "هذه الظاهرة موجودة في المجتمع العراقي، وقد لا تكون بصورة مبالغة مثل الدول الاخرى، لكنها موجودة ولاحظنا وجودها في الاونة الاخيرة".
 
الحلفي، اشارت الى ان "هذه الحالة هي مرضية، لذا يجب علينا العمل على توعية المجتمع وتوعية الشباب، اضافة الى توعية الاهالي بمحاولة التعامل مع هذه الحالة على انها مرض يجب علاجه، لا ان يواجههوهم بالصد والضرب والأذى والعنف، لأن هذا الشيء لا يأت بنتيجة، بقدر ما أن يعالج من هذه الحالة المرضية كشاب".

 

 
تشير حالات رصد المثلية في العراق، الى انخراط المراهقين والشباب من كلا الجنسين، في كروبات عبر تطبيق تليغرام تشجع على المثلية، وتقوم بنشر قصص واساليب، تهدف الى دعم الافكار، تحت يافطة "الحرية الشخصية".
 
وأثار رفع علم المثلية في بغداد في ايار 2020 جدلاً كبيراً عبر مواقع التواصل، وذلك بعدما رفعته سفارة الاتحاد الأوروبي في مقرها لإحياء "اليوم العالمي لمناهضة رهاب المثلية" الذي يوافق 17 من أيار من كل عام.
 
وكانت بعثات الاتحاد الأوروبي قد رفعت علم قوس قزح للحراك المثلي في جميع أنحاء العالم، لتسليط الضوء على "حقوق المثليين ومتحولي الجنس ومزدوجي الجنس"، كما شاركت السفارتان البريطانية والكندية في بغداد في إحياء هذا اليوم.
 
مرصد اوركاجينا لحقوق الانسان اطلق في (11 نيسان 2021)، تقريره الاول، عن مثليي الجنس في العراق، حيث قال في تقريره إنه وثق عبر شبكة موثقية في بغداد والمحافظات، حياة شريحة المثلية الجنسية التي تعرف بمجتمع (ميم) في العاصمة بغداد والمحافظات، حيث تصدرت العاصمة ومحافظتي البصرة وذي قار النسب الاولى لاعداد المثلية".
 
في العراق، يواجه الأشخاص من المثليين والمثليات ومزدوجي التوجه الجنسي والمتحولين جنسياً تحديات قانونية واجتماعية ولا يسمح للرجال المثليين بالخدمة بشكل علني في الجيش، ويعتبر كل من زواج المثليين والاتحادات المدنية والشراكات المنزلية غير قانونية. 
 
لا يتمتع الأشخاص المثليون بالحماية القانونية ضد التمييز وكثيراً ما يقعون ضحايا لجرائم عدوانية وجرائم الشرف.
 
لم يجرم "القانون الجنائي 1969" الذي سنه النظام العراقي السابق، إلا السلوك الجنسي في حالات الزنا أو سفاح القربى أو الأغتصاب أو الدعارة أو الأفعال العامة أو القضايا التي تنطوي على الاحتيال أو شخص غير قادر على إعطاء الموافقة بسبب السن أو العيب الذهني. 
 
لم تكن المثلية الجنسية جريمة بحد ذاتها، ولكنها يمكن أن تكون مبرراً للتمييز الحكومي والمضايقة بموجب قوانين تهدف إلى حماية الأمن القومي والأخلاق العامة.
 
بالإضافة إلى القانون الجنائي، أصدر النظام العراقي السابق قرارات إضافية حول مواضيع محددة، وتمت إعادة تجريم المثلية بقرار عام 1988، ولكن فقط عندما يتعلق الأمر بالدعارة.
 
في عام 2001، صدر القرار رقم 234 الصادر عن لجنة مجلس قيادة الثورة السابق والذي ينص على فرض عقوبة الإعدام على الزنا، والتورط في الدعارة، وأي شخص "يرتكب السدومية مع ذكر أو أنثى أو ينتهك شرف ذكر أو أنثى دون موافقته وتحت تهديد السلاح أو بالقوة بطريقة تهدد حياة الضحية (ذكر أو أنثى)".
 
وتعرض حوالي 3000 شخص للتعذيب من عام 1991 إلى عام 2003 على يد قوات الأمن التابعة للنظام السابق بسبب التعبير عن حياتهم الجنسية.
 
بعد سقوط النظام السابق، وردت تقارير تفيد بأن فصائل مسلحة في العراق شاركت في حملات فرق الموت ضد المواطنين العراقيين من مجتمتع المثليين، حيث تم الإبلاغ عن 90 حالة، في الأشهر الأولى من عام 2012.
 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب