مسؤول ملف مخيم الجدعة: تأهيل أكثر من 200 عائلة لاعادتها لمناطقها

25-02-2022
مشتاق رمضان
مشتاق رمضان
مستشار الشؤون الستراتيجية في مستشارية الأمن القومي والمسؤول عن ملف مخيمي الجدعة ومخمور سعيد الجياشي
مستشار الشؤون الستراتيجية في مستشارية الأمن القومي والمسؤول عن ملف مخيمي الجدعة ومخمور سعيد الجياشي
الكلمات الدالة مخيم الجدعة مخيم الهول نينوى النازحون في العراق
A+ A-
 
رووداو ديجيتال

أفاد مستشار الشؤون الستراتيجية في مستشارية الأمن القومي والمسؤول عن ملف مخيمي الجدعة ومخمور، سعيد الجياشي بأنه تم تأهيل أكثر من 200 عائلة من مخيم الجدعة، واصبحوا جاهزين لاعادتهم الى مناطقهم الاصلية.
 
وقال سعيد الجياشي لشبكة رووداو الإعلامية ان "الحكومة اقدمت على انشاء مركز التأهيل في الجدعة في نيسان 2021 وهذه اول مرة ينشأ فيها مركز لتأهيل واستقبال العوائل العراقية التي يتم نقلها من مخيم الهول الى العراق".
 
واضاف انه "خلال الفترة من أيار 2021 لغاية كانون الثاني 2022 تم نقل 450 عائلة، اي بحدود 1780 شخصاً، واكثر من 86% منهم اقل من 18 سنة"، موضحا ان "المركز فيه نشاطات ومنهجية لاقامة برامج تأهيلية بالطفل والمرأة وفئة الشباب".
 
يقع مخيم الجدعة في محافظة نينوى، حيث يبلغ عدد الأسر الموجودة به نحو 1060 من أصل 40 ألف أسرة كانت تسكن 14 مخيما في نينوى.
 
حسب الجياشي فان العمل "كبير في المركز وبمشاركة 10 مؤسسات حكومية بالاضافة الى المنظمات الدولية العاملة تحت مظلة الامم المتحدة".

 

أطفال دون 16 سنة لا يعرفون القراءة والكتابة

 
اما بخصوص التحديات التي رافقت عملية نقل العوائل قال الجياشي انه "وجدنا كل الاطفال ولحد 16 سنة لم يدخلوا المدرسة ولايعرفون القراءة والكتابة"، مضيفا "لذلك جرى التنسيق مع وزارة التربية لاعتماد كورسات التعليم المسرع كل 4 اشهر".
 
مسؤول ملف مخيم الجدعة أكد ان "اكثر من 192 طفلاً باشروا بذلك، وان الاخرين قيد المباشرة في الدراسة"، منوها الى انه "رغم ان الخطوة جديدة على الحكومة العراقية فقد نجحنا في تأهيل 72 عائلة، تقريباً 294 شخصاً، في عدة محافظات من الذين تم تأهيلهم واكتمال فترة التأهيل ويعيشون وسط مجتمعاتهم وكان الاندماج جيداً".

 

تأهيل اكثر من 200 عائلة

"يجري التحضير الى اعادة الوجبة الثانية والثالثة واخراجها من مخيم الجدعة الى المناطق التي نزحوا منها في 2014"، وفقاً للجياشي، الذي اشار الى ان "المحافظات التي عاد اليها المتأهلون هي نينوى، صلاح الدين، كركوك، ديالى، الانبار، وان التأهيل مستمر والمدة هي 90 يوما لتقييم الاحتياجات وتحقيق الاستقرار النفسي، وبناء التقييم على بناء الحالة النفسية ومستوى التطرف وعملية التفاعل الايجابي بالعلاقات الاجتماعية للافراد".
 
ونوه الى "وجود فريق حكومي سمي بالفريق النفسي الميداني الحكومي، والذي يتكون من 25 باحثاً، وهو معني بالمعايشة الشهرية داخل مركز التأهيل يعايش العوائل ويقدم تقييمات سريعة"، مضيفا: "لدينا اكثر من 200 عائلة اجتازت التأهيل واصبحت جاهزة للعودة، وهناك منظومة عمل من مجموعة مؤسسات قانونية وخدمية وامنية، الهدف منها اكتساب العائلة لكل متطالباتها قبل عودتها لمناطقها الاصلية".

 

النقل من مخيم الهول "طوعي"

 
مسؤول ملف مخيم الجدعة، لفت الى ان "عملية النقل من مخيم الهول الى العراق هي طوعية وليست اجبارية، وبرغبة هذه العوائل"، مضيفا ان "وزارة الشباب والرياضة لديها نية اقامة ملاعب وانشطة رياضية داخل المركز"، عاداً هذه الخطوة "جديدة، ولأول مرة تتخذ في العراق، كما ان مركز التأهيل لا ينظر اليه كمخيم نازحين، وهناك بعض التحديات التي تواجه المؤسسات العراقية".
 
الجياشي اوضح ان "مستشارية الامن القومي اخذت على عاتقها التنسيق والتنظيم والتواصل مع مجموعة مؤسسات الدولة، لتؤمن وجود الخدمات داخل المركز، ووزارة الهجرة والمهجرين اخذت على عاتقها ادارة هذا المركز، كما ان المنظمات الدولية و9 منظمات عاملة مع الامم المتحدة تقدم خدماتها داخل المركز، والذي يحتاج الى جهد اكثر وفقا للتقييم العام، وهي خبرات تكتسب نتيجة العمل".

 

"مخيم الهول يشكل تحديا للعراق"

 
بخصوص مخيم الهول، عد الجياشي ذلك بأنه "تحد مباشر للامن القومي العراقي وللعراق، وهو لا يبعد عن الحدود سوى 13 كيلومتراً، وفيه اكثر من 30 الف عراقي و30 الف سوري وفيه عدد اخر من الاجانب"، مؤكدا ان "أي يوم يبقى فيه اطفالنا زيادة، يشكل صعوبة علينا في التعامل".
 
قامت الحكومة العراقية في أيار من العام الماضي، بنقل أسر عراقية من مخيم الهول السوري إلى مخيم الجدعة في محافظة نينوى.
 
بشأن مدى تسبب هذه العوائل بمشاكل أمنية، قال مسؤول ملف مخيم الجدعة ان "العوائل الموجودة في المركز لم تؤشر مشاكل امنية، لكن هناك تأشيرات الى آلام انسانية، كاطفال ايتام، كما فتحنا باب الزيارات بين هذه العوائل وذويهم في هذه المناطق، وهناك يوم واحد في الاسبوع تتم خلاله الزيارة لخلق الاطمئنان النفسي قبل العودة الى مناطقهم".
 
ورأى أن "التحديات الموجودة داخل المركز هي صحية وانسانية، بعضهم مروعون وبعضهم لديهم اصابات تستوجب علاجات، وهناك نساء لديها حالات مزمنة"، مؤكدا ان "الجهد الصحي يبذل، وهناك من نقلوا في مستشفيات في اربيل وبغداد لغرض العلاج، كما ان وزارة الصحة قريبة جدا من اقامة مركز صحي تخصصي داخل هذا المركز".

 

منح الاطفال حديثي الولادة هوية الاحوال المدنية

 
فيما يخص تدقيق العوائل القادمة من مخيم الهول، نوه الجياشي الى ان "التدقيق يصار بمخيم الهول، اذا لا يتم نقل العائلة العراقية الا بعد تدقيقها بشكل كامل، وأحد فقرات هذا التدقيق هو تدقيق الوثائق، اضافة الى التأكد من ان هذه العائلة عراقية وابناءها عراقيون"، مبينا انه "تم اصدار هوية الاحوال المدنية، سواء بالتجديد او المنح للاطفال حديثي الولادة".
 
بحسب تقرير لمنظمة الهجرة الدولية صدر مطلع العام الحالي، فإن سيطرة تنظيم داعش على مساحات واسعة من الأراضي العراقية شمالي وغربي البلاد عام 2014 تسبب بنزوح نحو 6 ملايين عراقي داخل البلاد، عاد أغلبهم إلى المناطق التي حررت من سيطرة التنظيم في 2017، فيما مازال أكثر من مليون عراقي في حالة نزوح، من بينهم 100 ألف يعيشون في مناطق شبه معزولة لم يتم دمجها بالمجتمعات المحيطة.
 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب
 

آخر الأخبار

شعار رئاسة جمهورية العراق - رووداو

هدية الرئاسة تُثير الجدل… توضيح رسمي من قصر السلام

في ظل تداول مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، يظهر فيه أحد الأشخاص وهو يبدي امتعاضه من هدية تلقاها من رئيس الجمهورية العراقي، والتي تضمنت عصير رمان طبيعي وزيت زيتون، أصدرت الدائرة الإعلامية لرئاسة الجمهورية توضيحاً رسمياً بشأن هذه الواقعة.