رووداو ديجيتال
استفاق سكان حي سكينة في منطقة الأمين شرقي بغداد، صباح أمس الأربعاء (23 تموز 2025)، على حادث مؤلم، بعدما التهمت النيران أحد المنازل، وأودت بحياة ستة من أفراد عائلة واحدة، بينهم أربعة أطفال وامرأتان، فيما نجا أربعة آخرون.
الحريق الذي شبّ في المنزل حديث البناء شكّل صدمة كبيرة لأهالي المنطقة، بعد أن أطفأ شعلة الحياة في بيت لم يمضِ على سكناه أكثر من ستة أشهر.
وقال مصطفى الساعدي، وهو شاهد عيان، في حديث إلى شبكة رووداو الإعلامية: "في البداية تمكن أربعة منهم من النجاة بمساعدة الأهالي، أما الستة الآخرون فأربعة منهم أطفال واثنان من النساء".
وأوضح أن "الأطفال الأربعة هم: عباس حسين نعمة، وهاني حسين نعمة، وحسن حسين نعمة، مع طفلة صغيرة، بالإضافة إلى جدتهم والدة عباس".
في السياق، أشار رياض مشير، شاهد عيان، إلى أن النيران اشتعلت بشكل مفاجئ وسريع، قائلاً: "انفجر السبلت وشبت النيران سريعاً في الطابق العلوي. أحدهم بدأ الصراخ وقالوا: لقد فقد أهله".
في تأكيد للرواية، أوضح جعفر عصام، عم الضحايا، أن أسباب الحريق تعود إلى خلل في جهاز التكييف، مضيفاً: "ربما ربط غاز التبريد هو الذي أدى إلى اندلاع الحريق. نجا منهم أربعة والتقى الستة الآخرون بربهم".
وكانت العائلة قد انتقلت إلى هذا المنزل قبل نحو ستة أشهر، ليصبح مسرحاً لحريق أيقظ الجيران على صرخات متداخلة بين الحياة والموت.
بعد ساعات من اندلاع الحريق، تمكنت فرق الدفاع المدني من السيطرة عليه، في حين نُقلت جثامين الضحايا الستة إلى مقبرة وادي السلام في محافظة النجف، وسط حزن بالغ عمّ المنطقة.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً