رووداو ديجيتال
أكد سفير جمهورية الصين الشعبية لدى العراق، تسوي وي، ان مشروع بناء المدارس الصينية يسير بسلاسة ودون اي معرقلات في العراق، مشيرا الى تعاون كبير يربط الصين بإقليم كوردستان.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي، عقده سفير جمهورية الصين الشعبية اليوم الاربعاء (24 أيار 2023)، في بغداد، تحدّث فيه عن القمّة العربية وأداء الاقتصاد الصيني في المنطقة.
وفي إجابته على سؤال موجه من قبل مراسل شبكة رووداو الإعلامية أنمار غازي، الذي حضر المؤتمر الصحفي في بغداد، عن تطورات مشروع بناء المدارس الذي تضمنته الاتفاقية العراقية – الصينية المعقودة بين حكومتي بكين وبغداد، قال تسوي وي: "انا كسفير ليس لدي معلومات عن موعد تسليم المدارس للعراق، ولكن مشروع المدارس يسير بسلاسة ودون اي معرقلات".
وأشار سفير جمهورية الصين الشعبية الى وجود "تعاون كبير مع اقليم كوردستان"، مضيفاً ان عند زيارته الى اقليم كوردستان، زار مدينتي أربيل والسليمانية وتفقد الكثير من المشاريع الصينية في الاقليم منها "مشروع الحديد".
"تشغل الشركات الصينية هذه المصانع، وهذا يدل على عمق العلاقات بين الصين واقليم كوردستان"، حسب قول السفير الصيني.
وأردف ان "هناك الكثير من الشركات الصينية تدير مصانع في اقليم كوردستان. وقناتكم الموقّرة أرسلت مراسلاً للصين لنقل الأحداث والتعاون بين البلدين، وهذا امر جيد جدا".
ترتبط جمهورية الصين الشعبية بعلاقات تجارية كبيرة مع العراق وإقليم كوردستان، وذلك في إطار النمو الذي يشهده التواجد الصيني في منطقة الخليج والشرق الأوسط، وكذلك اتفاقية تعاون إطارية عقدتها مع الحكومة العراقية.
وحسب الاتفاقية، يلتزم الجانب الصيني ببناء 8 آلاف مدرسة، نموذجية، في انحاء العراق.
وينتظر ان يقدم مشروع الأبنية المدرسية النموذجية القطاع التربوي بالعراق وبناه التحتية، وأن يسهم إلى حد كبير في سد النقص الحاصل في أعداد الأبنية المدرسية في عموم المحافظات.
ويوصف المشروع بأنه الأول من نوعه في العراق، من ناحية التصاميم الهندسية والمعمارية والفنية، وكذلك من ناحية مساحات الأبنية، حيث ستكون مساحة كل مدرسة 3 الاف متر، على عكس مساحات الأبنية القديمة التي كانت بنصف هذه المساحة، وأن هذه التصاميم وضعت بحسب المواصفات الفنية والهندسية العالمية، وكان هناك توجيه إلى المركز الوطني للاستشارات الهندسية في وزارة الاعمار والاسكان بوضع هذه التصاميم.
يذكر أن سفير جمهورية الصين الشعبية، تسوي وي، باشر مهامه الدبلوماسية رسمياً في العراق بتاريخ (16 أيار 2022)، بعد تسليمه أوراق اعتماده لوزارة الخارجية العراقية في بغداد.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً