يحيى رسول لرووداو: سنبرم عقوداً لمنظومة دفاع جوي متطورة قادرة على حفظ سيادة العراق

24-04-2024
رووداو
نوينر فاتح ويحيى رسول
نوينر فاتح ويحيى رسول
الكلمات الدالة يحيى رسول الدفاع الجوي العراق
A+ A-
رووداو ديجيتال

أكد المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية، يحيى رسول، أن العراق سيبرم في المرحلة القادمة عقوداً لشراء منظومة دفاع جوي، مشيرا إلى أن وفدا عراقية زارت العديد من الدول من أجل اختيار السلاح المناسب لأنظمة الدفاع الجوي.

وجاء ذلك في مقابلة أجراها نوينر فاتح مع المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة، وأدناه نصها: 
 
رووداو: الزيارة الأخيرة لرئيس الوزراء العراقي إلى أميركا كانت سياسية لعدم وجود ممثل من القوات العسكرية العراقية ووزير الدفاع لكن كان هناك خلال الحوار الذي جرى بين الرئيس الأميركي ورئيس الوزراء العراقي أمور عسكرية وكان هناك اتفاق عسكري أيضا.. من الناحية العسكرية ما تقييمكم لهذه الزيارة؟
 
يحيى رسول: بالتأكيد الزيارة كانت ناجحة رغم أن ظروف الزيارة كانت فيها تحديات ولم يكن الوضع مستقرا، لكن وصول القائد العام للقوات المسلحة على رأس وفد سياسي ووفد يضم وزيرين، هما وزيري التخطيط والنفط، إضافة إلى البنك المركزي وعدد من المستشارين، اللقاءات كانت جيدة، حيث كان لقاء القائد العام مع الرئيس الأميركي جو بايدن، وبالحقيقة الرسائل التي وصلت إلى العالم أن الولايات المتحدة مهتمة في العراق، وفي الشأن العراقي وسيادة العراق. الوفد أو الزيارة لم تكن عسكرية أو أمنية، لكن من ضمن اللقاءات وخاصة في اللقاء مع الرئيس الأميركي تم التوقيع على عقد بقيمة 550 مليون دولار، أي بمعنى قرابة نصف مليار دولار، فيما يخص قدرات للجيش العراقي، وأعتقد هذه رسالة جيدة في موضوع التدريب والتسليح وبناء القدرات وهذا ما يؤكد عليه القائد العام للقوات المسلحة بإسكمال بناء قدرات القوات المسلحة بالشكل الذي يضمن لها حماية العراق والدفاع عن سيادته.
 
رووداو: أكد رئيس الوزراء العراقي خلال حديثه مع الرئيس الأميركي على نقطة وهي تحويل العلاقة بين الولايات المتحدة الأميركية والعراق من علاقة أمنية عسكرية إلى علاقة اقتصادية ثقافية ضمن الاتفاقية الاستراتيجية التي تتضمن كل هذه المجالات لكن عندما نتحدث عن نقلة كبيرة بالتأكيد في الخلفية هناك نقاشات خصوصا أن نقل العلاقة من علاقة عسكرية إلى علاقة واسعة في جميع المجالات يتطلب الكثير وهناك تنسيق ولجان واجتماعات خلال قرابة سنة.. أين وصلت الاجتماعات خاصة اللجان المشتركة بين التحالف الدولي بقيادة أميركا والجانب العراقي؟ 
 
يحيى رسول: قرار الحكومة واضح، قرار القائد العام للقوات المسلحة أيضا واضح، وهذا مطلب العراقيين ومطلب بغداد، بإنهاء مهام التحالف الدولي وأن تكون لدينا علاقة ثنائية مع دول التحالف الدولي من ضمنها الولايات المتحدة الأميركية، سابقا كانت هناك زيارة للوفد العراقي، برئاسة وزير الدفاع ورئيس أركان الجيش ورئيس جهاز مكافحة الإرهاب وعدد من القادة والمختصين العسكريين إلى واشنطن، وتم اللقاء مع وزير الدفاع الأميركي وعقدت عدة اجتماعات، ومخرجات هذه الاجتماعات كانت تشكيل لجنة فنية عسكرية عليا لللقاء مع اللجنة العسكرية للتحالف الدولي، لوضع خارطة طريق لانتقال مهام التحالف إلى أن تكون لدينا علاقة ثنائية، وهذه العلاقة الثنائية لا تشمل فقط الأمور العسكرية، وإنما تشمل عدة أمور سياسية ثقافية اقتصادية وكل ما يصب في مصلحة العراق، لكن الأمر الذي أخر الموضوع هي أحداث 7 تشرين الأول في غزة، الحادث الذي وقع عطل الموضوع لكن بعدها باشرنا بعقد هذه الاجتماعات للجنة الفنية العسكرية مع اللجنة العسكرية للتحالف الدولي، وكانت من ضمن المخرجات تشكيل لجان فنية عسكرية فرعية للتقييم الاسخباراتي والمعلوماتي، وهذه اللجان باشرت بعقد عدة اجتماعات وكان آخر اجتماع يوم 8 نيسان الماضي لللجنة الفنية العسكرية معها اللجنة العسكرية للتحالف الدولي في بغداد، حيث سمعت إلى تقرير اللجان الفنية الفرعية وأكد الجانبان على احترام سيادة العراق وعلى قدرة القوات المسلحة العراقية بالدفاع عن العراق وعن سيادة العراق، ومجابهة أي خطط باتجاه الأراضي العراقية والاستمرار بعقد هذه اللجان لوضع خارط الطريق للانتقال من مهمة التحالف إلى العلاقة الثنائية.
 
رووداو: في الحديث عن إنهاء مهمة التحالف الدولي.. هل هذا يعني انسحاب أم تغيير المهام داخل الأراضي العراقية؟ 
 
يحيى رسول: انسحاب التحالف الدولي وانتهاء مهامه. متى تشكل التحالف الدولي؟ تشكل التحالف الدولي عام 2014 بعد أن سيطر داعش على حوالي 40% من مساحة العراق وكانت هناك دعوة لتشكيل تحالف دولي لمجابهة داعش، واجتمع العالم بقيادة الولايات المتحدة الأميركية أكثر من 60 دولة ضمن هذا التحالف الدولي لمجابهة هذا الخطر العالمي، ذلك لأن خطورة هذا التنظيم بكونه تنظيم دولي وليس محلي أو قطري، بمعنى أنه ليس مختصا بدولة معينة وإنما في كل العالم، والآن بعد أن حققت القوات المسلحة العراقية من قطاعات الجيش ووزارة الداخلية وجهاز مكافحة الإرهاب وقوات البيشمركة والحشد الشعبي وكل الأجهزة الأمنية الانتصار على عصابات داعش، بات العراق الآن ينعم بالأمن والأمان واستقرار كبير، كما أن هناك انخفاضا بمعدل الجريمة المنظمة، وحتى بمستوى العمليات الإرهابية التي تكاد لا تكون هناك عمليات إرهابية، وإنما هناك المبادرة والمبادئة بيد القوات المسلحة العراقية، وعليه الآن أن نذهب إلى أن تكون لدينا علاقة ثنائية وبالحقيقة أن العلاقة الثنائية فيها تفاصيل أكثر من التحالف الدولي، مثل ما أشرنا لها هناك في مجالات الصناعة السياسة الاقتصاد بناء القدرات التسليح، ونحن لا نمتلك مشكلة الآن مع الولايات المتحدة أو مع أي دولة ضمن التحالف الدولي، والكثير من الدول مثل فرنسا وإسبانيا، العديد من هذه الدول أبدت رغبتها لأن تكون لديها علاقة ثنائية مع العراق، لهذا هو إنهاء تواجد التحالف الدولي وانسحابه والانتقال إلى العلاقة الثنائية.
 
رووداو: يعني عادة في هذه الاجتماعات هناك تركيز على القوات الأميركية، لكن هناك الكثير من الدول المنضوية تحت التحالف الدولي، وهناك أيضا دول أخرى مثل دول منضوية تحت الناتو أو الاتحاد الأوروبي مشاركة في العراق ولها وجود وتقدم الدعم والتدريبات للقوات العراقية.. هل تشترك هذه الدول في هذه المفاوضات؟ 
 
يحيى رسول: التحالف يضم دولا عديدة، ويقاد من قبل الولايات المتحدة الأميركية، وخلال الاجتماعات التي تحدث، يكون أعضاء من التحالف الدولي موجودين إلى جانب الولايات المتحدة، لهذا نركز على أن تكون علاقتنا جيدة وطيبة مبنية على أسس واحترام سيادة العراق وبناء قدرات القوات المسلحة العراقية، هذا ما يأكد عليه القائد العام للقوات المسلحة وتأكد عليه القيادة العسكرية، نحن منفتحون على كل دول التحالف الدولي وكل دول العالم في موضوع تنويع مصادر السلاح وبناء القدرات، هناك لدينا بعثات عسكرية متواجدة في الكثير من الدول، أيضا الاستمرار باستكمال هذه القدرات حتى نصل إلى أن نكون قد أكملنا كل القدرات بشكل جيد وخاصة في موضوع استكمال بناء قدرات الدفاع الجوي والقوات الجوية وطيران الجيش. الأولوية الآن هي للدفاع الجوي، بالحقيقة نسعى لبنائها 
بشكل صحيح وفق أحدث الأسلحة والمعدات لتكون قادرة على الدفاع عن سماء العراق وسيادته.
 
رووداو: الدفاع الجوي نقطة مهمة، وعندما نتحدث عنه هناك الكثير من الجوانب مثل الأنظمة الجوية ومضادات الصواريخ المضادة للمسيرات وأيضا المقاتلات.. هل هناك عقود أو محاولات من الدولة العراقية لشراء منظومات صاروخية؟
 
يحيى رسول: أكيد هناك عروض فنية عرضت علينا، كما أن هناك وفودا عسكرية ذهبت إلى العديد من الدول من أجل اختيار السلاح المناسب لأنظمة الدفاع الجوي لإستكمال بناء هذه القدرات، ونتوقع خلال الفترة القادمة سيتم إبرام لهذه العقود بأن تكون لدينا منظومة دفاع جوي متطورة قادرة على الدفاع عن سيادة العراق. الدستور العراقي كفل بناء جيشا عراقيا وقوات مسلحة عراقية دفاعية، مهمته الدفاع عن العراق، لذلك نريد أن تكون لدينا قوات مسلحة قادرة عن الدفاع على العراق، وهذا حقنا المشروع بأن نمتلك دفاعا جويا وأنظمة دفاع جوي متطورة لمجابهة أي خطر باتجاه العراق، وكما قلت: هناك العديد من هذه اللجان الفنية التي ذهبت وزارت هذه الدول واطلعت على التفاصيل، وبعد عودتها عرضت كل هذه التفاصيل بتقارير مفصلة، وننتظر اختيار ما هو الأفضل والأنجح لمنظومة الدفاع الجوي.
 
رووداو: حول إنهاء مهام التحالف الدولي.. خلال هذه المفاوضات أو المناقشات.. هل حدد سقفا زمنيا برؤية عراقية بأن يتم هذا الانسحاب خلال خمس سنوات أو سنتين؟
 
يحيى رسول: لا أعرف هذا مناط باللجنة الفنية العسكرية واللجان الفنية الفرعية العسكرية التي تقدم تقاريرها وتقييماتها للوضع المعلوماتي والاستخباراتي وقدرة القوات المسلحة، لكن في النهاية القرار اتخذ بموضوع انسحاب قوات التحالف وإنهاء مهامه وانتقال علاقتنا مع هذه الدول إلى علاقات ثنائية تشمل العديد من المفاصل التي أشرنا لها قبل قليل.
 
رووداو: بعد أحداث غزة في 7 تشرين الأول دخل العراق إلى مرحلة حرجة نوعا ما حيث كانت هناك هجمات للقوات الأميركية على فصائل وهجمات مضادة من قبل الفصائل وأدانت الحكومة العراقية ذلك من كل الجوانب بما في ذلك الهجمات الأميركية التي وصفتها بالخرق للسيادة العراقية كما أدان رئيس الوزراء هجمات بعض الفصائل أيضا وأسماها بالإرهابية لكن في الأخير رأينا احتواء لهذه الأزمة وتقريبا منذ عدة أشهر لم نر هجمات داخل العراق لا بين الفصائل ولا القوات الأميركية.. ما دور رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة لاحتواء أو إبعاد العراق عن شرارة المعركة الموجودة في المنطقة؟
 
يحيى رسول: الوضع في غزة مرعب، فما حدث اتجاه أناس عزل من أطفال ونساء وشيوخ، وقتل بالجملة، إبادة جماعية، أكثر من 30 ألف شهيد من نساء وأطفال، تهجير وتدمير، من المؤكد يولد ردة فعل، لهذا ردة الفعل لم تصدر من العراق لوحده بل صدرت من قبل دول عديدة كانت لها ردة فعل باتجاه الكيان الصيوني، لهذا أن ما حدث في العراق كان لابد أن تكون هناك وقفة، هذه سيادة العراق، ولا نسمح أن تمس سيادة العراق، و هنا يبرز دور القائد وهو القائد العام للقوات المسلحة وكرئيس للوزراء، لا نريد أن ينجر العراق وأن يكون ساحة لتصفية الحسابات، ففي حال اندلعت أي شرارة من الممكن أن ندخل في حرب إقليمية ولن تقف هذه الحرب الإقليمية، لهذا كان مهم جدا أن يكون هناك استقرارا للعراق، نحن مقبلين على ثورة عمرانية من حيث الخدمات، والصناعة والزراعة وكل الاتجاهات، وبدأ العراق ينهض ويتعافى خاصة في هذه المجالات، فكان للعمل الدبلوماسي والسياسي كلمته وكانت هناك تهدئة واضحة وهذا ما أعلنت به الفصائل التي نفسها قالت أنها تعلن هدنه احتراما للحكومة وقرارها وأن تعمل الحكومة من أجل أن يستقر العراق، ونجحنا بشكل كبير خصوصا في هذا الموضوع بتجنيب العراق الكثير من المشاكل التي يمكن أن تحدث من خلال الاستهدافات التي تجري.
 
أعتقد الحكومة نجحت بشكل كبير واستطاعت أن تتخطى الخطر الموجود على العراق وعلى الشعب العراقي، وعليه اليوم كانت هناك زيارة مهمة لرئيس الوزراء إلى الولايات المتحدة الأميركية، وأنا قلت رغم أن التحديات الكثيرة التي كانت موجودة ضمن منطقة الشرق الأوسط والدول الإقليمية، لكن الزيارة نجحت بكل معاييرها وبكل تفاصيلها، وبعد هذه الزيارة سنرى هناك نتائج إيجابية تنعكس على المنطقة بصورة عامة وعلى العراق بصورة خاصة، من أجل البناء والأعمار والاستقرار الاقتصادي في كل مفاصلة.
 
رووداو: هل تم تثبيت مواقع انتشار اللواء 20 المشترك بين إقليم كوردستان والحكومة الاتحادية لملأ الفراغات الموجودة في مناطق التماس بين قوات البيشمركة والقوات العراقية؟
 
يحيى رسول: هذا الأمر مناط بقيادة العمليات المشتركة وبالتأكيد بالتنسيق مع وزارة البيشمركة، ما يهمنا أن مناطق الفراغ هذه لا نريد أن تكون متروكة وتستغل من قبل عصابات داعش الإرهابي،  لاسيما وأن داعش يعتاش على الأزمات وعلى الأماكن التي لا يصلها أحد، يوم أمس أو قبلها كانت لدينا ضربة من قبل طائرات الـF-16 وفق معلومات استخباراتية في مناطق شرق صلاح الدين، وهذه ضربة بالحقيقة كانت دقيقة وتم تدمير الوكر الذي يتواجدون به وقتل خمسة من عناصر التنظيم الإرهابي وتدمير كل معداتهم.
 
اليوم التعاون بيننا وبين أخواننا في قوات البيشمركة مهم جدا، خصوصا أن عدونا واحد، إذ أن داعش لا يفرق بين أن هذا جنديا في البيشمركة أو في الحكومة الاتحادية أو مقاتلا في حرس الإقليم، أنا رأيت عام 2014 التحديات التي طرحت أمامنا عندما سيطر داعش على مدن وعلى محافظات وأيضا إقليم كوردستان قدم شهداء وتضحيات من البيشمركة في مجابة هذا التنظيم الإرهابي، وفي تحرير مدينة الموصل أنا كنت موجودا حيث كان دخولنا من خلال أربيل باتجاه الجانب الأيسر لمدينة الموصل وكنا في قتال مستمر مع أخواننا في قوات البيشمركة وجميع القوات حيث قدمنا دماء زكية وطاهرة، وحررنا هذه المدن وأعدنا الابتسامة والفرحة لشعبنا في كل هذه المناطق.
 
إذن علينا اليوم أن نكون متكاتفين وأن نعمل من أجل العراق، وكوردستان هو عراقي، وشعبنا في كوردستان شعب له كل التقدير والاحترام، وأيضا اليوم أنا أقول إن علاقتنا مع قوات البيشمركة علاقة قوية جدا، حيث يتواجدون في قيادة العمليات المشتركة، كما أن هناك تنسيقا أمنيا ومعلوماتيا واستخباراتيا، حتى أن رئيس أركان وزارة البيشمركة الفريق ركن عيسى يحضر معنا في اجتماعات قيادة العمليات المشتركة وفي اجتماعات مجلس الأمن الوزاري، وهذه رسالة واضحة إننا يد واحدة ورجل واحد. 
 
رووداو: إذن اليوم البيشمركة جزءا من العمليات المشتركة؟
 
يحيى رسول: نعم بكل تأكيد، هم ضمن منظومات الدفاع الوطني العراقي وجزءا منا، ونتعامل معهم ولديهم ممثلين لدينا ولدينا تنسيق وممثلين، وهذا بالحقيقة يصب في مصلحة الجميع.
 
رووداو: إذن اللواء المشترك على خطاه؟
 
يحيى رسول: نعم، أكيد.
 
رووداو: فيما يخص قضية تسليم الملف الأمني في المحافظات.. بدأ الأمر من الجنوب لكن تم تأجيل كركوك التي فيها حساسية سياسية نوعا ما.. لماذا التأجيل في كركوك؟
 
يحيى رسول: ليس تأجيل فلم يطرح موضوع كركوك وتم تأجيله، أنا موجود في اجتماع مجلس الأمن الوزراي، عندما باشرنا في موضوع تسليم أو انتقال الملف الأمني من الجيش إلى وزارة الداخلية اعتبرت نقطة مهمة جدا، الجيش مهنته ليست داخل المدن، الجيش مهنته على الحدود، وخارج المدن يتدرب وتتم إعادة تنظيمه، لذلك وضعنا مراحل، والمرحلة الأولى هي خمسة محافظات تقريبا، شملت الفرات الأوسط والجنوب، كونها محافظات مستقرة أمنيا وليس هناك قضايا للإرهاب، كما أن الجريمة قلت بها بنسبة كبيرة، لذلك تمت عملية الانتقال وأيضا بعد ذلك كان هناك خطة موجودة عندنا لاستكمال عملية انتقال الملف الأمني إلى وزارة الداخلية وفق مراحل.
 
الآن إذا أتينا على كركوك فمن يدير الأمن فيها؟ الداخلية من يقود الأمن في كركوك، حيث هناك قيادة شرطة كركوك هي من تقود الأمن في داخل كركوك، كذلك عندما تذهب إلى الأنبار ستجد نفس الحالة، قيادة شرطة الأنبار هناك، وفي الموصل قيادة شرطة الموصل أو نينوى، لهذا نحن اليوم نريد أن تكون وزارة الداخلية وزارة قوية قادرة على أن تستلم الملف الأمني، وتخرج قطاعات الجيش حسب الخطة الموضوعة.
 
رووداو: حسب الخطة الموضوعة ربما ستكون مرحلة تسليم الملف الأمني للداخلية في كركوك ونينوى في ذات الوقت؟
 
يحيى رسول: حاليا هذه الخمس محافظات ولدينا في المرحلة القادمة محافظات أخرى، لكن حقيقة لا أمتلك معلومات حول من هي المحافظات اللي ستكون، لكن بالتأكيد ستسلم كل المحافظات إلى وزارة الداخلية بالتدريج وكركوك من ضمن المحافظات العراقية التي ستكون مهمة وزارة الداخلية فيها حفظ الأمن والاستقرار.
 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب