خالد اليعقوبي مستشار رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني
رووداو ديجيتال
وصف خالد اليعقوبي، مستشار رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، مفاوضات انسحاب قوات التحالف الدولي بأنها "تسير بشكل ممتاز وبانسيابية".
تعالت داخل العراق مطالبات "شيعية" بانسحاب قوات التحالف الدولي في أعقاب هجوم السابع من تشرين الأول الماضي الذي شنته حركة حماس على إسرائيل، وما أعقب ذلك من حرب مدمرة تشنها إسرائيل في قطاع غزة وتقول إنها تهدف إلى القضاء على الحركة.
وقد تعرضت قوات التحالف إلى عشرات الهجمات منذ ذلك الحين، وردت القوات الأميركية بتنفيذ غارات ضد جماعات عراقية مسلحة.
اليعقوبي قال لمراسل شبكة رووداو الاعلامية زياد اسماعيل، يوم السبت (24 شباط 2024)، إن "أعمال الجولتين الاولى والثانية انتهت، ونحن بانتظار الجولة الثالثة"، فيما يخص التفاوض مع قوات التحالف الدولي.
وأوضح أن "الحوار فني مهني وسيستغرق وقتاً، وكلما كان بعيداً عن الاعلام والضغوط السياسية يكون أفضل، لتكون النتائج مهنية وتوضع أمام صاحب القرار السياسي لاتخاذ القرار المناسب".
المفاوضات تناقش "ثلاثة محاور، وهي تهديد تنظيم داعش، والظروف البيئية والعملياتية، وقدرات الجيش العراقي"، وفقاً لليعقوبي، الذي لفت الى أن "اللجنة العسكرية فيها ثلاثة مجاميع. كل مجموعة تناقش احد هذه المحاور، وعندما تستكمل هذه الحوارات تأتي الى اللجنة العليا لتقييمها، ومن ثم يتم عرضها على صاحب القرار السياسي في هذا الأمر".
بخصوص موقف الكورد من انسحاب قوات التحالف الدولي، ذكر مستشار السوداني أن "رئيس اقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني قال ان انسحاب القوات الاجنبية سيكون قراراً صادراً من الحكومة العراقية وهي حكومة العراق الفدرالي"، مردفاً: "نحن متفقون على أنه يجب ان يكون هنالك توافق على هذا القرار، وأعتقد أن الاتفاق بين القوى السياسية على الشراكة في هذا القرار واضح جداً".
احتفظت واشنطن بحوالي 2500 جندي في العراق، حتى بعد إنهاء مساعي تنظيم داعش لإقامة خلافة إسلامية في عام 2019.
بحلول نهاية عام 2021، انتهت رسمياً العمليات القتالية الأميركية في العراق، وأصبحت مهمة قواتها هناك تقديم المشورة والعون للقوات العراقية لزيادة قدرتها على أن تعمل بشكل مستقل ضمن جهودها الرامية إلى التركيز على تحقيق الاستقرار للمناطق التي كانت خاضعة لسيطرة التنظيم وإعادة إعمارها، وفي الوقت ذاته مواصلة مداهمتها للمواقع الصغيرة التي لايزال يتحصن بها التنظيم في غرب البلاد.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً