قصف أميركي لمقرات الكتائب يوقع خسائر بشرية والفصائل تتوعد بالرد

24-01-2024
مشتاق رمضان
قصف أميركي لمقرات الكتائب
قصف أميركي لمقرات الكتائب
الكلمات الدالة أميركا كتائب حزب الله جرف الصخر القائم
A+ A-
 
رووداو ديجيتال

توعدت فصائل مسلحة في العراق بالرد على القصف الأميركي، الذي طال ليلة الثلاثاء مقرات تابعة لكتائب حزب الله العراقية، المنضوية تحت الحشد الشعبي، في محافظتي بابل والأنبار.
 
الولايات المتحدة الأميركية قصفت المقرات موقعة قتيلاً وستة جرحى، بواقع قتيل وجريحين في منطقة السكك في الانبار، وأربعة جرحى في جرف الصخر في بابل، عازية قيامها بالقصف الى رد على هجوم كتائب حزب الله العراقية، على قاعدة عين الأسد الجوية في غرب العراق.
 
تأكيد أميركي سريع
 
لم تتأخر الولايات المتحدة الأميركية في تأكيد قيامها بقصف مقرات كتائب حزب الله العراقية، باصدارها بياناً بعد القصف بدقائق معدودة، مشيرة الى أن القصف استهدف "ثلاث منشآت تستخدمها ميليشيا كتائب حزب الله المدعومة من إيران وجماعات أخرى تابعة لإيران في العراق".
 
وقالت القيادة المركزية الأميركية (سينتكوم) في بيانها: "رداً على الهجمات التي شنتها ميليشيا كتائب حزب الله المدعومة من إيران، بما في ذلك الهجوم على قاعدة الأسد الجوية في غرب العراق في 20 كانون الثاني، شنت قوات القيادة المركزية الأميركية في 24 كانون الثاني الساعة 12:15 صباحاً غارات جوية أحادية الجانب ضد ثلاث منشآت تستخدمها ميليشيا كتائب حزب الله المدعومة من إيران وجماعات أخرى تابعة لإيران في العراق".
 
واضاف البيان: "استهدفت هذه الضربات مقر كتائب حزب الله ومواقع تخزين الصواريخ والقذائف وقدرات الطائرات بدون طيار الهجومية أحادية الاتجاه".
 
الحشد يعد القصف "اعتداء إجرامياً"
 
بدورها، أصدرت عمليات الجزيرة في الحشد الشعبي، بياناً صباح اليوم الأربعاء (24 كانون الثاني 2024)، أعلنت فيه تعرض مقار تابعة لها في محافظتي الانبار وبابل الى قصف جوي أميركي، خلفا ضحية واصابات بين صفوف المقاتلين.
 
وقالت العمليات، إن "القوات الأميركية تستمر في ارتكاب جرائمها بحق أبناء الحشد الشعبي، إذ تعرضت مواقع تابعة لقيادة عمليات الجزيرة في الساعة 0050، لعدوان إجرامي جديد باستهداف مقر لمقاتلينا والاضرار بالمقرات المجاورة له في منطقة السكك التابعة لقضاء القائم غربي الأنبار أثناء أداء واجبهم لحماية حدودنا من الجهة السورية".
 
وأضاف البيان: "ارتقى جراء هذا الاعتداء الأميركي المقاتل (علي انور صبيح الساعدي)، واصابة اثنين من رفاقه بجروح"، مردفاً أنه "في الساعة 0030 ارتكبت القوات الأميركية اعتداء إجرامياً آخر باستهداف مبنى تدريب مقاتلينا (الكلية العسكرية) في قاطع جرف النصر، ما أدى الى تدميره والاضرار بالمقرات المجاورة له".
 
 
أول رد فعل عراقي
 
أول رد فعل من الحكومة العراقية جاء على لسان مستشار الأمن القومي العراقي، قاسم الأعرجي، الذي اعتبر القصف الأميركي "انتهاكاً" للسيادة العراقية، و"لا يساعد على التهدئة".
 
قاسم الأعرجي، الذي طالته مؤخراً انتقادات من الفصائل المسلحة بسبب اعترافه بأن مزاعم ايران بأنها قصفت مقرات للموساد الاسرائيلي في أربيل لا أساس لها من الصحة، كتب في تدوينة بموقع إكس، ان "استهداف مقرات الحشد في القائم وجرف الصخر هو اعتداء وانتهاك صارخ للسيادة العراقية ولا يساعد على التهدئة"، داعياً الجانب الاميركي الى "الضغط لايقاف استمرار العدوان على غزة بدلاً من استهداف وقصف مقرات مؤسسة وطنية عراقية".
 
اطلاق المرحلة الثانية من عمليات "المقاومة"
 
الأمين العام لكتائب سيد الشهداء أبو آلاء الولائي، كتب في تدوينة بمنصة إكس، أنه "في الوقت الذي يعاود فيه الاحتلال الاميركي المجرم استهدافه السافر لقواتنا الامنية وحشدنا المقدس في عدد من مناطق العراق، فإننا نشد على يد مجاهدي المقاومة الاسلامية في العراق شروعهم بالمرحلة الثانية من عملياتهم المباركة المتضمنة إطباق الحصار على الملاحة البحرية الصهيونية في البحر المتوسط، وإخراج موانئ الكيان الغاصب عن الخدمة، واستمرار ذلك حتى فك الحصار الظالم عن غزة، وايقاف المجازر الصهيونية المروعة بحق أهلها".
 
تأتي هذه التطورات بعد يوم واحد، من تبني "المقاومة الإسلامية في العراق" استهداف قاعدة عين الأسد في محافظة الأنبار بهجومين منفصلين، حيث وأوضحت في بيان لها الثلاثاء (23 كانون الثاني 2024)، أنها نفذت "هجومين منفصلين على قاعدة عين الاسد المحتلة غرب العراق بالطيران المسيّر"، مؤكدة "استمرارها في دك معاقل العدو".
 
"المقاومة الإسلامية" قالت إن الهجومين يأتيان "استمراراً بنهجنا في مقاومة قوات الاحتلال الأميركي في العراق والمنطقة، وردّاً على مجازر الكيان الصهيوني بحق أهلنا في غزّة".
 
في 20 كانون الثاني، استُهدفت القاعدة بعدد من الصواريخ، ما أدى إلى إصابة جندي عراقي، حيث قال المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة اللواء تحسين الخفاجي، لشبكة رووداو الإعلامية حينها، إن الصواريخ "سقطت على خلفية مقر اللواء 29 فرقة السابعة من قيادة عمليات الجزيرة"، موضحاً أنها "تسببت بإصابة أحد الجنود بجروج متوسطة، وأضرار مادية بالمقر الآنف الذكر"، لافتاً إلى أن الموقع المستهدف "قاعدة عراقية، وفيها أفواج حماية وحراسة مسوؤلة عن حماية القاعدة الجوية".
 
عقب اندلاع الحرب بين عناصر حركة حماس الفلسطينية وإسرائيل في 7 تشرين الأول الماضي، تعالت أصوات داخل العراق مطالبة بخروج القوات الأجنبية (التحالف الدولي، القوات الأميركية) من العراق، رداً على الموقف الأميركي الداعم لإسرائيل.
 
حينها، بدأت فصائل مسلحة عراقية باستهداف القوات والقواعد العسكرية الأميركية في العراق وشمال شرق سوريا بهجمات متعاقبة، وتتهم الولايات المتحدة "فصائل مدعومة من إيران" بالوقوف وراء الهجمات.
 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب