رووداو ديجيتال
اعلن تيار الحكمة الوطني انه لن يشارك في الحكومة المقبلة ولن يشارك ايضا في المعارضة، لافتا الى ان الحكومة المقبلة التي ستحكم العراق تشكل 8% من أصوات البلاد.
عضو الهيئة العامة لتيار الحكمة الوطني محمد الكناني اوضح لشبكة رووداو الإعلامية أن تيار الحكمة "قرر عدم المشاركة لا بالحكومة ولا بالمعارضة ونبقى في العملية السياسية".
وأضاف الكناني ان تيار الحكمة سيرتب "أوراقه الداخلية"، مؤكدا ان تياره يمثل "شريحة كبيرة من المجتمع العراقي".
وأشار الى أن الاطار التنسيقي "لديه اصوات كثيرة وثقل كبير في الشارع، ويجب ان لايستهان به، وهو يشعر الان بأنه مقصى".
وبيّن موقف تياره من حكومة الاغلبية الوطنية بالقول: "لا توجد لدينا مشكلة حول حكومة الاغلبية الوطنية باتفاق الصدر مع السنة والكورد، ونحن من دعاتها ولكن الاغلبية الوطنية التي لاتتسبب بأزمة مستقبلية".
وحسب عضو الهيئة العامة لتيار الحكمة الوطني أن الاطار التنسيقي "يريد ان يكون هنالك حسم بالموقف كالاخوة الكورد والسنة، كما فعل الاخوة السنة باجتماعهم"، وتنظيم امرهم.
ويرى الاطار التنسيقي ان الكتلة الاكبر "هي الكتلة الشيعية مجتمعة، لا ان نذهب الى رئاسة الوزراء كما حصل بـ2018 بذهاب الفتح وسائرون لتشكيل الحكومة"، وفقا للكناني الذي اوضح أن الاخوة الكورد سيخرجون بمخرج واحد".
ويجزم محمد الكناني ان "مخرج الازمة يجب ان يكون شعبيا وتحقيقا لمطالب الجماهير، وفي هذه التوليفة من الصعب تحقيق مطالب الجماهير".
وشدد على ان تيار الحكمة "تفرد بقرار ان لايكون مع المعارضة ولا ندخل بتشكيل الحكومة، وقلناها بعد الانتخابات بيوم واحد، وسنكون موجودون بالاجتماعات والتشاورات السياسية".
"نكون شريكين في العملية السياسية، ونعطي الحلول والنصائح، لكن ليس جزءا من الحكومة او المعارضة، ونحن مصرون على هذا الرأي".
وأكد انه "لا نريد الذهاب الى حكومة تشبه حكومة 2018 عمرها سنة".
ودعا الى الايمان بأن "القانون الانتخابي كان ليس عادلا بتوزيع المقاعد البرلمانية، فأغلب المقاعد يمثلها مليونا ناخب، بينما المشاركون في الانتخابات 10 ملايين ناخب، 8 منهم لايوجد لهم صوت في العملية السياسية".
وأكد أنه "لن تتحق الاغلبية الوطنية بما ان الاغلبية الوطنية يمثلها الشعب واغلب الشعب لايوجد لديهم تمثيل في التفاهمات السياسية".
وطرح تيار الحكمة حسب عضو الهيئة العامة لتيار الحكمة الوطني محمد الكناني "مبادرة جيدة جدا وهي ان يكون البرلمان للكتل التي لا تشارك بالحكومة، وهي ان يكون الاطار التنسيقي والقوى المستقلة الجديدة تمثل البرلمان، وان تكون الحكومة من مشروع الاغلبية الوطنية".
وأوضح أن المستقلين "حاصلون على 1700000 صوت، ولا يوجد لديهم تمثيل لا في البرلمان ولا في الحكومة".
الكناني يرى أنه اذا "حسبنا اصوات الكتل الفائزة التي ستشكل الحكومة لا تتعدى مليوني صوت، واذا حسبنا الكتل التي لم تستطيع ان تشارك في البرلمان والحكومة نراها 8 ملايين صوت حسب القانون الانتخابي".
واعتبر أن "10 ملايين صوت تمثل 40% من الشعب العراقي، اي ان المليونين الباقية تمثل نسبة 8% وهم من سيحكم العراق، وهذا خطأ".
ولم يُعط "8 ملايين صوت الفرصة بالبرلمان ولا في الحكومة"، حسب الكناني الذي أكد أن "اصوات المستقلين تشكل 1700000 صوت ما يعادل الكتل الفائزة، والاطار التنسيقي 2300000 صوت وهو اكثر من الكتل التي فازت، والتي تشكل مقاعدها 160 مقعدا".
وشدد عضو الهيئة العامة لتيار الحكمة الوطني على أن "التمثيل غير واقعي"، في الحكومة المقبلة.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً