رووداو ديجيتال
يتوافد الناس جماعات إلى ضفاف نهر دجلة، حيث أدّت عملية البحث اليومية عن جثة الشاب الغريق من السماوة إلى ظهور قصص وشائعات غريبة.
يشير الناس إلى انتشال أربع جثث على الأقل، لكن بحسب معلومات شبكة رووداو الإعلامية، عُثر حتى الآن على جثتي رجلين مجهولي الهوية، بينما نقل ذووه مجلس عزائه إلى موقع البحث وهم يتابعون العملية من هناك.
يقول جاسم محمد، عمّ الشاب الغريق، لرووداو: "كان يسبح مع أولاد عمه وإخوته، فوقع الحادث وغرق. بالنسبة للغواصين، لحد الآن شارك أكثر من 150 غواصاً في العملية من الرمادي والحلة والبصرة".
في السياق، يقول علي رضا، صديق الشاب الغريق، إنهم "كانوا عائدين من العمل فقرروا السباحة. غرق ولم يتمكن من كانوا معه من إنقاذه، ثم اتصلوا بالشرطة النهرية"، مشيراً إلى أنها لم تتمكن من إنقاذه أيضاً.
للعثور على جثة حسين باسم، تشارك قوات سرايا السلام، والشرطة الاتحادية، والرد السريع، والحشد الشعبي، وشرطة النجدة، لكن عدم نجاح جهودهم أجبرهم على الاستعانة بغواص ماهر من كوردستان.
يقول الغواص زانا لرووداو: "رغم الضغوط الكثيرة التي تعرّضت لها، حيث كان لدي عمل، إلا أنهم ضغطوا علي كثيراً. اتصلوا بي فأتيت لمساعدتهم، وسيتم العثور عليه سواء اليوم أو غداً أو بعد غد، هذا مؤكد."
تتواصل الجهود ليلاً ونهاراً للعثور على الجثة، لكن تجمع مئات الأشخاص على ضفاف النهر زاد من صعوبة عمل فرق الإنقاذ.
دفع الفقر حسين، البالغ من العمر 18 عاماً، للمجيء من السماوة إلى بغداد لتأمين لقمة العيش لعائلته المكونة من خمسة أفراد، والتي كان هو معيلها. وعندما أراد أن يأخذ قسطاً من الراحة ويخفف من تعبه بالسباحة، غرق هنا إلى الأبد.
فارق الحياة، وحتى الآن لم يتم العثور على جثته.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً