تسليم رفات 45 ضحية من مجزرة سجن بادوش في نينوى لذويها

23-09-2024
الكلمات الدالة سجن بادوش الموصل داعش العراق
A+ A-
رووداو ديجيتال 

أعلنت وزارة الصحة العراقية، تسليم رفات (45) ضحية من قتلى مجزرة سجن بادوش الذين اغتالتهم عصابات داعش في 2014 بمحافظة نينوى. 
 
وقالت الوزارة في بيان، اليوم الإثنين (23 أيلول 2024)، إن  دائرة الطب العدلي "سلمت جثامين (45) شهيداً ضمن الوجبة الثانية لمجزرة سجن بادوش الذين تم اغتيالهم من قبل عصابات داعش الإرهابية والتي وقعت قبل عدة سنوات في محافظة نينوى". 
 
وذكر معاون مدير عام الدائرة، عامر جميل، أن الخطوة "تأتي كجزء من جهود الملاكات الطبية والمختبرية في قسم المقابر الجماعية ودائرة شؤون وحماية المقابر الجماعية في مؤسسة الشهداء لاستخراج وإعادة رفات الضحايا وتقديمها لعائلاتهم بعد اكمال كافة الاجراءات القانونية وفحص الحمض النووي (DNA)".
 
ومن جهتها، بيّنت ياسمين منذر، مديرة قسم المقابر الجماعية في الدائرة، "الآلية المتبعة في الكشف عن رفات الشهداء والفحوصات التي تتم على هذه الرفات مع بيان آلية التسليم لذويهم بما يضمن تسهيل ورفع العبئ عن المواطنين". 
 
وكشفت أن العدد الكلي للضحايا الذين جرى تسليمهم إلى ذويهم "وصل إلى 123 شهيداً". 
 
وأكدت "استمرار العمل والجهود من قبل كادر قسم المقابر الجماعية لإنجاز فحوصات المطابقة لجميع الرفات ولعموم المقابر الجماعية التي فتحت وتم رفع الجثامين منها". 
 
في منتصف أيلول الجاري، نشر فريق التحقيق التابع للأمم المتحدة لتعزيز المساءلة عن الجرائم المرتكبة من جانب داعش (يونيتاد)، تقريراً حدد النتائج التفصيلية حول "الجرائم الدولية" التي ارتكبها تنظيم داعش خلال هجومه على سجن بادوش المركزي بالقرب من الموصل في (10 حزيران 2014).
 
الفريق قّدر أن ما يقرب من 1000 سجين من الذكور "معظمهم من الشيعة" وبينهم من السُنّة والإزيديين والمسيحيين، قد أعدموا على أيدي أعضاء تنظيم داعش في ستة مواقع على الأقل في ذلك اليوم.
 
ولغاية إعداد التقرير، "تم استخراج رفات أكثر من 600 ضحية كجزء من هذه التحقيقات، بالتعاون مع دائرة شؤون وحماية المقابر الجماعية ودائرة الطب العدلي في العراق". 
 
وتماشياً مع النتائج التي توصل إليها الفريق في مسارات أخرى من التحقيق، على سبيل المثال تقرير معسكر سبايكر، خلص إلى أن هناك "أسباباً معقولة للاعتقاد بأن عملية القتل في سجن بادوش قد تم تنفيذها بنية الإبادة الجماعية".
 
ورأى أن ذلك جاء في سياق "سياسة الإبادة الجماعية التي ينتهجها تنظيم داعش ضد الشيعة" في العراق.
 
وأعد الفريق تقريراً مصوّراً يقدم لمحة عامة عن الهجوم على سجن بادوش والنتائج التي توصل إليها فيما يتعلق بالجرائم الدولية المرتكبة ضد النزلاء فيه.
 
في (10 حزيران 2014)، سيطر تنظيم داعش على الموصل في محافظة نينوى، وأعلن منها بعد 19 يوماً "الخلافة الإسلامية"، وعلى مدى سنوات، بثّ عناصره الرعب في المنطقة وحوّلوا حياة الناس إلى جحيم، فنفّذوا إعدامات بقطع الرأس وفرضوا عقوبات بمنع التدخين وقطعوا أيدي أشخاص اتهموهم بالسرقة ودمّروا كنائس ومساجد ومتاحف وأحرقوا كتبا ومخطوطات وحرّموا الموسيقى.
 
وبعد معارك عنيفة، استعاد الجيش العراقي، بدعم من تحالف دولي بقيادة الولايات المتحدة، الموصل في 2017، وأعلن في نهاية العام نفسه هزيمة التنظيم في العراق.

 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب