رووداو ديجيتال
تشير التطورات الأخيرة إلى أن الصراع والتعقيدات في المنطقة تدخل مرحلة جديدة، في ظل انقسام بين فصائل "المقاومة الإسلامية" العراقية.
فبينما أعلن قسم من هذه الفصائل صراحة أن هذا الصراع يفوق قدراتهم ولا رغبة لديهم في الانخراط فيه، معتبرين أن الحرب تُدار على مستوى تقني متقدم، أبدى القسم الآخر موقفاً أكثر تشدداً، مشدداً على استعداده لاستهداف المصالح الأميركية داخل العراق في حال تورطت واشنطن بشكل مباشر.
"لن نرحم المصالح الأميركية"
عضو جبهة "المقاومة الإسلامية" علي الحسيني حذّر في تصريح لشبكة رووداو الإعلامية، إن "السفارة والقواعد الأميركية كلها تحت مرمى المقاومة العراقية إذا تدخلت أميركا في الحرب علناً، ولن نرحم المصالح الأميركية في العراق".
على المستوى الحكومي، تواصل بغداد الدعوات لتهدئة الأوضاع، إلا أن جزءاً من الأطراف الشيعية، سواء في الجناح السياسي أو العسكري، يؤيدون دعم إيران، ويعتبرون أن هذا الدعم يأتي في إطار ردّ الجميل لدورها في مواجهة تنظيم داعش.
"مساندون لها ومدافعون عنها"
في هذا السياق، قالت النائب سهيلة السلطاني، النائب عن الإطار التنسيقي لشبكة رووداو الإعلامية: "الجارة إيران وقفت معنا مواقف مشرفة في الدفاع ضد داعش، لذلك نحن معها مساندين ومدافعين ونقدم كل ما نستطيع في هذا الاتجاه".
بحسب معلومات حصلت عليها شبكة رووداو الإعلامية، فإن السفارة الأميركية في بغداد وجّهت عبر الحكومة العراقية رسالة إلى الفصائل المسلحة، حذرت فيها من أن أي تحرك عسكري أو هجوم ضد مصالحها سيُواجَه برد قاس.
ورغم اتساع رقعة الصراع، لا تزال تحركات فصائل "المقاومة الإسلامية" في العراق محصورة في نطاق البيانات الرسمية والمظاهرات والاحتجاجات، إلا أن حدة تهديداتها تثير تساؤلات حول إمكانية بقاء البلاد خارج دائرة المواجهة المقبلة.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً