من هو واثق البطاط ؟

22-12-2014
عمر علي
واثق البطاط
واثق البطاط
الكلمات الدالة واثق البطاط مليشيا جيش المختار
A+ A-

رووداو – اربيل

برز اسم الأمين العام لكتائب حزب الله في العراق، واثق البطاط، عقب تهديده للعرب السنة والكورد ودولة الكويت فضلا عن اعترافه باستهداف مخافر للملكة العربية السعودية بقذائف هاون في 21 من نوفمبر 2013 مهددا بتنفيذه تفجيرات داخل الاراضي السعودية .

رجل الدين العراقي وإمام حسينية الإمام كاظم في النجف وقائد جيش المختار، اثار جدلا واسعا خلال تصريحات ادلى بها في اوقات متفاوتة، بعد ان اعلن عن تشكيل فرع لمليشياته في مصر، وتارة اخرى بتهديداته المسلحة للكورد والعرب السنة والسعودية والكويت .

وقام عناصر ميليشيا البطاطا المتطرفة، بتوزيع أكثر من 800 ألف استمارة تطوع لمن يريد الانتساب لجيش المختار كما يسمى.
 
واصدرت حكومة رئيس الوزراء السابق نوري المالكي مذكرة القاء القبض بحق البطاط في التاسع من شباط/فبراير 2013، بعد ان وجه المالكي القيادات الامنية باعتقاله على الفور بزعم اثارته للفتنة الطائفية غير ان زعيم مليشيا "جيش المختار" ظهر وبشكل لافت عبر وسائل اعلام عراقية مختلفة متحديا قيام السلطات العراقية باعتقاله ما اثار استياء شعبي واسع، في وقت اتهم نواب عراقيين وساسة معارضين ان يكون البطاط ومليشياته احد الاذرع المسلحة لرئيس الوزراء السابق نوري المالكي .

واثار واثق البطاط استياء الكورد عندما قال ان " كركوك خط احمر لا يمكن دخولها بأي مساومات وان اراد الكرد الاستقلال عن العراق فلن تكون لهم".

وقال ان "قرار الكرد بتنظيم استفتاء في الاقليم حول استقلالهم قرار غير مدروس وليس من حقهم ضم كركوك لدولتهم المزعومة حتى وان كان الاستفتاء الشعبي لديهم عكس ذلك ".

واضاف البطاط ان" كركوك بعد عام 2003 لم تكن قبلها فقام الكرد بتغيير واضح في ديموغرافيتها عبر استهدافهم المكون العربي وضاعفوا من اعداد الكرد فيها " مبيناً ان " كركوك عراقية وان ارادوا ضمها فبيننا وبينهم بحور من الدماء".

واوضح " سنواجه الكرد كما نواجه داعش ونحن مع استقلال الكرد دون ان تكون كركوك والمناطق المتنازع عليها ضمن دولتهم المزعومة فعليهم التفكير مراراً قبل قرارهم ضم كركوك في ظل مايمثلونه كمكون صغير في البلاد ".

واثق البطاط المولود لعائلة شيعية في ناحية المشرح بمحافظة ميسان عام 1973 في مناطق الأهوار، وأكمل فيها جزءًا من دراسته الابتدائية، قبل ان ينتقل الى مدينة العمارة مع عائلته. وانتقل الى بغداد ه في تسعينات القرن الماضي، حيث كان أحد أشقائه يعمل في التصنيع العسكري. وبعد ان ، أكمل دراسته الإعدادية في بغداد، انتقل إلى إيران عام 1993، بعدما كان قبلها قد انخرط وبشكل سري في تنظيمات تقاوم النظام العراقي السابق، بدعم من القوات الإيرانية، وخصوصا في الأهوار، وذلك في إطار تنظيمات حزب الله العراقي.

وفي بغداد تم اعتقال والده وأخيه، بينما كان هو في إيران، وحيث كان يحمل اسما حركيا هو “أبو أسد الله”، إذ كان المنخرطون في تلك المنظمات يقومون بعمليات ضد النظام السابق. ويقول البطاط في هذا المجال “كنت قد حملت اسم سيد علي سيد طاهر البطاط، وكان تنظيمنا يتكون من 300 شخص، وقد تمكنت السلطات آنذاك من اعتقال 270 شخصا منا، وكنت أنا من بينهم”. ويؤكد أنه ارتبط بالمخابرات الإيرانية وقد كلف بتنفيذ عمليات داخل العراق، ثم اعتقل، وصدرت بحقه ثلاثة أحكام بالإعدام، لكن أطلق سراحه بعفو عام من النظام السابق.

وفي وقت يقول فيه البطاط إن أولى العمليات التي قام بها حزبه في العراق في تسعينات القرن الماضي تنفيذ عمليات ضد منظمة مجاهدين خلق الإيرانية، فإنه اعترف بقصف معسكر الحرية ليبرتي في ضواحي بغداد، الذي يضم عناصر "مجاهدي خلق"، بأكثر من 50 صاروخا، وهو ما أكد المخاوف من امتلاك هذا الحزب للقوة العسكرية اللازمة، طالما هو يجاهر بارتباطه بإيران.

واثق البطاط، الأمين العام لحزب الله العراق وقائد ميليشيا المختار المتطرفة، مطارد منح نفسه حق القتل، والمحاسبة دون الرجوع إلى القضاء، بدعوى أن القضاء مسيس. وتؤكد معلومات ان البطاط قتل أمس الاحد، في منطقة العظيم خلال اشتباكات مسلحة بين المتطوعين ومقاتلي داعش، الذين يحتلون مناطق في محافظة ديالى. 









تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب