مرشحة صابئية تدخل سباق الانتخابات بعيداً عن الكوتا التي تشهد تنافس (13) آخرين

22-10-2025
مشتاق رمضان
مشتاق رمضان
الكلمات الدالة الصابئة المندائيون الانتخابات النيابية
A+ A-
رووداو ديجيتال

غالبية المرشحين عن الصابئة المندائية دخلوا في سباق تنافسي على مقعد الكوتا الوحيد لهم في الانتخابات النيابية المقبلة، بينما دختل مرشحة أخرى في قائمة "أبشر يا عراق" بقيادة همام حمودي.
 
نحو 13 مرشحاً يدخلون السباق على الكوتا، والمقرر في 11 من شهر تشرين الثاني المقبل، من بينهم: أسعد عبد الجبار، وحارث شنشل، وأسامة كريم، وسلام نعيم، ومشرق السيفي، وأسامة الخدادي، وباسم جاسب، وطارق جاسب، ووسام قاسم، وخضر الزهيري، وأسامة سعدون.
 
لكن المرشحة نوال عبد الرزاق، قالت لشبكة رووداو الإعلامية يوم الأربعاء (22 تشرين الأول 2025) إن "خدمتنا في الدولة تسعفنا في نيل الأصوات الانتخابية"، مبينة أن "جمهوري الصابئة والمسيحيين ومن السنة والشيعة والكورد أيضاً".
 
"الاستقلالية بعيداً عن المشاكل"
 
أما عن سبب اختيارها حزباً، دون المشاركة في التنافس على الكوتا، أوضحت نوال عبد الرزاق أنها ارتأت "الاستقلالية" والدخول في التنافس الانتخابي "دون مشاكل" وبعيداً عن "الحيتان الكبيرة" مؤكدة أنها رشحت عن حزب "أبشر يا عراق" وذلك عن "قناعة عراقية خالصة".
 
ودعت المرشحة نوال عبد الرزاق المواطنين الى التصويت على المرشح وفق "الكفاءة والعمل".
 
يتكون البرلمان العراقي من 329 مقعداً، منها 320 مقعداً عاماً و9 مقاعد أخرى كوتا، من ضمن الكوتا مقعد واحد للصابئة.
 
مجلس الأعيان يقاطع الانتخابات
 
من جانبه، قال رئيس مجلس أعيان الصابئة المندائية في العراق غانم هاشم، لشبكة رووداو الإعلامية إن مجلس الاعيان قاطع الانتخابات المقبلة.
 
وعزا غانم هاشم قرار مقاطعة الانتخابات الى "اشتراك الفصائل المسلحة ووجود مال سياسي في الانتخابات والحملات الدعائية".
 
وفقاً لإحصائيات المفوضية، يحق لـ 29 مليون شخص التصويت، لكن 7 ملايين و600 ألف منهم لا يستطيعون المشاركة في الانتخابات، وذلك بسبب عدم امتلاكهم بطاقة تصويت. 
 
تعد الطائفة من أقدم الأديان في العراق، حيث تمتد بجذورها لنحو سبعة الاف عام داخل بلاد الرافدين، وكلمة الصابئة مشتقة من "صبا" بمعنى انغمس أو غطس، فيما تفسر المندائي بالمعرفة، فيطلق عليهم اسم العارفين بدين الحق أو المتعمدين، وبسبب قدم تاريخهم وتعرضهم لنكبات عديدة على امتداد المراحل الزمنية لا يملك المندائيون تاريخاً مدوناً للحديث عن ماضيهم، حيث تم إتلاف وحرق مدوناتهم بمرور السنين. 
 
المخطوطات المندائية القديمة تشير إلى وجود أكثر من 400 معبد للطائفة، كانت موزعة على عموم العراق وغالبيتها في جنوب البلاد قبل العهد الساساني في بلاد النهرين، ثم تقلصت بشكل كبير بعد ذلك، بسبب سياسات مختلفة.
 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب