رووداو ديجيتال
ألقت الشرطة الاتحادية القبض على خمسة متهمين ظهروا في مواقع التواصل الاجتماعي، وهم يقومون بتنفيذ الدكة العشائرية في بغداد.
وبحسب بيان وزراة الداخلية العراقية، اليوم الاثنين (22 أيار 2023)، أنه "تأكيداً لتوجيهات وزير الداخلية ومتابعة قائد قوات الشرطة الاتحادية في ملاحقة المطلوبين من مرتكبي جريمة الدكة العشائرية، وتقديمهم للقضاء لينالوا جزائهم العادل".
وحول آلية تنفيذ العملية أشار البيان إلى أن " قوة من اللواء التاسع عشر الفرقة الخامسة تمكنت بالإشتراك مع مفارز استخبارات اللواء من إلقاء القبض على خمسة متهمين لتنفيذهم جريمة الدكة العشائرية تم ظهورهم في مواقع التواصل الاجتماعي عبر مقطع فيديو وهم يقومون بإطلاق العيارات النارية وترويع المواطنين في أحد الأحياء السكنية بمنطقة (حي اور) ببغداد".
وتم احالة المتهمين إلى الجهات المختصة لإكمال الإجراءات القانونية والتحقيقية اللازمة بحقهم.
يذكر أنه خلال اجتماع لوزير الداخلية العراقي في (8 أيار 2023) مع مديري الاستخبارات في بغداد والمحافظات في مقر وكالة الاستخبارات والتحقيقات الاتحادية لمناقشة عدد من الملفات، جرى التأكيد على التعامل الفوري مع الذين يقومون بما تسمى بالدكة العشائرية وتقديمهم للعدالة بسرعة.
وتُعد النزاعات العشائرية في مناطق جنوب العراق ووسطه، إحدى أبرز المشاكل الأمنية التي تعاني منها تلك المناطق، إذ تحصل من وقت لآخر مواجهات مسلحة تُوقع قتلى وجرحى بين عشائر مختلفة، لأسباب يتعلق أغلبها بمشاكل الأراضي الزراعية والحصص المائية، يُستخدم فيها مختلف أنواع الاسلحة.
في السياق وجه وزير الداخلية بأن يكون العمل الاستخباري نوعياً بعيداً عن الطرق الروتينية، وأن يكون مدير الاستخبارات مطلعاً على جميع قاطع مسؤوليته.
كما شدد على تقييم عمل مديري الأقسام كافة، ومعرفة غير المؤهلين منهم لإخراجهم من هذا المفصل المهم الذي يجب أن يضم ضباطاً مهنيين، داعياً الى صناعة ضباط تحقيق وذلك من خلال التدريب والتأهيل الصحيح، لكي يكونوا قادرين على العمل وفق الأساليب الحديثة في إجراء عمليات التحقيق خاصة في الملفات المهمة وتوزيع المهام والواجبات عليهم.
وفي ملف المخدرات، أكد على أهمية "جمع المعلومات الدقيقة وتزويد مدير مكافحة المخدرات في المحافظة بهذه المعلومات لغرض توحيدها".
يشار إلى أن وزير الداخلية العراقية، عبد الأمير الشمري، أكد الخميس (4 أيار 2023)، خلال مشاركته في منتدى العراق من أجل الاستقرار والازدهار على ضرورة ضبط الحدود الدولية، وتعزيز التحكيمات، منوهاً إلى أنه سيطرنا على "90 - 95% من الحدود مع سوريا".
وأضاف: "الخط الأول للأمن هو الحدود الدولية، وعلينا أن نضبط الحدود الدولية، وهي أكثر من 3 ألاف و500 كيلومتر مع 6 دول مجاورة، قسم منها فيها تهديدات إرهابية، مثل عبور المسلحين، ونحتاج إلى تعزيز التحكيمات التي يعتمد عليها ضبط الحدود بنسبة 75% و25% للجانب البشري، وأقصد بالتحكيمات الكاميرات والكتل الكونكريتية، خنادق، اسلاك شائكة، إبراج كونكريتية، مناطيد".
وتمتد الحدود العراقية مع سوريا، لأكثر من 600 كيلو متر، فيما قامت بغداد بحفر خندق وتشييد أبراج مراقبة ووضع أسلاك شائكة، منعاً لعمليات التسلل بين البلدين، خصوصاً فيما يتعلق بتسلل عناصر داعش.
بشأن الحدود العراقية - التركية نوّه الشمري إلى أن "هناك مشكلة في مسكها، حيث لا يمسك حرس الحدود الشريط الحدود "خط الصفر" بالتحديد، بل يتمركز على مسافة 25 كليومتراً منه وترك منطقة باتت منطقة عمليات للجيش التركي وحزب العمال" الكوردستاني".
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً