مبادرات لإنعاش السياحة البيئية في العراق سعياً لإنقاذ الأهوار

22-05-2019
رووداو
مبادرات لإنعاش السياحة للبيئية في العراق سعياً لإنقاذ الأهوار
مبادرات لإنعاش السياحة للبيئية في العراق سعياً لإنقاذ الأهوار
الكلمات الدالة الأهوار العراق دجلة الفرات السياحة
A+ A-

رووداو – أربيل

بدأت الأهوار الجنوبية للعراق ، التي تمتد على نهري دجلة والفرات تزدهر مرة أخرى بفضل السياح الذين يتنقلون ويتجولون في مجرى النهر.

يقول حبيب الجوراني ، مغترب عراقي يزور الأهوار لأول مرة "كنت أحلم بزيارة الأهوار، عندما كنا صغاراً ، كنا نسمع الكثير عنها، المنظر رائع والأهوار جميلة جداً".

كما أوضح علاء حسين، رسام من البصرة أنه "هذا المنظر مصدر إلهام أي رسام ليس فقط الرسامين، المكان جميل للغاية، والجو هادئ، والهواء نظيف. "

من جهته يقول رزاق حسين، مرشد سياحي "الكثير من السياح يزورون هذه الأيام، لأنه كما تعلمون، فإن فصل الربيع ليس حاراً أو بارداً الجو لطيف ومستويات المياه مرتفعة هذه الأيام، لأن المياه جاءت من نهر دجلة".

وكانت الأهوار تغطي تسعة آلاف كيلومتر مربع في سبعينيات القرن الماضي لكنها تقلصت الى 760 كيلومترا مربعا بحلول عام 2002. وبحلول سبتمبر أيلول 2005 جرت استعادة نحو 40 في المئة من المنطقة الأصلية.

ويقول جاسم الأسدي، وهو خبير بيئي إن "البيئة والأهوار العراقية ليست مهمة فقط بسبب منظرها الطبيعي ، فهي مختلفة عن أهوار كاليفورنيا أو جنوب إفريقيا أو رومانيا، حيث تتمتع الأهوار العراقية بثقافة محلية أكادية وأرامية عميقة الجذور. التقاليد والقصص و الفانتازيا هي من الحضارات السومرية والأكادية وحتى المنازل الطينية بنيت بنفس الطريقة وتستخدم نفس المواد المستخدمة في الأيام السومرية ، أكثر من 2500 سنة قبل الميلاد ".

ويضيف أن "الأهوار العراقية نافذة لاقتصاد مستدام مهم، إنه نشاط مستدام أكثر بكثير من صناعة النفط والغاز، ومع ذلك ، فإن ما أحاول قوله هو أن هناك جانباً إيجابياً في السياحة وفي الوقت نفسه هناك المستنقعات العراقية هي موطن للتنوع البيولوجي، حيث يوجد الكثير من الطيور المهددة بالانقراض والزواحف والثدييات، ولهذا السبب تم إدراجها في قائمة التراث العالمي لليونسكو، وقد تستنفد السياحة هذا (التنوع البيولوجي)، مع الضوضاء و هكذا".

وشهدت الأشهر الماضية نزوح مربي المواشي من مناطق جنوب الأهوار في محافظة ذي قار، باتجاه المناطق الشمالية من المحافظة التي تتدفق فيها المياه بشكل أفضل من تلك التي كانوا فيها، لكن أدت هطول الأمطار الغزيرة مؤخراً في العراق الأمر الذي ساهم في عودة المياه للتدفق مجدداً في الأهوار.

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب