رووداو ديجيتال
عقد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، اجتماعاً لمتابعة الجهود في قطاع الكهرباء لتقليل الضائعات، وتعظيم الموارد وتعزيز عمل الجباية، حيث أقر الاجتماع بخطوات تضمنت نصب عدادات ذكية لتحديد سقف الأحمال.
وعقد الاجتماع اليوم الخميس (21 آب 2025)، بحضور عدد من مسؤولي وزارة الكهرباء والمستشارين في مكتب رئيس الوزراء، حسبما ذكر المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء في بيان.
وخلال الاجتماع، أشار السوداني إلى "أهمية بلورة رؤية واضحة وفعالة لتعظيم إيرادات الجباية، واتباع الآليات العملية في هذا المجال، إضافة إلى مراجعة جداول الضائعات ومساراتها خلال عامي؛ (2023 و 2024)، والنصف الأول من عام 2025، لتحديد نقاط الخلل، ودراسة إمكانيات وقدرات الشركات المتقدمة لتنفيذ عملية الجباية".
وأقرّ الاجتماع، وفق البيان، التوجه نحو شراء عدادات ذكية وبمواصفات عالية من الإنتاج المحلّي لوزارة الصناعة، لتحديد سقف الأحمال، ووضع مقاييس على كل المغذيات الرئيسة، إضافة إلى نصب العدادات الذكية الخاصة على مستهلكات الطاقة في المؤسسات ذات الاستهلاك العالي، ودعم الدفع الإلكتروني في الجباية.
كما جرى أقرار استمرار عقود شركات الجباية وتعزيزها، إضافة إلى التعاون مع شركات رصينة ذات قدرة مالية في هذا الجانب، والتأكيد على أن تكون الجباية من أولويات عمل وزارة الكهرباء، ومحاسبة ومتابعة النسب المنخفضة من جمع موارد الجباية في المحافظات، بما يتناسب مع استهلاك الطاقة.
ويعد ملف الطاقة الكهربائية أحد أبرز المشكلات الخدمية التي يعاني منها العراقيون منذ عام 2003، رغم إنفاق الحكومات المتعاقبة عشرات المليارات من الدولارات على القطاع في السنوات الماضية.
وتشهد البلاد انقطاعات طويلة في التيار، لاسيما خلال فصلي الصيف والشتاء، لذا يعتمد العراقيون بشكل كبير على شراء كميات محدودة من الطاقة الكهربائية من أصحاب المولدات الأهلية المنتشرة في المناطق السكنية في البلاد.
وتشير تقديرات غير رسمية إلى وجود 4.5 مليون مولد كهرباء كبير الحجم في العراق تعمل بالديزل.
يذكر أنه في عام 2021، قال رئيس الوزراء وقتها مصطفى الكاظمي، إن العراق أنفق نحو 81 مليار دولار على قطاع الكهرباء، "لكن الفساد كان عقبة قوية أمام توفير الطاقة للناس بشكل مستقر، وهو إنفاق غير معقول دون أن يصل إلى حل المشكلة من جذورها".
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً