فرهاد علاء الدين لرووداو: إجراءات الحكومة العراقية تجاه السويد لم تكن بضغط من أي جهة

21-07-2023
رووداو
الكلمات الدالة الحكومة العراقية السويد
A+ A-

رووداو ديجيتال

أكد فرهاد علاء الدين مستشار رئيس الوزراء العراقي، أن إجراءات الحكومة العراقية التي اتخذتها تجاه السويد رداً على ما حدث في ستوكهولم "لم تكن بضغط من أي جهة".

وقال فرهاد علاء الدين لشبكة رووداو الإعلامية، اليوم الجمعة (21 تموز 2023)، إن "الحكومة العراقية سبق وأن حذرت السويد، وعندما قام الشخص نفسه في حزيران الماضي بالعمل نفسه، أدانه العراق واستدعى السفيرة السويدية، كما تحدث وزير الخارجية فؤاد حسين مع وزير الخارجية السويدي قبل لمنعه، وإلا ستتمخض عنه ردود أفعال".

وأضاف أنه "من الواضح لم تتمكن السلطات من منع ذلك العمل وقد حدث" بالفعل.

وأكد أن الإجراءات التي اتخذتها الحكومة العراقية "لا ترتبط بضغط أي جهة، بل تشكل احترام لمبادئ البلد، حيث لا يمكن القبول بالتقليل من احترام معتقدات ملياري شخص في العالم"، مشيراً إلى معظم الدول الأخرى "أدانت هذا العمل أيضاً، وعبر كل منها عن استكارها بطريقتها".

فرهاد علاء الدين لفت إلى أن العراق "اتخذ خطوات أكبر، وهي إجراءات رأت الحكومة ضرورة اتخاذها".

وشدد على أن "العراق يسعى دوماً لتعزيز علاقاته الخارجية، وهذه الحكومة تعمل بجدية في هذا السياق، وقد زار رئيس الوزراء العديد من الدول، ووقع عشرات من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم"، مشيراً إلى مجئ كبريات شركات تلك الدول للاستثمار في العراق، وآخر اتفاق تم توقيعه مع شركة توتال إنيرجي.

وأوضح أن إجراءات الحكومة تجاه السويد لا علاقة لها بمسألة علاقات العراق الخارجية، وحتى علاقاته مع الشركات، بضمنها الشركات السويدية العاملة والتي "لم تمنع من مزاولة عملها، والعراق يحترم جميع العقود التي وقعّها مع الشركات وينفذها".

وحول سحب تراخيص الشركات السويد قال مستشار رئيس الوزراء العراقي إن "ما ذكر ليس صحيحاً، ولم يسحب ترخيص أي شركة، وكل الشركات العاملة في العراق تواصل مزاولة عملها بصورة طبيعية، والتقارير الإعلامية غير صحيحة".
وفي حين استدعت السويد القائم بالأعمال العراقي في ستوكهولم احتجاجاً على حرق السفارة الذي اعتبرته "أمراً غير مقبول على الإطلاق"، أمرت الحكومة العراقية بطرد السفيرة السويدية في بغداد، فيما كان التجمّع قد بدأ في ستوكهولم أمام السفارة العراقية، وقامت بسحب القائم بأعمالها من السويد.

وكان العراق هدد بـ"قطع العلاقات الدبلوماسية" مع السويد في حال تمّ حرق القرآن.

ومنذ كانون الثاني، جرى حرق المصحف أو صفحات منه، مرتين في السويد، آخرها في حزيران على يد سلوان موميكا، ما أثار الغضب في العالم الاسلامي. 

وبعيد الإعلان الأربعاء عن خطة لحرق المصحف من جديد، قام محتجون مناصرون لزعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، بحرق السفارة السويدية في بغداد قرابة الساعة الثالثة فجراً بحسب التوقيت المحلي قبل أن تفرقهم الشرطة بخراطيم المياه.

وأكدت وزارة الخارجية السويدية لفرانس برس من جهتها الخميس أن موظفي السفارة السويدية في بغداد "في مكان آمن".

وقال وزير الخارجية السويدي توبياس بيلستروم إنّ "ما حدث غير مقبول بتاتاً والحكومة تدين هذه الهجمات بأشدّ العبارات".

وفي وقت لاحق الخميس، قرر العراق طرد السفيرة السويدية من أراضيه وسحب القائم بالأعمال العراقي من السويد، وفق بيان رسمي، على خلفية قضية حرق القرآن.

وجاء في البيان الصادر عن رئاسة الوزراء العراقية أنه "وجّه رئيس الوزراء محمد شياع السوداني وزارة الخارجية بسحب القائم بالأعمال العراقي من سفارة جمهورية العراق في العاصمة السويدية ستوكهولم".

وأضاف البيان أنه وجه كذلك "بالطلب من السفيرة السويدية في بغداد بمغادرة الاراضي العراقية، رداً على تكرار سماح الحكومة السويدية بحرق القرآن الكريم والإساءة للمقدسات الإسلامية وحرق العلم العراقي".

بالإضافة إلى ذلك، أعلنت السلطات العراقية الخميس تعليق ترخيص عمل شركة إريكسون السويدية للاتصالات على الأراضي العراقية على خلفية القضية نفسها، كما ورد في بيان صادر عن هيئة الاعلام والاتصالات الحكومية نقلته وكالة الأنباء العراقية الرسمية.

 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب
 

آخر الأخبار

رئيس أساقفة أبرشية أربيل للكلدانيين المطران بشار وردة

المطران بشار وردة لرووداو: حضور نيجيرفان بارزاني في وداع البابا فخر لكوردستان والعراق

أكد رئيس أساقفة أبرشية أربيل للكلدانيين، المطران بشار وردة، أن مشاركة رئيس إقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني، في مراسيم توديع البابا فرنسيس التي أقيمت في العاصمة الإيطالية روما، يمثل فخرا للمسيحيين في إقليم كوردستان والعراق، فضلا عن أنه يضع كوردستان على الخارطة العالمية.