رووداو ديجيتال
أعيد صباح اليوم الثلاثاء، (21 تموز 2020)، جثمان سلطان هاشم وهو آخر وزير دفاع في نظام صدام حسين، إلى مدينة الموصل وهي مسقط رأسه، ليوارى الثرى فيها.
ونقلت شبكة رووداو الإعلامية لقطات حصرية ومباشرة للحظة وصول الجثمان عبر سيارة إسعاف تحمل في واجهتها صورته، حيث تجمع العشرات لاستقباله، ومن ثم أداء صلاة الجنازة عليه في المسجد الذي يحمل اسمه وتشييعه إلى مثواه الأخير.
ومن المقرر أن يتم تشييع الجثمان ودفنه في وقت لاحق اليوم بمنطقة وادي عكاب.
وتوفي سلطان هاشم الذي كان يحمل رتبة الفريق أول الركن في سجنه بمدينة الناصرية، مساء الأحد الماضي، إثر أزمة قلبية عن عمر ناهز 75 عاماً.
وكان هاشم من أبرز الضباط في عهد صدام حسين، وشارك في معظم الحروب التي خاضتها القوات العراقية آنذاك.
وولد سلطان هاشم أحمد الطائي عام 1945 في مدينة الموصل، وبعد إكمال دراسته الإعدادية دخل الكلية العسكرية ليتخرج ضمن مدرسة المشاة للدورة 40 عام 1964 بشهادة بكالوريوس علوم عسكرية، ثم واصل دراسته في كلية الأركان ليتخرج ضمن الدورة 41 عام 1975، وحصل على الماجستير في العلوم العسكرية.
ثم أكمل دراسته في كلية الحرب العليا في ثمانينيات القرن الماضي، وحاز شهادة دبلوم عال- علوم عسكرية وإستراتيجية، إضافة إلى تلقيه العديد من الدورات العسكرية داخل العراق وخارجه.
وأول تجاربه العسكرية كانت في الحرب العربية الإسرائيلية في حزيران 1967 على الجبهة الأردنية، وشارك على الجبهة السورية في حرب تشرين الأول 1973.
كما شارك في الحرب العراقية الإيرانية (1980-1988)، وغزو الكويت وحرب الخليج الثانية عام 1991، والغزو الأميركي للعراق عام 2003.
وشغل الفريق سلطان هاشم العديد من الوظائف والمناصب الأكاديمية والميدانية والوزارية، بدأها بوظيفة معلم في الكلية العسكرية العراقية بداية السبعينيات، بعدها تم تكليفه بمهام آمر لواء المشاة الخامس في الفرقة الرابعة منتصف السبعينيات، وفي نهاية السبعينيات وبداية الثمانينيات كان قائد الفرقة الرابعة الجبلية، وأصبح قائد الفيلق الخامس بداية الثمانينيات، قبل أن ينتقل إلى قيادة الفيلق الأول حتى نهاية الثمانينيات.
وبين عامي 1990و1993 تبوأ منصب رئيس أركان الجيش للعمليات، قبل أن يصبح محافظ الموصل عام 1994 لمدة عام واحد تقريباً، ليترأس هيئة أركان الجيش العراقي عام 1995، ثم ختمها بمنصب وزير الدفاع للفترة بين 1996و2003.
كان هاشم ضمن 55 شخصية على لائحة المطلوبين للقوات الأميركية، وسلّم نفسه بعد الاجتياح الأميركي للعراق عام 2003، باتفاق مع القادة العسكريين الأميركيين.
وقُدم هاشم إلى المحاكمة التي استمرت أكثر من ثلاث سنوات، ليحكم عليه بالإعدام شنقا يوم 24 حزيران 2007 لإدانته بقمع الكورد في ثمانينيات القرن الماضي، وكان من المقرر إعدامه يوم 11 أيلول 2007، لكن القوات الأميركية التي كانت تشرف على السجون آنذاك رفضت تسليمه. كما رفض الرئيس العراقي الراحل جلال الطالباني التوقيع على الحكم.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً