مطار البصرة يعج بالقادمين وسط أزمة تذاكر وتأخير رحلات
رووداو ديجيتال
تسببت موجة النزوح من إيران باتجاه العراق، على خلفية القصف الإسرائيلي وإغلاق الجامعات، في ضغط كبير على مطار البصرة الدولي، الذي بات المنفذ الجوي الوحيد المفتوح حالياً، وسط شكاوى من ارتفاع أسعار التذاكر وصعوبة الحصول عليها، وتأخيرات متكررة في الرحلات.
المواطنة اللبنانية والطالبة في إحدى جامعات أصفهان آية أبو حمدان وصلت إلى العراق براً، هرباً من القصف الإسرائيلي المكثف وإغلاق جامعتها، وتنتظر حالياً في مطار البصرة الدولي على أمل العودة إلى بلادها.
تقول آية أبو حمدان، لشبكة رووداو الإعلامية: "تركت كل ممتلكاتي في إيران، حملت حقيبة واحدة فقط ورحلت، عانينا كثيراً وكنا متعبين، وانتظرنا لنحو أربعة أيام. نحن الآن في المطار ننتظر أن تحين رحلتنا لنعود إلى لبنان".
ويُعد مطار البصرة الدولي المطار الوحيد المفتوح حالياً في العراق وإقليم كوردستان، ما تسبب بضغط كبير على حركة السفر، في ظل تأكيد المكاتب الرسمية للخطوط الجوية العراقية أن أسعار التذاكر لم تتغير، في حين يُباع الكثير منها في السوق السوداء بفارق قد يصل إلى 500 دولار عن السعر الرسمي.
يقول السائح العراقي وسام القريشي: "لا توجد تذاكر، المكاتب مغلقة، والنظام لا يُعاد تشغيله إلا لفترات قصيرة، والرحلات ممتلئة. كل هؤلاء الناس يريدون السفر. هناك من هو مريض، ولا توجد تذاكر. جئت من بغداد إلى البصرة من أجل السفر، قالوا لي إن التذكرة الوحيدة المتوفرة هي من درجة رجال الأعمال، فوافقت وقلت سأدفع، لأن والدي إذا لم أرجع إليه خلال ثلاثة أو أربعة أيام سيموت".
من جانبه، قال الطالب اللبناني علي محمد: "كان سعر التذكرة 150 دولاراً، أما الآن فارتفع إلى 300 و400 دولار. نحن هنا منذ ثلاثة أيام ولم نتمكن من شراء التذاكر. نجلس وننتظر، ونحن نحو 15 طالباً لبنانياً".
من جهتها، طالبت إدارة مطار البصرة سلطة الطيران المدني العراقية بإرسال ما لا يقل عن أربع طائرات من مطار بغداد لتخفيف الضغط المتزايد على المطار.
بهذا الصدد أوضح عقيل الفريجي، رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة البصرة أن: "الطائرات المتوفرة غير كافية لنقل العدد الكبير من المسافرين العالقين، وهناك أيضاً مشكلات في خطوط النقل، والمنطقة تواجه احتمال الحرب، وكل ما يحيط بها خطِر، ولهذا السبب تتفاقم المشكلات وتتعقد أمام المسافرين في البصرة".
ويُعلن من خلال شاشات المطار عن مواعيد إقلاع الرحلات، إلا أن التأخيرات مستمرة بشكل يومي، حيث نُفذت 21 رحلة يوم الجمعة، وهو رقم غير مسبوق في تاريخ هذا المطار، والضغط الهائل يؤدي إلى توقف النظام الإلكتروني بشكل متكرر، ما يجعله عاجزاً عن استيعاب حجم التشغيل الحالي.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً