وكيل وزارة البيئة: نسعى للضغط على دول المنبع لتعزيز إيراداتنا المائية

21-03-2023
آلا شالي
وكيل وزارة البيئة جاسم الفلاحي
وكيل وزارة البيئة جاسم الفلاحي
الكلمات الدالة العراق الاتحاد الأوروبي
A+ A-
 
رووداو ديجيتال
 
 أكد وكيل وزارة البيئة العراقية، جاسم الفلاحي، أن العراق ومن خلال العلاقات المتميزة للجانب الأوروبي مع كل الأطراف، يسعى إلى "الضغط على دول المنبع" من أجل تعزيز إيراداته المائية، بالإضافة إلى دعمه في مجال الإدارة المتكاملة للموارد المائية وإدخال التكنولوجيا الحديثة في هذا المجال.
 
وكان وزير الخارجية فؤاد حسين والوفد المرافق، قد وصلوا يوم (19 آذار 2023)، إلى عاصمة البلجيكية بروكسل في زيارة رسمية تستغرق ثلاثة أيام، للمشاركة في إجتماع الدورة الثالثة لمجلس التعاون بين العراق والإتحاد الأوروبي.
 
وكيل وزارة البيئة، جاسم الفلاحي، لشبكة رووداو الإعلامية، اليوم الثلاثاء (21 آذار 2023)، إن الوفد العراقي يزور بروكسل لـ "متابعة اتفاقية الشراكة مع الاتحاد الأوروبي"، واصفاً الاجتماع بين الجانبين بـ "المهم جداً، ويكاد يكون واحداً من أهم الاجتماعات التي عقدت مع الاتحاد الأوروبي طيلة هذه الفترة، لمناقشة مجمل القضايا مع الاتحاد الأوروبي، وهي قضايا أساسية".
 
بشان طبيعة هذه القضايا قال: "نحن مهتمون بالشراكة الاستراتيجية مع الاتحاد الأوروبي، دولاً ومجموعة"، مشيراً إلى أن هنالك "مجالات عديدة للتعاون، سياسية، اقتصادية، بيئية، النقل والمواصلات، وتعزيز قوة الدولة".
 
وكانت الدورة الثالثة لمجلس التعاون العراقي الأوروبي، قد بحث عدداً من المواضيع ذات الاهتمام المشترك في مقدمتها "التعاون التجاري والإقتصادي وسبل تطويره، واستثمار الإمكانيات  الموجودة لدى الجانبين وبالاخص التعاون في مجال الطاقة والدعم الذي يمكن للإتحاد الأوروبي أن يقدمه للعراق في تطوير البنيَّة التحتية لقطاع النفط والغاز، بالإضافة إلى مُناقشة مواضيع التعاون المالي والبيئة والهجرة، بحسب بيان لوزارة الخارجية.
 
البيان أشار إلى الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية في الإتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، ووزراء خارجية الدول الأعضاء جددوا دعمهم للعراق وحكومته في "سعيها لتطبيق برنامجها الحكومي في مكافحة الفساد وبناء دولة ديمقراطية تسود فيها مبادئ حقوق الإنسان. كما أشاد الجانب الأوروبي بالدور المحوريّ الذي يلعبه العراق في المنطقة بوصفه عامل إستقرار وعلى الأخص دوره في الإتفاق السعودي الإيراني".
 
جاسم الفلاحي لفت إلى أن الاتحاد الأوروبي قام بدور كبير في "تثبيت النظام السياسي في العراق، ودعم جهود الحكومة العراقية في مقارعة تنظيم داعش، وتحقيق الاستقرار السياسي والاقتصادي".
 
حول المحور البيئي في المباحثات بين الجانبين، قال وكيل وزارة البيئة: "أعطينا إيجازاً عن أوجه التحديات البيئية التي تواجه العراق، بضمنه إقليم كوردستان، وعلى رأسها التغيّرات المناخية والجفاف والشحة المائية الناتجة عن سياسات دول المنبع".
 
ولفت إلى أن العراق يبحث عن "دعم استثنائي على مستوى بناء القدرات، ودعم تقني في مجال مواجهة التلوث البيئي ومواجهة التصحر، بالإضافة إلى الانتقال التدريجي نحو الطاقات المتجددة، ومساعدة الحكومة العراقية في احداث التنوع الاقتصادي"، معتبراً أن الأهم هو "التعاون في المجال والحوكمة الإلكترونية".
 
حول مواجهة التغيّرات المناخية، أوضح أن المباحثات تناولت هذا الموضوع "بشكل جدي"، مشيراً إلى أن الجانب الأوروبي "أبدى تفهماً كبيراً، ونحن نسعى من خلال العلاقات المتميزة للجانب الأوروبي مع كل الأطراف، إلى الضغط على دول المنبع من أجل تعزيز إيراداتنا المائية، بالإضافة إلى دعم العراق في مجال الإدارة المتكاملة للموارد المائية وإدخال التكنولوجيا الحديثة في هذا المجال".
 
بشأن المؤتمر الدولي المزمع عقده في نيويورك حول المياه ومطالب العراق من المجتمع الدولي، قال: "نطمح إلى الكثير من المجتمع الدولي لجهة دعم طموحات العراق وتطلعاته بأن يكون الأمن المائي أولوية، لأننا نؤمن بأن الأمن المائي والأمن الغذائي ومن ثم الأمن الوطني هي منظمومة متكاملة، وعلى هذا الأساس هناك اهتمام استثنائي بمشاركة العراق في هذا التجمع الكبير".
 
وأضاف: "نسعى للاستفادة من الخبرات المتراكمة لهذه الدول في مجال الإدارة الرشيدة والسليمة للمياه وتعزيز استراتيجية وطنية من أجل مجابهة التحديات القادمة، وأبرزها تحدي الجفاف".
 
 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب