رووداو ديجيتال
في لقاء مع صحفيين وإعلاميين عرب وأجانب، أكد رئيس مجلس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، أن بغداد حسمت ملف النفط مع إقليم كوردستان، الذي بقي معلقاً منذ عام 2009، مشيراً إلى أن المباحثات الجارية بشأن الإيرادات غير النفطية "لن تؤثر" على استمرار صرف رواتب موظفي إقليم كوردستان.
أوضح السوداني، أن البحث جارٍ حالياً بشأن الإيرادات غير النفطية، لكنه شدد على أن هذا الأمر "لا يؤثر على استمرار صرف الرواتب".
وفي الشأن الداخلي، شدد السوداني على أهمية المشاركة الواسعة في الانتخابات، معتبراً أن المواطنين شركاء في صياغة مستقبل العملية السياسية.
وأعرب عن أمله في مشاركة التيار الصدري، كاشفاً عن بذل محاولات لإقناعهم بالعدول عن قرار المقاطعة.
وفيما يتعلق بالجماعات المسلحة، قال إن من يحمل السلاح أمامه خيار الانخراط في المؤسسات الأمنية أو الانتقال إلى العمل السياسي.
اقتصادياً، أشار رئيس الوزراء إلى تحقيق طفرة في إيرادات قطاع السياحة بلغت 40%، ووصف مشروع "طريق التنمية" بأنه "سيؤسس لعراق جديد" بفرص استثمارية تصل إلى 450 مليار دولار.
وحول الديون الخارجية، ذكر أنها لا تتجاوز 13 مليار دولار، موضحاً أن ديون نادي باريس البالغة 41 مليار دولار هي "تركة من النظام السابق".
وفي قطاع الطاقة، كشف السوداني أن إنتاج الكهرباء يتراوح حالياً بين 24 ألفاً و28 ألف ميغاواط، وأن هناك عقداً ضخماً مع شركة (GE) الأمريكية لإضافة 24 ألف ميغاواط أخرى.
وأعلن عن قرب توقيع اتفاق مع شركة "اكسلريت إنرجي" الأميركية لتوريد الغاز، واستمرار العمل على مشروع منصة الغاز في ميناء الفاو.
على صعيد العلاقات الإقليمية، قال السوداني إنه تم توقيع اتفاق مع تركيا لتنفيذ مشاريع إدارة المياه.
وأكد أن "العمق العربي" يمثل مساحة لعلاقات أوثق ومصالح مشتركة، مشيراً إلى أن سفارتي العراق وسوريا تعملان بشكل طبيعي مع وجود تنسيق أمني.
كما دعا إلى الحوار مع إيران بعيداً عن سياسة الضغط.
وحول الوجود الأجنبي، أكد أن قاعدة عين الأسد تخضع لسلطة الجيش العراقي، وأن دور المستشارين يقتصر على التعاون والتنسيق.
واعتبر أن تنظيم "داعش" لم يعد يمثل تهديداً للأمن في العراق، مرحباً بتعيين مبعوث للرئيس الأميركي ترمب إلى العراق، واصفاً ذلك بـ"الخطوة المهمة".
وشدد على أن عدم حل القضية الفلسطينية يعني استمرار الاضطرابات في المنطقة، وأن الشعب الفلسطيني هو من يقرر مصيره.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً