رووداو ديجيتال
أثارت الطريقة التي تمت بها صيانة قبة مرقد السيدة زبيدة أو زمرد خاتون في جانب الكرخ من بغداد امتعاض المواطنين والنواب، الذين اعتبروا ما حدث "توجهاً متعمداً"، بعدما أكدت الهيئة العامة للآثار والتراث في وقت سابق أن عملية الصيانة "تخصصية" وتشرف عليها منظمة اليونسكو.
ويرى المكون السُنّي أن الصيانة التي خضعت لها القبة، والتي يعود تاريخها إلى ثمانية قرون، قد أفقدتها طابعها التاريخي.
داخل المرقد يوجد قبر يَنسبه السكان إلى السيدة زبيدة أو زمرد خاتون، زوجة هارون الرشيد مؤسس بغداد، رغم أن المصادر التاريخية تشير إلى أنها لم تكن زوجته، بل والدة أحد القادة في أواخر العهد العباسي.
وتعتقد عضو مجلس النواب عن تحالف العزم، نهال الشمري، أن تشويه معالم هذا الأثر "توجه متعمد لطمس آثار بغداد القديمة."
وأشارت في حديثها لشبكة رووداو الإعلامية إلى أن "التحرك الآن يجب أن يكون باتجاه أمانة بغداد، لأن الطلاء لم يكن ليتم دون موافقتها. وعلى لجنة السياحة والآثار التحرك بشأن هذا الموضوع."
عملية الترميم أثارت امتعاض المواطنين الذين عدّوا ما حدث "غير صحيح".
الكاسب أحمد عباس قال لشبكة رووداو الإعلامية: "هذا تراث لا يخص شخصاً واحداً، بل هو تراث يخص الجميع... لكن بكل صراحة، لا قيمة للتراث في العراق"، مشيراً إلى شارع الرشيد والمتنبي كمواقع تعاني الإهمال.
أما المواطن فاضل عباس، فرأى أن "الزقورة (القبة) عندما كانت بلونها الترابي الطبيعي تعكس التراث والقِدم، لكنها فقدت ذلك الطابع بعد تغيير لونها، وكأنها بنيت حديثاً"، مشدداً على أن ما حدث "إضاعة لمعالم تاريخية."
بدوره، أشار الكاسب علاء خضير إلى أن "جميع البلدان تحمي آثارها وتهتم بها، لكننا بالعكس نقوم بتدميرها، وهذا التصرف غير صحيح."
المتقاعد سعدي صبري قال إن "الآثار التاريخية تجذب الأجانب لزيارة العراق، وعلى الحكومة العناية بها لأنها تمثل معالم البلد، وما قاموا به كان خطأ."
"جميع القباب المخروطية مغطاة بالجص"
من جانبها، ردت الهيئة العامة للآثار والتراث في بيان صدر في آب الماضي حول ما تم تداوله عبر وسائل التواصل الاجتماعي بشأن وجود تشويه لمرقد زمرد خاتون.
وقالت الهيئة في بيانها، مستندة إلى "المصادر العلمية والتاريخية"، إن "جميع القباب المخروطية في العراق، والمعروفة بالسلجوقية نسبة إلى فترة الاحتلال السلجوقي، مشيدة بالآجر ومغطاة بطبقة من الجص. جميعها مكسوة من الداخل والخارج بهذه المادة، ولا يوجد عليها غلاف من القاشاني أو الكاشي الكربلائي أو السيراميك أو الطابوق الفرشي. هذا الكساء الجصي يحمي القباب من الأمطار، وبمرور الوقت يتحول لونه إلى اللون البني."
وأشارت إلى أن أعمال الصيانة هي "عملية تخصصية تُجرى وفق شروط اليونسكو، وهي في مراحلها الأولى وغير مكتملة لإعادة اللون القديم الذي اعتاده الناظر."
أثارت الطريقة التي تمت بها صيانة قبة مرقد السيدة زبيدة أو زمرد خاتون في جانب الكرخ من بغداد امتعاض المواطنين والنواب، الذين اعتبروا ما حدث "توجهاً متعمداً"، بعدما أكدت الهيئة العامة للآثار والتراث في وقت سابق أن عملية الصيانة "تخصصية" وتشرف عليها منظمة اليونسكو.
ويرى المكون السُنّي أن الصيانة التي خضعت لها القبة، والتي يعود تاريخها إلى ثمانية قرون، قد أفقدتها طابعها التاريخي.
داخل المرقد يوجد قبر يَنسبه السكان إلى السيدة زبيدة أو زمرد خاتون، زوجة هارون الرشيد مؤسس بغداد، رغم أن المصادر التاريخية تشير إلى أنها لم تكن زوجته، بل والدة أحد القادة في أواخر العهد العباسي.
وتعتقد عضو مجلس النواب عن تحالف العزم، نهال الشمري، أن تشويه معالم هذا الأثر "توجه متعمد لطمس آثار بغداد القديمة."
وأشارت في حديثها لشبكة رووداو الإعلامية إلى أن "التحرك الآن يجب أن يكون باتجاه أمانة بغداد، لأن الطلاء لم يكن ليتم دون موافقتها. وعلى لجنة السياحة والآثار التحرك بشأن هذا الموضوع."
عملية الترميم أثارت امتعاض المواطنين الذين عدّوا ما حدث "غير صحيح".
الكاسب أحمد عباس قال لشبكة رووداو الإعلامية: "هذا تراث لا يخص شخصاً واحداً، بل هو تراث يخص الجميع... لكن بكل صراحة، لا قيمة للتراث في العراق"، مشيراً إلى شارع الرشيد والمتنبي كمواقع تعاني الإهمال.
أما المواطن فاضل عباس، فرأى أن "الزقورة (القبة) عندما كانت بلونها الترابي الطبيعي تعكس التراث والقِدم، لكنها فقدت ذلك الطابع بعد تغيير لونها، وكأنها بنيت حديثاً"، مشدداً على أن ما حدث "إضاعة لمعالم تاريخية."
بدوره، أشار الكاسب علاء خضير إلى أن "جميع البلدان تحمي آثارها وتهتم بها، لكننا بالعكس نقوم بتدميرها، وهذا التصرف غير صحيح."
المتقاعد سعدي صبري قال إن "الآثار التاريخية تجذب الأجانب لزيارة العراق، وعلى الحكومة العناية بها لأنها تمثل معالم البلد، وما قاموا به كان خطأ."
"جميع القباب المخروطية مغطاة بالجص"
من جانبها، ردت الهيئة العامة للآثار والتراث في بيان صدر في آب الماضي حول ما تم تداوله عبر وسائل التواصل الاجتماعي بشأن وجود تشويه لمرقد زمرد خاتون.
وقالت الهيئة في بيانها، مستندة إلى "المصادر العلمية والتاريخية"، إن "جميع القباب المخروطية في العراق، والمعروفة بالسلجوقية نسبة إلى فترة الاحتلال السلجوقي، مشيدة بالآجر ومغطاة بطبقة من الجص. جميعها مكسوة من الداخل والخارج بهذه المادة، ولا يوجد عليها غلاف من القاشاني أو الكاشي الكربلائي أو السيراميك أو الطابوق الفرشي. هذا الكساء الجصي يحمي القباب من الأمطار، وبمرور الوقت يتحول لونه إلى اللون البني."
وأشارت إلى أن أعمال الصيانة هي "عملية تخصصية تُجرى وفق شروط اليونسكو، وهي في مراحلها الأولى وغير مكتملة لإعادة اللون القديم الذي اعتاده الناظر."
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً