خميس الخنجر: خلافي مع الحلبوسي منهجي وليس على المناصب

19-12-2024
الكلمات الدالة خميس الخنجر الحلبوسي تحالف السيادة
A+ A-
رووداو ديجيتال

أكد رئيس تحالف السيادة خميس الخنجر، أن الخلاف مع رئيس حزب "تقدم" محمد الحلبوسي يكمن في الرؤى، هو خلاف منهجي وليس على المناصب، مشيرا إلى أن التفاوت في الصورة الذهنية لدى الجمهور بين الشخصيتين يعتمد على مقياسي "نسبي" وطبيعة الخطاب.
 
وجاء ذلك خلال مشاركته في الحلقة التاسعة من برنامج "بيستون توك" الذي يقدمه بيستون عثمان على شاشة قناة رووداو، وتبث اليوم الخميس (19 كانون الأول 2024)، ردا على سؤال حول طبيعة علاقته بالحلبوسي، والفرق بينهما بالنسبة للجمهور.
 
وقال الخنجر في رده على آخر اتصال بينه وبين الحلبوسي، أن "القصة ليست قصة اتصالات، الاتصالات بسيطة. المسألة أكبر. المسألة هي منهج وطريق. ولذلك، نحن لم نختلف على المناصب، فليس لدي مشكلة مع المناصب".
 
وأضاف: "أعتقد أننا اختلفنا على المنهج. رؤيتي للعلاقة مع إقليم كوردستان مختلفة تماما عن رؤيته، ورؤيتي لتنفيذ ورقة الاتفاق السياسي مختلفة عن رؤيته، وطريقتي في التعامل مع هذه الملفات، ومسألة حقوق الناس، مختلفة عن طريقته. كيل الاتهامات للأطراف الأخرى ليس من أسلوبي، وأنا لا أريد أن أجرح أحدا، ولا أستطيع أن أُجر إلى هذا المعترك".
 
وتابع: "أنا ابن عائلة تربيت على الأخلاق والقيم، ولدي محددات لا أستطيع أن أتجاوزها. ولذلك، ربما في بعض الأحيان، حتى المجموعة التي معي تريد مني أن أكون أكثر حزما، لكن تربيتي العائلية والأخلاقية، وحسي الوطني، ورؤيتي للمستقبل تجعلني أتجاوز كثيرا من الأمور التي يصعب على أي جهة سياسية تجاوزها".
 
ولفت الخنجر، إلى أن "هناك تنافسا سياسيا موجودا في ساحتنا، وهذا التنافس مشروع عندما يكون في حدود القانون والآداب والأخلاق التي يجب أن نلتزم بها جميعا".
 
وعلق على سؤال أحد الضيوف المشاركين في الحلقة، عن الفرق بين الصورة الذهنية الإيجابية التي يتمتع بها الحلبوسي في جنوب العراق، خلافا له، بالقول: "طبعا، هذه الصورة الذهنية التي تحدثت عنها حضرتك قد تكون موجودة لدى جهة أنت قريب منها وتعرفها، لكن هناك جهة أخرى تختلف تماما عما تؤمن به، وهناك صورة ذهنية لدى جهة أخرى تُخطّئ هذا الاسم وترجّح الاسم الآخر، فربما قياسك للمسألة الذهنية يعتمد على الجهات التي أنت قريب منها".
 
وأضاف، أنه "إذا نظرنا إلى الحملات التي تحدث من أي طرف سني، سواء من الأسماء التي ذكرتها أو الأسماء الأخرى، نرى أن أي حديث عن أي مسألة يُقابل بمعارضة شديدة وهجوم وعدم قبول، بسبب حالة الاختلاف الموجودة بين العراقيين. وحقيقةً، أنا أؤمن أن هؤلاء لا يمثلون الأغلبية من الشعب العراقي، لا من الشيعة، ولا من السنة، ولا من الكورد".
 
وأشار، إلى أن "الشيعة لا يريدون أن يروا عراقيا مظلوما، لأنهم مسؤولون عن الحكم، وكذلك لا يوجد كوردي يريد إنهاء دور الشيعي أو دور السني، ولا يوجد سني الآن يفكر بطريقة تؤذي الشيعي. هذا التفكير موجود فقط في عقول بعض السياسيين المرضى، الذين يسعون لجمع جمهور لهم من خلال إثارة المسائل الطائفية وتكوين هذه الفكرة الذهنية".
 
ومضى بالقول: "أنا أؤمن أن العراق بيت واحد، وإذا كان أي جزء من هذا البيت لا يشعر بالسعادة، أو الاطمئنان، أو العدالة، فإن البيت كله لن يستقر، ولذلك، أنا مؤتمن على الدفاع عن أهلي وناسي وجمهوري الذين يُظلمون. ولو وقع هذا الظلم على أي مكون آخر، لكنت بنفس الطريقة أدافع عنه كأهل بلدي".
 
وأكد، أن "مسؤوليتي التاريخية والوطنية والأخلاقية تحتم عليّ أن أدافع عن المظلومين، عن السجناء الأبرياء، عن المغيبين الذين لا تعرف عوائلهم مصيرهم، وعن المهجرين الذين يزيد عددهم عن مليون شخص، وبعد ست سنوات من التحرير لا يستطيعون العودة إلى مدنهم. هناك آخرون يتملقون وينافقون من أجل مصالح ومناصب، لكننا زهدنا بالمناصب وبالمصالح من أجل الدفاع عن الحقوق، وليس عن المصالح. ولذلك، نحن يُفهمنا العقلاء والمنصفون على أننا ندافع عن أهلنا بكل جرأة، وبكل حق، وبكل صراحة".
 
واستدرك، أنه "إذا لم يجد هؤلاء من يدافع عنهم، سيتجهون إلى جهات أخرى لا تريد الخير للعراق، ولا تسعى لحل الإشكالات بيننا بالتفاوض والتفاهم والسياسة والنقاش. لذلك، مسؤوليتي الوطنية من أجل استقرار البلد، وقوة البلد، ومنعة البلد، هي أن أجعل الأولوية للمظلومين، وأن أسعى لإشاعة العدالة الاجتماعية بين الشعب العراقي، سواء رضي من رضي أو أبى من أبى".

 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب
 

آخر الأخبار

ابراهيم الخشبي المنسق الدولي للجنة الصليب الاحمر وحيدر قاسم مدير جمعية الهلال الاحمر العراقي في بغداد

الصليب الأحمر الدولي يشيد باستقرار كوردستان وتعاونه الإنساني

أشاد إبراهيم حسين الخشبي، منسق قسم التعاون في اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بالاستقرار الذي يتمتع به إقليم كوردستان، مبيناً أن ذلك سمح بتدخل نوعي للحركة في الاستجابة لضحايا السيول التي حدثت في مناطق شمال إقليم كوردستان.