مشروع "صدر القناة" يكلف الدولة أكثر من مليار دولار والنتيجة: مكب نفايات

19-06-2020
هلكوت عزيز
هلكوت عزيز
صدر القناة مشروع يكلف الدولة أكثر من مليار دولار والنتيجة: مكب نفايات
صدر القناة مشروع يكلف الدولة أكثر من مليار دولار والنتيجة: مكب نفايات
الكلمات الدالة صدر القناة مكب نفايات مليار دولار
A+ A-

رووداو- أربيل

مشروع القناة الذي دُشِّن لإعمار بغداد وإضفاء جمالية عليها، ما هو إلا نموذج لعشرات المشاريع المماثلة التي لم تر النور، وكانت مجردَ فرصة لهدر المال العام.


رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي يقول عن هذا المشروع إنه كلفَ الدولةَ أكثر من مليار دولار، لكنه تحول إلى مكب نفايات.

 وتثبت البيانات أن حجم الفساد في العراق بعد 2003 تخطى حاجز 400 مليار دولار.

مرت تسع سنوات على تنفيذ هذا المشروع، والذي خصص له في البداية 146 مليون دولار، وكان المقرر أن يمتد لـ23 كيلومتراً من شمال بغداد، ويشمل بناءَ مشاريعِ الري وحدائقَ ومسابحَ ومدينةِ ألعاب للأطفال ومطاعم، وزراعةِ الأشجار على طول المشروع، وتحويله لموقع سياحي، لكنه لم يؤت أكُلَه ويبدو هكذا في 2020.

المواطنون عبروا عن استيائهم؛ حتى سلب منهم اليأسُ رغبتَهم بالتذمر، فباتوا بين فكي كماشة الأسف على هدر ملايين الدولارات دون جدوى من جهة، والفقر وضيق ذات اليد من جهة أخرى. 

وقال أبو سيف وهو مواطن من بغداد لشبكة رووداو الإعلامية: "إين نسبة إنجاز المشروع، لماذا توقف العمل به، لماذا لم يكتمل".

مضيفا أن "المشروع من عهد رئيس وزراء نوري المالكي قالوأ بأنه يصبح من ‌أحسن المتنزهات في الشرق الأوسط وكلف الكثير من المليارات لكن دون جدوى".

وقال سيد عباس وهو مواطن من بغداد أيضا أن "الرائحة النتنة للنفايات لاتقاوم، فبمجرد اقترابك منه، لاتستطيع البقاء بجانبه".

وأشارمحمد جعفر وهو من موطني العاصمة إلى أن "تيار عمار الحكيم هم من مسكوا المشروع، وصرفوا عليه المليارات".

ضمن موازنة عام واحد في العراق، خصص 190 مليار دولار لستة آلاف مشروع متلكئ أو وهمي.

كان يفترض إكمال مشروع القناة عام 2013، لكن الفساد حال دون ذلك، بل بات حال المنطقة محلَ المشروع أكثر سوءاً، لكن أمانة بغداد لا تزال تأمل استكمال المشروع وتسعى لاستئناف العمل فيه إذا ما سمحت الأزمة المالية بذلك. 

وأكد المتحدث باسم أمانة بغداد حكيم عبدالزهرة لشبكة رووداو الإعلامية أنه "تقريباً أكثر من 70% من هذا المشروع تم تنفيذه، لكن المشروع تلكأ بسبب عدم وجود تخصيصات له، ولأنه كان على الميزانية التشغيلة ليس على الميزانية الاستثمارية، فكل ماتعطينا الدولة أموالا لاستكماله، نستأنف العمل".

تخصص ملايين الدولارات سنوياً لمئات المشاريع، لكنها تذهب مع الريح دون أن تحرك ساكناً على الأرض، فعلى سبيل المثال هناك 50 ألف مشروع صناعي، لكن أكثر من 85% منها معطل، كما توقف العمل في 250 معملاً تابعاً لوزارة الصناعة العراقية أو أن إنتاجها ضئيل، هذا في الوقت الذي تشير الأمم المتحدة إلى أن نسبة الفقر في العراق تقترب من 40%.

 

تعليق: محمد التميمي

ترجمة: شونم عبدالله

 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب