رووداو ديجيتال
عبّرت هيئة الحشد الشعبي في العراق عن "أسفها واستنكارها البالغ" للإجراءات التي اتخذتها شركة "ميتا" المالكة لمنصة فيسبوك، بشأن حذف وتقييد المحتوى المتعلق بنائب رئيس الهيئة السابق أبو مهدي المهندس، ووصفت هذه الممارسات بأنها "تمثل انتهاكاً واضحاً لمبادئ حرية التعبير، وتعدياً غير مبرر على السيادة الوطنية العراقية".
الهيئة قالت في رسالة رسمية موجّهة إلى إدارة شركة "ميتا"، اليوم الاثنين (19 أيار 2025)، إن "الشهيد أبو مهدي المهندس كان قائداً عسكرياً رسمياً في مؤسسة أمنية عراقية خاضعة للقانون، ومُشرّعة من قبل البرلمان العراقي بموجب قانون نافذ".
ورأت أن التعامل مع اسمه وصوره بوصفه محتوى محظوراً "يُعدّ إهانة مباشرة لمؤسسات الدولة العراقية، واستخفافاً بتضحيات الشهداء الذين دافعوا عن العراق وشعبه ضد الإرهاب".
وشدّدت الهيئة على رفضها لما وصفته بـ"تصنيف شخصية وطنية بهذا الحجم ضمن قوائم تتبع معايير سياسية انتقائية"، مضيفة أن هذا التصنيف "لا يمتّ بصلة لواقع العراق ولا لتاريخه السيادي".
الرسالة ذكّرت، أن "هيئة الحشد الشعبي مؤسسة رسمية، تعمل ضمن منظومة الدولة"، و"الشهيد المهندس شخصية وطنية خلدها العراقيون جميعاً، وله قاعدة شعبية واسعة تعتز بذكراه"، معتبرة أن "استمرار الحظر يُعد تدخلاً غير مقبول في الشؤون الداخلية للعراق".
واغتيل نائب رئيس هيئة الحشد آنذاك، أبو مهدي المهندس، وقائد قوة القدس في الحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، في ضربة أميركية قرب مطار بغداد في كانون الثاني 2020.
وطالبت الهيئة شركة "ميتا" بـ:
"رفع الحظر فوراً عن أي محتوى يتعلق بالشهيد القائد أبو مهدي المهندس.
مراجعة سياستها تجاه المحتوى العراقي الرسمي بما يتوافق مع القوانين الوطنية للدول.
.
احترام المؤسسات الرسمية والشخصيات الوطنية التي تمثل إرادة شعوبها، لا الأجندات السياسية الدولية".
في ختام الرسالة، أكدت هيئة الحشد الشعبي أنها "تحتفظ بكامل حقوقها القانونية والدبلوماسية والإعلامية في اتخاذ ما يلزم لوقف هذا التعدي المرفوض شكلاً ومضموناً"، داعية إدارة "ميتا" إلى التعامل مع المطالب العراقية "بقدر من المسؤولية والاحترام المتبادل بين الشعوب".
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً