السوداني يدعو جامعة الدول العربية لتطوير منهاجها وبناء تكتل اقتصادي

19-05-2023
رووداو
محمد شياع السوداني
محمد شياع السوداني
الكلمات الدالة محمد شياع السوداني
A+ A-

رووداو ديجيتال

 
دعا رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، جامعة الدول العربية لتطورير منهاجها وبناء تكتل اقتصادي، مشدداً على أهمية العمل العربي المشترك من أجلِ احتواءِ الخلافات".

جاء ذلك في كلمة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني التي ألقاها، اليوم الجمعة (19 أيار 2023)، في مؤتمر القمة العربية بدورتها الـ(32) المنعقدة في مدينة جدة السعودية. 
  
وفي مستهل كلمته رحب السودانس بعودة سوريا إلى "مكانها الطبيعي، وهي خطوة أكدنا عليها ودعمناها منذُ البدايةِ لاعتقادنا بأهميتها على طريق إعادة الاستقرار في المنطقة".
 
وشدد على أهمية العمل العربي المشترك من أجل احتواء الخلافات، كما أنه "من واجبنا ألّا ندع السودان الشقيق ينزلق إلى أتون الانشقاق والتناحر الداخلي، ونرحب بالمبادرات الداعية إلى إنهاء الاقتتال هناك، ونأمل في الوقت ذاته أن تنجح الجهود لتحقيق الاستقرار في ليبيا الشقيقة".

وتابع السوداني قائلاً: "نستبشر خيراً باستمرار محاولات تحقيق السلام في اليمن الشقيق، ونجدد وقوفَنا مع أشقائنا في لبنان؛ من أجل تجاوز ظروفهم السياسية والاقتصادية".

في كلمته شدد السوداني على موقف العراق "الثابت والمبدئي إزاءَ الحق الفلسطيني في الأرض والسيادة وبإقامة دولة عاصمتُها القدسُ الشريف".
 
ورحب "بالاتفاق بين المملكة العربية السعودية والجمهورية الإسلامية الإيرانية، وهي خطوة عملي دعمها العراق، وعمل على تحقيقها باستثمارِ النوايا الطيبة من البلدين الجارين، خدمة لاستقرار المنطقة وازدهارها".
 
وأضاف أن "التفاف العرب حول بعضهم ليس انعزالاً، بل يزيدنا انفتاحاً على جيراننا كعرب مجتمعين وكدول عربية منفردة"، داعياً "الجامعة العربية إلى تطوير مناهجها نحو بناء تكتل اقتصادي، لتعزيز اقتصادياتنا واستثمار مواردنا المختلفة بأفضل وجه".
 
وأكد أن دول عديدة "استطاعت بناء تكتلات اقتصادية ناجحة، وهي لا تملكُ عناصر مشتركة بين أعضائها، لذا يجب أن نتحرّى كلَّ زوايا الترابط والتكامل الاقتصادي بين بلداننا".

وسيستضيف العراق مؤتمرات عدةً لوضع الحجر الأساسِ لمثل هذا التعاون، منها مؤتمر (بغداد 2023)، للتكامل الاقتصادي والاستقرار الاقليمي، بحسب قوله.

ونوه إلى أن العاصمة بغداد "تتهيأُ هذه الأيام لاحتضان مؤتمر طريق التنمية، ذلك المشروع الواعد الذي سيعزز الروابط والمصالح الجامعة لشعوبنا".

أما عن ملف التغيّرات المناخية، وشُحِّ المياه، قال السوداني: "يتطلب منا عملاً مشتركاً في ضوء القوانين والأعراف الدولية لإيجاد حلول جذرية تخفف من آثارها السلبية".

بشأن "آفة المخدّرات، وما يوازيها من محاولاتٍ للتأثير الثقافي والقيمي، تتطلب منا موقفاً حاسماً ينطلق من التكاتف والتعاون لمكافحتها"، مضيفاً أن " العراقيين تصدوا للهجمة الإرهابية التي لم تكن تستهدف العراق فحسب، بل المنطقة والعالم، وقدّموا التضحيات، والانتصار الذي حققناه يدفعنا للمضي قُدماً لبناء بلدنا".

 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب