الحكومة العراقية: العمل جار لاستئناف تصدير نفط إقليم كوردستان خلال أيام

19-04-2023
رووداو
المتحدث باسم الحكومة العراقية باسم العوادي
المتحدث باسم الحكومة العراقية باسم العوادي
الكلمات الدالة العراق اقليم كوردستان
A+ A-

رووداو ديجيتال

أكد المتحدث باسم الحكومة العراقية، باسم العوادي، أن "هناك بارقة أمل كبيرة" لاستئناف تصدير نفط إقليم كوردستان "بعد عطلة عيد الفطر"، منوّهاً إلى أن العمل جار لاستئناف تصدير النفط في "أقرب فرصة ممكن".
 
وقال المتحدث باسم الحكومة العراقية، باسم العوادي، لشبكة رووداو الإعلامية، اليوم الأربعاء (19 نيسان 2023)، إن رئيس الوزراء نوّه خلال حواره مع عدد من القنوات التلفزيونية إلى أن استئناف تصدير نفط إقليم كوردستان "من الممكن أن يتم خلال أيام"، مضيفاً أن "المعلومات المتوافرة تفيد بأننا في اللحظات الأخيرة (لاستئناف التصدير)، وما تبقى مجرد إجراءات فنية".
 
واشار إلى أن وزارة النفط الاتحادية ووزارة الثروات الطبيعية في إقليم كوردستان ينفذان اتفاق الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كوردستان، و"هناك إجراءات فنية كثيرة، تشمل فتح الاعتمادات والحسابات، ومخاطبات مع البنك المركزي، ومراسلات بين وزارتي النفط والثروات الطبيعية، بالإضافة إلى مخاطبات مع الشركات التي تشتري النفط".
 
ولفت إلى أن شركة سومو "من الممكن أن تقوم خلال أيام قليلة جداً بتوجيه خطاب رسمي إلى الجمهورية التركية، لكي تقوم بضخ النفط من جديد"، موضحاً: " بناء على ما تفضل به رئيس الوزراء والمعلومات المتوفرة من وزارة النفط، نتحدث عن أيام قليلة يحسم خلالها هذا الملف".
 
وأكد أن "الحكومة العراقية لديها من الاندفاع ما يساوي اندفاع حكومة إقليم كوردستان لتصدير النفط. حكومة بغداد وضعت الـ 400 ألف برميل التي يسلمها إقليم كوردستان كجزء من الموازنة العراقية، وكلما تأخرت هذه الأموال يوماً، كلما كان هناك ضرر لموازنة بغداد وأيضاً لحقوق إقليم كوردستان"، مؤكداً أن الحكومة العراقية ترغب في "تصدير النفط اليوم قبل غد".
 
باسم العوادي تابع أن "القناعة والأمل والاستعداد حاضرة، والعمل جار" لاستئناف تصدير نفط إقليم كوردستان في "أقرب فرصة ممكن" من خلال ميناء جيهان التركي.
 
ورأى أنه حتى لو كان هناك طلب تركي للتفاوض "لا بأس به وهو عامل مشجع جداً، ومن الممكن أن تدخل الأطراف الثلاثة، تركيا والحكومة العراقية ووفد إقليم كوردستان في مفاوضات ونتوصل إلى اتفاقات"، مستطرداً أن "هناك اتفاقات سابقة أممية تتعلق بموضوع تصدير النفط، وأيضاً هناك اتفاقات ثنائية موقعة منذ عام 1973" بين العراق وتركيا.
 
وأشار إلى أن "بعض هذه الاتفاقات تم تجديدها في الثمانينات، تركيا أيضاً تعلم بأن هذا الموضوع حساس، وهي بحاجة إلى الموارد مثل أنالعراق، لذلك لا أعتقد بوجود صعوبة فيما يتعلق بالجانب التركي".
 
وكان رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، قد أكد في حوار مع قنوات تلفزيونية، بينها شبكة رووداو الإعلامية، يوم (18 نيسان 2023)، استئناف تصدير نفط إقليم كوردستان بعد توقيع العقود بين شركة سومو والشركات النفطية خلال يوم أو يومين. 
 
وقال رداً على سؤال لشبكة رووداو الإعلامية: "ما بعد الاتفاق (بين الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كوردستان)، هناك قضايا إجرائية. كما تعلمون هناك أمور قانونية، عقود، شركات، توقيع لعقود البيع، وهي تخضع لنقاشات، وقد حسمت، ويفترض أن نذهب إلى توقيع العقود اليوم أو غداً بين سومو والشركات النفطية حتى يتم إشعار الجانب التركي باستئناف التصدير".
 
المتحدث باسم الحكومة العراقية لفت إلى أن "هناك بارقة أمل كبيرة جداً" لاستئناف تصدير نفط إقليم كوردستان "بعد عطلة عيد الفطر"، مبيّناً أن "الاتفاق من المفترض أن يستمر لحين تشريع قانون النفط والغاز، والذي يعد من القوانين المهمة والذي تأخر كثيراً.
 
وأوضح أنه "لا حاجة لاتفاقات مسبقة بعد تشريع القانون"، مؤكداً التزام رئيس الوزراء محمد شياع السوداني بالاتفاقات التي تم التوصل اليها داخل ائتلاف إدارة الدولة بين المكونات الثلاثة"، وعمله من أجل "تشريع قانون النفط والغاز".
 
حول قرض الـ 400 مليار لإقليم كوردستان، أوضح أن "مجلس الوزراء وافق في جلسته يوم (18 نيسان 2023)، على إرسال دفعة تبلغ نحو 200 مليار دينار إلى إقليم كوردستان من أجل تقديم مساعدة فيما يتعلق برواتب موظفي الإقليم"، مشيراً إلى وصولها إلى إقليم كوردستان "قضية فنية تعتمد على المؤسسات".
 
وتابع: "نحن نعرف أن عملية ايقاف تصدير النفط تضر بموازنة إقليم كوردستان"، مشيراً إلى أن إقليم كوردستان "جزء من العراق وهناك اتفاقات لتحالف إدارة الدولة"، و"الاخوة التي تجمعنا فوق الاتفاقات" ما يستدعي وضع "سياسات عقلانية متوازنة".
 
بشأن الموازنة، أشار إلى إمكانية إقرارها "خلال 10 أيام، بنهاية هذا الشهر، وستمضي كل الأمور بصورة صحيحة"، مضيفاً أن "الحكومة العراقية ستقدم كل التسهيلات والمساعدة التي تمكّن إقليم كوردستان ومواطنيه في أن يستمروا بحياتهم الطبيعية"، حتى لو تأخر إقرار الموازنة أكثر من ذلك.

 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب