عائد الهلالي: شخصية محمد شياع السوداني هي الأكثر قبولاً لمنصب رئاسة الوزراء

18-07-2022
عائد الهلالي
عائد الهلالي
الكلمات الدالة عائد الهلالي الإطار التنسيقي التيار الصدري منصب رئاسة الوزراء
A+ A-
رووداو ديجيتال 

رأى السياسي العراقي، عائد الهلالي، أن شخصية محمد شياع السوداني، هي الأكثر قبولاً لمنصب رئاسة الوزراء، عازياً ذلك إلى "عدم تلوّثه" بملفات فساد خلال فترة استلامه لعدة وزارات، مشيراً إلى أن الإطار مطالب بالابتعاد عن الشخصيات "الجدلية" مثل نوري المالكي وهادي العامري وحيدر العبادي. 
 
وقال الهلالي، لشبكة رووداو الإعلامية، الإثنين (18 تموز 2022)، إن "هناك عدة أسماء مطروحة لمنصب رئاسة الوزراء، وهذا الموضوع لا يعجز الإطار التنسيقي لأن يوجد فيه ما يكفي من العدد لاختيار الشخصية التي تكون قادرة على إدارة البلد في هذه المرحلة الخطرة". 
 
وأشار إلى أن "المشكلة داخل الإطار التنسيقي ليست بذات القوة كما في البيت الكوردي"، مبيناً أنهم داخل الإطار "يدفعون البيت الكوردي باتجاه توحيد الخطاب وعدم تكرار سيناريو 2018 (المجيء بمرشحين)، مما يتسبب بحرج شديد للإطار". 
 
وأضاف: "المجيء إلى بغداد بمرشح كوردي، لربما يضغط بشكل كبير جداً على الشركاء الشيعة بالذات (الإطار التنسيقي)، للتعجيل بخطوات جادة لحسم ملف رئيس الوزراء". 
 
وذكر بأن اجتماع اليوم الإثنين، يهدف من خلاله رئيس البرلمان العراقي، محمد الحلبوسي، إلى "التباحث حول هل من الممكن عقد الجلسة الأولى بعد عطلة الفصل التشريعي، وحال الموافقة على عقد الجلسة، يعني أن هناك موافقة مبدئية على تمرير رئاستي الجمهورية والوزراء".
 
"إرجاء الأمر من قبل البيت الكوردي والإطار التنسيقي، ربما سيقلل من ثقة الشارع بالمكونات السياسية وبالتالي ستضعف العملية السياسية، وقد يذهب إلى عدم استكمال الاستحقاقات الانتخابية وحل البرلمان، وهذا ما لا نريده"، بحسب الهلالي. 
 
عائد الهلالي، نوّه إلى أن الإطار "لا يريد أن تكون هناك أولوية للبارتي على اليكيتي، والعكس"، مردفاً أن مشروع "حكومة الأغلبية، استحقاق مستقبلي، إذا كانت المكونات جادة في ذلك". 
 
الهلالي، ذكر أنهم "مطالبون بالتخلي عن الأسماء التي قد تكون جدلية في هذه المرحلة، مثل نوري المالكي وهادي العامري وحيدر العبادي، والإتيان بأسماء جديدة وشابة، لم تكن مجربة في العملية السياسية، لانتاج قادة جدد، إذ بتنا نحتاج تجديداً للوجوه". 
 
وبحسب وجهة نظره، لفت إلى أنهم "يعملون على إيجاد حالة من التقارب المستقبلي، لإشراك التيار الصدري في الحكومة، أو التأسيس لعلاقة أو شراكة جديدة". 
 
وحول الشخصية الأقرب لرئاسة الوزراء، قال إنه "في الأيام الأخيرة، بات التسليط واضحاً على شخصية محمد شياع السوداني، الذي مارس العمل السياسي وتبوأ مناصب بعدة وزارات، والكثير في البيت الكوردي والسني والإطار التنسيقي، يتفقون على أن هذه الشخصية لم تتلوث بملفات فساد خلال عمله"، مرجحاً "أن تكون هناك شخصية من الجيل الثالث، غير معروفة سياسياً"، من بين المرشحين.
 
وفي تعليقه على صلاة الجمعة الموحدة، لأنصار التيار الصدري، بيّن أن زعيم التيار، مقتدى الصدر، "قد رفع بتلك الصلاة الكرت الأحمر بوجه شركاء العملية السياسية"، وتعد "رسالة كبيرة جداً للشركاء، لذا عليهم اختيار شخصية مقبولة". 
 
أما بشأن التسريبات الصوتية المنسوبة لرئيس ائتلاف دولة القانون، نوري المالكي، أوضح أن الهدف الأساسي منها "تعقيد المشهد السياسي، أو لدق إسفين بين الكتلة الصدرية والإطار التنسيقي، لإنزلاق البلد إلى فتنة واقتتال".
 
واستبعد الهلالي أن يكون لرئيس الوزراء الحالي، مصطفى الكاظمي، "حضور في العملية السياسية القادمة، وهذا أمر محسوم، وأصبح خارج حساب الترشح لرئاسة مجلس الوزراء رغم القبول الإقليمي عليه"، محذراً من أن "تأخر الأمور إلى ما بعد الشهر الحالي، لن يبشر بالخير". 
 
وتجري مفاوضات مكثفة بين اطراف الإطار التنسيقي من اجل اتخاذ القرار بشأن المرشح لرئاسة الوزراء العراقية، والذي طالب الحزبين الكورديين أيضاً بتحديد موقفهما والاتفاق على مرشح مشترك لرئاسة الجمهورية بأقرب وقت.
 
وعقب نحو ثمانية اشهر على اجراء انتخابات برلمانية مبكرة في العراق، لم يتم اختيار رئيس جمهورية للبلاد، الامر الذي يعرقل ايضا تنصيب رئيس حكومة جديدة للعراق بسبب اختلاف الكتل والاطراف السياسية على المرشحين للمنصبين، ما أدّى الى دخول الدولة ومؤسساتها في حالة شلّل وجمود سياسي.
 
وكانت رئاسة مجلس النواب العراقي قد دعت الكتل السياسية، امس السبت، الى عقد جلسة نيابية اليوم من اجل وضع برنامج عمل حول الجلسات النيابية المقبلة، وطالب الإطار التنسيقي رئيس البرلمان محمد الحلبوسي بتحديد جلسة نيابية من اجل انتخاب رئيس جمهورية جديد.
 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب
 

آخر الأخبار

دخان أسود يتصاعد من موقع الانفجار

العراق يُعزي إيران بضحايا انفجار ميناء رجائي ويعرض المساعدة العاجلة

أعربت وزارة الخارجية العراقية عن خالص تضامن العراق مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية إثر الانفجار الذي وقع في ميناء رجائي بمدينة بندر عباس جنوب إيران، وأدى إلى سقوط عدد من الضحايا وإصابة المئات من المدنيين الأبرياء.