عضو بتيار الحكمة لرووداو: ائتلاف ادارة الدولة حريص على ابعاد العراق عن الحرب الايرانية - الاسرائيلية

18-06-2025
عضو تيار الحكمة أحمد العيساوي
عضو تيار الحكمة أحمد العيساوي
الكلمات الدالة تيار الحكمة ايران اسرائيل
A+ A-
رووداو ديجيتال

رأى عضو تيار الحكمة أحمد العيساوي أن العراق لن ينجر الى الحرب الحالية بين ايران واسرائيل، مشيراً الى أن ائتلاف ادارة الدولة أكد هذا الموقف.
 
وقال العيساوي لشبكة رووداو الاعلامية، اليوم الأربعاء (18 حزيران 2025) إن "الحرب اليوم هي أصلاً محصورة في إيران، ومازالت محصورة هناك"، مبيناً أن "أميركا تحاول جعل هذه الحرب لا تتوسع في المنطقة، وهي بإصرار خليجي وعربي ودولي تريد أن تجعل الحرب فقط في إيران".
 
وأضاف: "رأينا تصريحات الأوروبيين يوم أمس المتمثلة بضرورة العودة إلى المفاوضات وتوقف هذه الحرب، بينما نرى أنه بعض الأطراف تدفع باتجاه الحرب وتذهب إلى مراحل أخرى، ولكن أن تتوسع في المنطقة فلا أتصور ذلك، ولا أن يدخل العراق جزءاً في هذه الحرب".
 
وعزا العيساوي رأيه ذلك الى أن "العراق لحد الآن رابط النفس والتصريحات محصورة في يد الدولة فقط، ولا وجود لتصريحات أو أي تلميحات أو مشادات داخل العراق، لذا لا أتصور أن الحرب ستتوجه إلى العراق".
 
تصاعد التوتر في المنطقة بعد ما أطلقت إسرائيل فجر الجمعة، هجوماً واسعاً على إيران بقصف منشآت نووية وقواعد صواريخ واغتيال قادة عسكريين وعلماء نوويين، ما خلف إجمالاً 224 قتيلاً و1277 جريحاً.
 
ومساء اليوم ذاته، بدأت إيران الرد بصواريخ بالستية وطائرات مسيّرة، وخلفت حتى ظهر الاثنين نحو 24 قتيلاً و592 مصاباً، وأضراراً مادية كبيرة، وفق وزارة الصحة الإسرائيلية وإعلام عبري.
 
"العراق ينأى بنفسه عن الحرب"
 
عضو تيار الحكمة رأى أن "كل الحرب هي رد ورد فعل، وكل اليوم الذي نراه أن العراق هو ينأى بالنفس عن كل الأطراف الموجودة في المنطقة ويحاول ضبط النفس داخل العراق، وأيضاً يحاول ضبط بعض المواطنين والفصائل لعدم الزج في هذه الحرب".
 
وتعتبر تل أبيب وطهران بعضهما البعض العدو الألد، ويعد عدوان إسرائيل الراهن على إيران الأوسع من نوعه، ويمثل انتقالاً من "حرب الظل"، عبر تفجيرات واغتيالات، إلى صراع عسكري مفتوح. 
 
"لا رسائل أميركية للعراق بشأن الحرب"
 
بشأن ما اذا وجهت أميركا رسائل الى العراق بخصوص هذه الحرب، بيّن العيساوي أنه "لم تصل الى العراق رسالة أميركية بالتهديد أو الوعيد، ولحد الآن الجانب الأميركي يطمئن العراق بأنه ليس جزءاً من هذه الحرب" عازياً ذلك الى أن لأميركا "مصالح ووضع وأمور في العراق، لذا لا أتصور أنها ستندفع لهذا الموضوع أو تجر الحرب إلى العراق وبالتالي تضرر مصالحها داخل العراق".
 
ونوّه العيساوي الى أن الحكومة العراقية "قادرة على ضبط نفسها وضبط الفصائل المسلحة ولم نشهد منذ نحو اسبوع أعمالاً هجومية تخل بالوضع العام".
 
"حرب صاروخية وليست برية"
 
بشأن نوعية هذه الحرب، وصفها عضو تيار الحكمة الوطني بأنها "حروب صاروخية وليست برية، وتتمثل بهدفها وهو استهداف منشآت نووية أو أهداف معينة"، مستدركاً أنه "من غير المعلوم كم ستدوم هذه الأهداف سواء بأسبوع أو شهر".
 
ودعا قادة مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى في إعلان إلى "خفض التصعيد" في الشرق الأوسط بدءاً بالنزاع بين إسرائيل وإيران، مشددين على "حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها" وعلى ضرورة حماية المدنيين.
 
لكن الرئيس الاميركي دونالد ترمب قال في تدوينة على مواقع التواصل الاجتماعي: "كان ينبغي على إيران توقيع الاتفاق الذي طلبت منهم توقيعه"، في إشارة إلى المحادثات النووية التي كانت جارية.
 
الرئيس الأميركي أضاف: "يا لها من خسارة وإهدار للأرواح البشرية. ببساطة، لا يمكن إيران امتلاك سلاح نووي. قلت ذلك مراراً. يجب على الجميع إخلاء طهران فوراً".
 
"دعم ايران لوجستياً"
 
أما حول موقف ائتلاف ادارة الدولة والاطار التنسيقي من هذه الحرب، بيّن العيساوي أن "موقفنا اليوم عدم زج العراق في حرب، ونعتبرها حرباً بين دولة مسلمة (ايران) ودولة خرجت عن كل مقاييس الحروب (اسرائيل)، ولهذا نحن داعمين لايران بالأمور اللوجستية".
 
يوم الاثنين الماضي، استقبل رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني عدداً من رؤساء البعثات الدبلوماسية للدول الآسيوية والأميركيتين العاملة في العراق، وسفيري استراليا وتركيا، حيث أكدنا أن حكومة "الاحتلال الصهيوني لا تعترف بالقوانين الدولية والانسانية وترتكب الجرائم والمجازر منذ احداث 7 اكتوبر"، معرباً عن "التضامن الكامل مع إيران التي تمثل دولة اقليمية مهمة ذات سيادة، وعضواً في المجتمع الدولي".
 
السوداني، حذّر من أن "الكيان الصهيوني يسعى الى توسيع رقعة الحرب بالمنطقة من اجل رسم خارطة جديدة للشرق الاوسط".
 
"التظاهرات تعبير عن رأي الشارع"
 
بخصوص التظاهرات في العراق التي نددت بقيام اسرائيل بشن الحرب ضد ايران، رأى العيساوي أنها "تعبير عن رأي في الشارع، ولكن لا تذهب إلى سفارات ولا بعثات دبلوماسية داخل العراق، ولا يوجد ضرر من هذه التظاهرات طالما هي تعبير عن رأي مجتمع موجود داخل العراق".
 
وشهدت مداخل المنطقة الخضراء في بغداد، شديدة التحصين، ليلة الاثنين الماضي، تظاهر المئات من عناصر ومؤيدي الفصائل المسلحة في العراق، تأييداً لايران في هذه الحرب، ومنددين باسرائيل.
 
وعن اجتماع ائتلاف ادارة الدولة الأخير، قال العيساوي إن "جميع أطراف الائتلاف حضرت الاجتماع، سواء من الإطار أو غيره، وكانت الأراء واضحة بأن يكون العراق بعيداً عن هذه الحرب وإيضاً تحييد العراق عن هذه الحرب".
 
ولفت الى أن "رأي الجميع كان دعم ايقاف هذه الحرب بسرعة، وأن تعود الأمور إلى المفاوضات، لذا لا أتوقع من أن طرف من الأطراف اليوم في العراق المغامرة بدعم هذه الحرب".
 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب