رووداو ديجيتال
أشاد رئيس تحالف السيادة العراقي، خميس الخنجر، بنجاح القمة العربية التي استضافتها العاصمة بغداد مؤخراً، معتبراً إياها "إنجازاً تاريخياً" يُحسب للحكومة العراقية برئاسة محمد شياع السوداني، مشيراً في الوقت نفسه إلى وجود "محاولات إفشالها".
وأكد الخنجر في بيان رسمي نشره عبر منصات التواصل الاجتماعي أن نجاح القمة العربية في بغداد "عكس صورة مشرقة للعراق" وأظهر قدرته على "لمّ الشمل العربي واستعادة دوره المحوري في المنطقة"، مشيراً إلى أن هذا الإنجاز تحقق "رغم الظروف الصعبة" التي تمر بها البلاد.
وأشار البيان إلى وجود "محاولات لإفشال القمة قادتها جهات لا وطنية لا تمثل تطلعات العراقيين ولا مصالحهم"، في إشارة ضمنية قد تتعلق بجهات سياسية معارضة لانعقاد القمة على الأراضي العراقية.
ووجه رئيس تحالف السيادة "جزيل الشكر والتقدير" إلى قادة ورؤساء وفود الدول العربية المشاركة في القمة، مخصصاً بالذكر أمير دولة قطر تميم بن حمد آل ثاني، مشيداً بـ"مشاركته الفاعلة ومواقفه الداعمة لوحدة الصف العربي وتعزيز علاقات الأخوة والتعاون".
وطالبت الدول العربية في ختام اجتماع قمة في بغداد أمس السبت، المجتمع الدولي بـ"الضغط من أجل وقف إراقة الدماء" في غزة حيث أعلنت إسرائيل تكثيف هجومها، وبـ"ضمان إدخال المساعدات الإنسانية العاجلة دون عوائق".
وقال قادة ومسؤولون في البيان الختامي للقمة العربية الرابعة والثلاثين "نحث المجتمع الدولي، ولا سيّما الدول ذات التأثير، على تحمل مسؤولياتها الأخلاقية والقانونية للضغط من أجل وقف إراقة الدماء وضمان إدخال المساعدات الإنسانية العاجلة دون عوائق إلى جميع المناطق المحتاجة في غزة"، رافضين خطط تهجير الفلسطينيين.
ودعوا "جميع الدول لتقديم الدعم السياسي والمالي والقانوني للخطة التي اعتمدتها" الدول العربية في اجتماع طارئ في القاهرة قبل أكبر من شهرين "بشأن التعافي وإعادة الإعمار في قطاع غزة".
وأتت القمة العربية في بغداد عقب جولة خليجية للرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي أكّد رغبته في "امتلاك" بلاده القطاع وجعله "منطقة حرية".
وإلى جانب المسؤولين العرب، حضر الاجتماع رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز الذي أكّد ضرورة "مضاعفة الضغط" على إسرائيل، وكذلك الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الذي دعا إلى "وقف دائم لإطلاق النار" في غزة.
من جهته، دعا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ترامب إلى "بذل كل ما يلزم من جهود وضغوط" لوقف إطلاق النار في الحرب المستمرة في القطاع منذ زهاء 19 شهرا، فيما تعهّد العراق تقديم 40 مليون دولار في إطار جهود إعادة إعمار قطاع غزة ولبنان.
وأتت القمة في ظل تغيرات إقليمية واسعة منها عمل السلطات الانتقالية في سوريا برئاسة أحمد الشرع على فتح صفحة جديدة مع الدول العربية والغربية بعد الإطاحة ببشار الأسد، وتكبد حلفاء إيران الإقليميين خسائر كبرى في غزة ولبنان واليمن، ومفاوضات طهران مع واشنطن بشأن ملفها النووي.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً