رووداو – أربيل
عادت بلدة ألقوش القديمة الواقعة في سفح الجبل إلى الحياة لتعزيز السياحة في المنطقة، حيث يعيد سكان القرية المسيحية تكوين طريقة الحياة التقليدية القديمة.
منازل صغيرة مزودة بالحصى تقع على سفح الجبل في بلدة ألقوش القديمة التاريخية التي أعيد بناؤها حديثاً، وهي تطل على بلدة ألقوش الجديدة.
يشق سياح طريقهم بين المباني ذات السقف من القش ويتوقفون لمشاهدة قرويين أعادوا التقاليد القديمة.
وقال السائح المسيحي نبيل يونس: "الشيء الفريد هنا هو أنهم يتبعون التقاليد القديمة، والأشياء التي كانت مألوفة بالنسبة لنا قبل 40 أو 50 سنة. الأشياء التي كنا نستخدمها في القوش أعيدت مرة أخرى مثل السفينة المائية والأدوات الزراعية".
امرأتان تعيدان إحياء مشهد لما كانت ستبدو عليه القرية في الأوقات السابقة لأنهما تستخدمان حجر رحى لطحن القمح تقليدياً.
قرية ألقوش التاريخية مسيحية أعيد بناؤها في موقعها الأصلي لتعزيز السياحة في المنطقة.
داني أسمرو فنان شاب من بلدة ألقوش أحيا الفكرة بمساعدة مجموعة من الناس من البلدة.
داني أسمرو مؤسس قرية القوش التاريخية: "جاءت الفكرة من حب التراث، من شغف لأجداد أجدادنا الذين لم نرهم، ولكننا نريد العيش. لذلك بنينا هذا المكان ، قرية القوش القديمة. إنه يروي تاريخ منذ آلاف السنين ، منذ ألف وستمائة عام ، كان القوش حاضراً على سفح الجبل في سهول نينوى".
عملية بناء القرية بدأت في الأول من نوفمبر/ تشرين ثان 2018، وتم افتتاح القرية لأول مرة للزائرين في يناير/ كانون ثان 2019.
وكلف المشروع أكثر من 110 آلاف دولار، منها 30 ألف دولار جاء من تبرعات من سكان ألقوش، فيما دفع مؤسس المشروع، المبلغ الباقي.
كما تبرع أشخاص من المنطقة بالمعدات التقليدية والأدوات القديمة والكماليات التراثية، بينما تم شراء بعضها من متاجر ومراكز أثرية مختلفة في المنطقة.
ساهرة يونس الخبازة من القوش جاءت للعيش في القرية القديمة لتعيش حياة أبسط.
وقالت ساهرة يونس: "لقد جئنا إلى هنا إلى القوش القديمة لنعيش حياة أجداد أجدادنا في سهول نينوى، في قرية القوش. نخبز هنا ونعيش حياة آبائنا وأجدادنا. الخبز له مذاق، إنه يخبز بالعاطفة والحب وله روح الأيام الخوالي".
تقع بلدة ألقوش المسيحية على بعد 50 كيلومترا شمال الموصل، داخل سهول نينوى.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً