رووداو ديجيتال
خلاف عميق نشب بين الأطراف الشيعية والسنّية، بسبب المطالبات بتحويل قضاء تلعفر إلى محافظة.
الشيعة يدعمون الحملة التي بدأت لجعل تلعفر محافظة، فيما يعارض السنّة ذلك المقترح بشدة ويعدونه "خطاً أحمر".
النائب مختار الموسوي، وهو تركماني شيعي ومقرب من هادي العامري، جمع أكثر من 150 توقيعاً لهذا الغرض.
يقول مختار الموسوي لشبكة رووداو الاعلامية: "غرب نينوى، تلعفر والمناطق المحيطة بها ستصبح محافظة للمكونات، لأنها تضم مكونات مختلفة مثل التركمان والعرب والكورد والإيزديين، وتشمل زمار أيضاً، وهم كورد، والمناطق المحيطة بها أغلبها كوردية، وكذلك يوجد فيها الإيزديون".
ويضيف أنه "ليست لدينا مشكلة، فلتُضم إليها سهل نينوى أيضاً لتصبح محافظة للمكونات".
الخريطة التي تم اقتراحها كحدود لتلك المحافظة الجديدة، تشمل غرب محافظة نينوى وتضم جزءاً كبيراً من المناطق المتنازع عليها بين اقليم كوردستان وبغداد.
بالنسبة للسنّة، يُعد تقسيم نينوى وفصل تلعفر وعدة مناطق أخرى منها "خطاً أحمر"، وهم يقفون بشدة ضد أي محاولة تُبذل لتحقيق هذا الهدف.
يقول النائب أحمد الجبوري لشبكة رووداو الاعلامية بهذا الصدد: "لا نقبل بهذا بأي شكل من الأشكال، ولن نجامل أي نائب أو حزب في هذا الأمر، ولن نجامل أي طرف سياسي".
ويضيف أنه "لا يمكن بأي حال من الأحوال تقسيم شعوب العراق بهذه الطريقة على أساس القومية والمكون والدين والمذهب"، متسائلاً: "هل يمكننا أن نفصل سهل نينوى لأن الطائفة الفلانية تسكنه، أو تلعفر لأن المذهب الفلاني فيها؟ نحن لا نقبل بهذا الكلام بأي شكل من الأشكال".
يبلغ عدد سكان مركز قضاء تلعفر 320 ألف نسمة، وهو أحد أقضية محافظة نينوى.
حدوده من الشمال محافظة دهوك، ومن الغرب قضاء سنجار، ومن الشرق قضاء الموصل، ومن الجنوب قضاء الحضر.
يضم قضاء تلعفر ثلاث نواحٍ، وهي: زمار وربيعة والعياضية.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً