10 قوائم تتنافس على 15 مقعداً.. الأنبار تتحول إلى ساحة صراع سني محتدم

17-10-2025
مالك محمد
الكلمات الدالة العراق الانتخابات العراقية 2025 تحالف تقدم تحالف السيادة تحالف العزم محمد الحلبوسي مثنى السامرائي خميس الخنجر
A+ A-
رووداو ديجيتال

دخلت الأنبار، أكبر محافظة عراقية من حيث المساحة، وهي ذات غالبية سنية، في منافسة محتدمة بين الأطراف السياسية في انتخابات الدورة السادسة للبرلمان العراقي، حيث يتنافس 254 مرشحاً على 15 مقعداً. وتخوض 10 أحزاب وتحالفات سباقاً شديداً، وستحدد الانتخابات وأصوات الناخبين ثقل وتأثير القوى السنية في هذه المحافظة.
 
يبرز كل من محمد الحلبوسي، ومثنى السامرائي، وخميس الخنجر، كأبرز الشخصيات الثابتة في مشهد المنافسة الانتخابية بين السنة. جميعهم يتمتعون بمكانة عشائرية ورأس مال سياسي وسلطة ونفوذ في العراق، لكنهم لا يعتمدون على الأنبار وحدها للحصول على أكبر عدد من المقاعد، بل تشكل بغداد مركز التنافس بينهم.
 
اتخذ حزب "تقدم" بزعامة محمد الحلبوسي هذه الانتخابات فرصة للعودة إلى العملية السياسية من بوابة البرلمان، ويعتقد الحزب أنه سيحصل على 90% من أصوات الأنبار، لكن تحالف "العزم" الذي يترأسه مثنى السامرائي، ويمتلك كتلة برلمانية، يقول إن "الأنبار لم يخدمها حزب واحد بمفرده".
 
تقدم: ستكون لدينا مفاجأة
 
كرامي عبدالغفور، مرشح قائمة "تقدم" في الأنبار، قال لشبكة رووداو الإعلامية، اليوم الجمعة (17 تشرين الأول 2025): "كل الأطراف تعلم جيداً أننا الحزب الأول، والناس أيضاً يعرفون من هو خادم المحافظة"، معتبراً أن حزبه قد خدم الأنبار.
 
وأضاف مرشح "تقدم": "ستكون لدى تقدم هذه المرة مفاجأة لمنافسيه، لأن ما فعله هذا الحزب في السنوات الأخيرة لإعادة إعمار الأنبار لم يحدث قط من قبل، فقد كانت الأنبار خراباً بعد عام 2003".
 
لحقت بمحافظة الأنبار أضرار جسيمة خلال الحرب على داعش، ووقعت لفترة تحت سيطرة التنظيم المسلح. ومنذ عدة سنوات، جعلت الأحزاب السنية من الأنبار ساحة للتنافس من أجل الوصول إلى البرلمان.
 
كرامي عبدالغفور، واثق من زيادة أصوات حزبه ويقول في هذا الصدد: "ستكون 90% من أصوات الأنبار لصالح تقدم، ونتوقع أن نتمكن من الفوز بـ13 مقعداً من أصل 15 مقعداً مخصصة للأنبار، وفي أسوأ الأحوال سنحصل على 11 مقعداً".
 
يعتمد كل من محمد الحلبوسي، وخميس الخنجر، ومثنى السامرائي، بشكل كبير على مكانتهم داخل عشائر المحافظة أكثر من اعتمادهم على برامجهم الانتخابية.
 
وتُعتبر مدن مركز الرمادي، والفلوجة، وحديثة، والقائم، والعامرية، هي النقاط الحاسمة في هذه المنافسة الانتخابية.
 
تحالف العزم: سنفوز بأربعة مقاعد في الأنبار
 
وليد أحمد، عضو تحالف عزم، رأى في تصريح لشبكة رووداو الإعلامية، أن "أصوات تحالف عزم ستكون أكثر مقارنة بانتخابات مجالس المحافظات"، بعدما فاز في الانتخابات السابقة بمقعد واحد.
 
واضاف: "الناس يرون أعمالنا ويعلمون أن هذه المحافظة لم تخدم من قبل حزب واحد فقط، بل كانت جهودنا أيضاً جزءاً من تلك الخدمات، وتمكنا من فتح باب التوظيف لشبابنا".
 
يتوقع تحالف العزم الفوز بأربعة مقاعد في الأنبار، لكنه يرى أن نصيبه عن لن يقلّ عن مقعدين في أسوأ الأحوال.
 
وتسعى تحالفات تقدم والعزم والسيادة للحصول على الأغلبية في المحافظة، لكن قسماً آخر من الأحزاب والتحالفات في المحافظة يعتقد أن هيمنة حزب واحد أو بضعة أحزاب معينة في هذه المحافظة قد انتهت، وأن المنافسة الانتخابية هذه المرة ستكون أوسع وأكثر احتداماً.

تحالف تفوق: بعض الأحزاب تشارك لخدمة "تقدم"
 
مرشح قائمة "تفوق" في الأنبار، محمد حمود، قال لشبكة رووداو الإعلامية: "لقد جئنا لنقف في وجه أحزاب السلطة والمناصب الحكومية، وسننافسهم، فهم لم يقدموا أي شيء للمحافظة ومع ذلك يطلبون الأصوات من الناس".
 
وأردف: "تحالف قمم الذي يترأسه وزير الصناعة خالد بتال، يحاول تحويل المنافسة إلى تحد، وهناك بعض الأحزاب الصغيرة الأخرى التي ستخدم في النهاية تحالف تقدم وفقاً لقانون سانت ليغو، ومشاركتها هي لهذا الغرض".
 
ويتوقع مرشح قائمة "تفوق" الفوز بمقعدين، قائلاً: "سنسعى أيضاً للحصول على المقعد الثالث".
 
ستجرى الانتخابات البرلمانية العراقية في 11 تشرين الثاني 2025، حيث يتنافس قرابة 8 آلاف مرشح للفوز بـ 329 مقعداً في البرلمان.
 
تتنافس تحالفات تقدم، والعزم، والسيادة، وتفوق، وحسم، وعمران، وانتشار وطني، وأنبار هويتنا، وقيم، وقيادة، بـ 250 مرشحاً على 15 مقعداً مخصصة لمحافظة الأنبار.

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب