حيدر الملا
رووداو - بغداد
أكد النائب السابق بمجلس النواب العراقي، حيدر الملا، أن أزمة غياب الشراكة هي أزمة عراقية، وليست أزمة الكورد لوحدهم، والحوار هو الوسيلة الوحيدة للتوصل إلى نتيجة حول مسألة إجراء استفتاء استقلال إقليم كوردستان.
وقال الملا لشبكة رووداو الإعلامية إن "أزمة غياب الشراكة هي أزمة عراقية وليست أزمة مكون كوردي لوحده"، مضيفاً" يجب أن يكون هناك ضغطاً وطنياً من أجل إعادة ترتيب أوراق العملية السياسية على أسس شراكة وطنية حقيقية، وعلى أساس دولة مدنية ودولة مواطنة".
وأشار الملا إلى أنه " الذهاب بفكرة الانفصال هي إعلان حالة الفشل في أي مجال لتحقيق الشراكة، والبدائل التي قدمها المجتمع الدولي تندرج في إطار خلق شراكة وطنية حقيقية وهذه أعتقد فيها مصلحة وطنية وتلبي مطالب كل أبناء الشعب العراقي وليس فقط الشعب الكوردي".
وأكد أنه" من يعاني من غياب الشراكة هم الكورد والسنة والشيعة، وحتى الأقليات وليس الكورد لوحدهم".
وأوضح "هنالك إسلام سياسي هيمن على السلطة في العراق، وهذه الهيمنة جعلت العملية السياسية تبقى في مربع السلطة، ولم تستطع أن تنتقل في الأداء السياسي لمربع بناء الدولة " لافتاً إلى أن "فكرة الدولة هي التي تجعل الكل رابح وغياب الدولة هي التي تجعل الكل خاسر، وهي التي نعاني منها الآن".
وبين الملا أن "فكرة الاستفتاء هي فكرة لأغراض التسويق للمجتمع الدولي، وليس فكرة إعلان دولة في الطريق"، متابعاً" المكون السني يعاني بسبب ارتدادات ونتائج تنظيم (داعش) من عملية النزوح وتهديم المحافظات، والأولوية الآن هي عودة النازحين وإعادة ترميم المجتمع والمدن، وبعد ذلك ممكن أن تنفتح الخيارات للتفكير بأي خيار آخر".
وبخصوص تشكيل وفد يضم السنة والشيعة للتوجه إلى أربيل للتباحث حول عملية استفتاء استقلال كوردستان قال النائب السابق بمجلس النواب العراقي" هذه دعوة مباركة نحث عليها ونعتقد أن طاولة الحوار هي الوسيلة الوحيدة لحل مثل هكذا أزمات ".
تحرير: زوزان سعدون
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً