رووداو ديجيتال
في أول تعليق نيابي على فاجعة حريق الكوت، أكد عضو مجلس النواب عن محافظة واسط، سجاد سالم، أن "وسائل الإنقاذ لم تكن بالمستوى المطلوب"، مؤكداً أن هذا الأمر لن يمر مرور الكرام، وسنعمل "بلا كلل حتى تتم محاسبة المقصرين جميعهم".
وفي بيان له، اليوم الخميس (17 تموز 2025)، خاطب سجاد سالم أهالي المحافظة بالقول: "يا أهلنا في واسط الحبيبة، بقلوب يعتصرها الألم والحسرة، نعزي أنفسنا وإياكم بفاجعة حريق (هايبر ماركت الكورنيش) التي أودت بحياة عدد كبير من أحبابنا"، مشيراً إلى أنه "قد ارتفعت أعداد الضحايا إلى أرقام مفزعة".
وأضاف، أن "جهود الإنقاذ التي بذلها أبطال الدفاع المدني، رغم بسالتهم، لم تكن كافية. كما أن وسائل الإنقاذ لم تكن بالمستوى المطلوب، وهذا ما سنتابعه بكل جدية ونتحقق فيه، ولن يمر هذا الأمر مرور الكرام؛ هذه الأرواح أمانة في أعناقنا، وسنعمل بلا كلل حتى تتم محاسبة المقصرين جميعهم".
وتابع النائب عن واسط، أن "في محافظتنا التي اعتدنا عليها آمنة، أصبح الذهاب للتسوق مع العائلة أمراً قد يكون آخر ما نفعله في هذه الحياة. إننا مفجوعون بما حصل، ومفجوعون بالقصص التي نسمعها عن هذا الحادث المؤلم، ولن نتوقف حتى نكون وراء كل من تسبب وقصر في هذه المأساة".
وكانت وزارة الداخلية العراقية، أعلنت ارتفاع عدد ضحايا الحريق الذي نشب في مركز تسويق تجاري في قلب مدينة الكوت، مركز محافظة واسط، إلى 61 شخصاً، فيما تشير تقارير إلى أن الأعداد أكبر من ذلك، وسط تعتيم إعلامي، حيث تمنع قوات الأمن الصحافيين من الوصول لمحل الحادث، أو دخول الطبابة العدلية.
ونعت الوزارة في بيان، اليوم الخميس (17 تموز 2025)، ضحايا الحريق "المروّع" الذي اندلع يوم أمس في بناية تجارية مكوّنة من خمسة طوابق وسط محافظة واسط، والتي تضم مطعماً وهايبر ماركت، لم يمضِ على افتتاحها سوى سبعة أيام.
وذكرت، أن "هذا الحريق المؤلم أودى بحياة (61) مواطناً بريئاً، غالبيتهم قضوا اختناقاً داخل الحمامات نتيجة تصاعد كثيف للدخان"، مشيرة إلى أن من بين الضحايا "(14) جثة متفحمة غير معلومة في حادث مؤلم هزّ الوجدان والضمير".
ولفت البيان، إلى أنه "ورغم جسامة الموقف، فقد تمكنت فرق الدفاع المدني من إنقاذ أكثر من (45) شخصاً كانوا عالقين داخل المبنى، بجهد بطولي وتفانٍ عالٍ".
وتابع، أن "إزاء هول هذه الفاجعة، وجّه وزير الداخلية بتشكيل لجنة تحقيق عليا برئاسة المستشار الفني للوزير، وعضوية مدير الأدلة الجنائية، وعدد من كبار المحققين والفنيين المختصين، للوقوف على الأسباب الحقيقية التي أدت إلى اندلاع الحريق، وتحديد مواضع الخلل والمسؤولية بدقة وشفافية".
وأكدت الوزارة، أنها "لن تتهاون في محاسبة أي جهة يثبت تقصيرها أو مسؤوليتها، التزاماً بالحق والعدالة، وحرصاً على سلامة المواطنين".
وتوعّدت، بإعلان نتائج التحقيقات الفنية الشاملة فور اكتمالها، التزاماً بمبدأ "الشفافية" الكاملة أمام الرأي العام.
وكان رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، أعلن فتح تحقيق فوري في حادث الحريق الذي اندلع في مدينة الكوت، موجهاً بإرسال فريق طبي عاجل وتعزيز الإجراءات لمنع تكرار مثل هذه الكوارث.
وكان محافظ واسط، محمد جميل المياحي، أعلن مصرع 50 شخصاً بين رجال ونساء وأطفال، في حادثة حريق مول الهايبر ماركت بمدينة الكوت، متعهداً بـ"إعلان نتائج التحقيق الأولي خلال 48 ساعة".
وأشار المياحي، إلى إقامة دعاوى قضائية ضد "صاحب البناية وصاحب المول وكل من له علاقة بذلك"، متعهداً بمتابعة القضية ومحاسبة المقصرين، في وقت أعلن فيه الحداد لمدة ثلاثة أيام بالمحافظة.
وليلة أمس الأربعاء، اندلع حريق مروّع في مركز تجاري “هايبر ماركت”، الذي افتُتح حديثاً في قلب مدينة الكوت، مركز محافظة واسط، جنوب العاصمة العراقية بغداد.
والتهمت النيران المبنى المؤلف من خمسة طوابق، وتركّزت الكارثة في الطابقين الرابع والخامس، حيث يوجد مطعم كان يضم عشرات العائلات وقت اندلاع الحريق.
وانتهى الحريق إلى كارثة بشرية، بعد تعذّر وصول فرق الإنقاذ إلى الطابقين الرابع والخامس من المبنى نتيجة شدة النيران.
وحاولت فرق الإطفاء السيطرة على الحريق الضخم وإنقاذ عدد من العالقين في المبنى من العاملين والزوار، لكن الحريق التهم المبنى كاملاً.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً