ظاهرة تكرار الشعارات والمرشحين في الانتخابات العراقية 2018
رووداو – أربيل
بعد الإطاحة بنظام صدام حسين في عام 2003، شهد العراق ثلاث عمليات انتخابية في الأعوام 2005 و2010 و2014.
تلك الانتخابات تضمنت إطلاق عشرات الآلاف من الشعارات ومئات آلاف الوعود لملايين المواطنين، تنوعت بين توفير الأمن وإنهاء المحاصصة والطائفية والحد من الفقر والبطالة وإعمار المستشفيات والمدارس، والأهم من كل ذلك القضاء على التنظيمات المسلحة.
ومع سيطرة داعش على مساحات واسعة في العراق، أصبحت وعود مجابهة المسلحين تحت شعار محاربة الإرهاب، وتحرير الأراضي العراقية منتشرة على حد واسع.
وعلى إثر ذلك، تشرد الملايين من سكان المناطق السنية غرب العراق وشماله، فيما تحولت مدنهم إلى كومة من الأنقاض.
وبذلك، أضاف السياسيون عدداً من الشعارات الجديدة إلى ما كانوا يرفعونه في السنوات السابقة، ومنها التعهد بإعادة النازحين وإغلاق المخيمات وإعادة إعمار المدن المدمرة والقضاء النهائي على تنظيم داعش.
وأشار مسؤول في المفوضية العليا للانتخابات، فضل عدم الكشف عن اسمه إلى قيام بعض الأطراف السياسية بتكرار تعليق الملصقات الدعائية الخاصة بانتخابات 2010، خلال حملة انتخابات مجلس النواب العراقي لعام 2018".
ويؤكد مراقبون على بقاء وجوه السياسيين على رأس القوائم، لافتين إلى أن كل ما تغير هو إدخال بعض الوجوه الشابة ضمن المرشحين.
وفي الوقت الذي تتجذر فيه الطائفية في عمق الثقافة العراقية، تعتمد الأسس المناطقية في العملية الانتخابية.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً