رووداو ديجيتال
طالب رئيس مجلس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، خلال استقباله الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، المجتمع الدولي باتخاذ خطوات جادة ومسؤولة لتفادي حصول "كارثة إنسانية" يمكن أن تؤثر بأصل وجود الفلسطينيين في وطنهم.
السوداني وبحسب بيان أورده مكتبه الإعلامي، اليوم الاثنين (16 تشرين الأول 2023)، استعرض مع أبو الغيط "أهم الملفات العربية الراهنة، والأوضاع في الأراضي العربية المحتلة بسبب العدوان الصهيوني، والحالة الإنسانية السيئة في قطاع غزة".
بهذا الصدد، جدد رئيس الحكومة العراقية "موقف العراق الثابت والمبدئي من الحق الفلسطيني في إقامة الدولة المستقلة على التراب الوطني، ووجوب حماية المقدسات في الأراضي الفلسطينية من محاولات طمس الهوية التاريخية، وعمليات الاستحواذ والاستيطان التي يمارسها الكيان الصهيوني الغاصب".
البيان نقل عن السوداني، تأكيده على "دعم صمود المدنيين في قطاع غزة المحاصر، وكل جهود الإغاثة التي يخطوها الأشقاء والأصدقاء"، داعياً المجتمع الدولي بأن "يتخذ خطوات جادة ومسؤولة لتفادي حصول كارثة إنسانية تترك أثرها على أصل وجود الفلسطينيين في وطنهم المحتل".
في وقت سابق، دعا البرلمان العراقي، مجلس الأمن الدولي التابع إلى الأمم المتحدة تحمل مسؤوليته باتخاذ ما يلزم "لوقف التصعيد والقتل والتهجير ضد الشعب الفلسطيني"، وذلك بينما كانت حكومة إقليم كوردستان، قد دعت الأطراف السياسية العراقية إلى موقف موحد من العنف الدائر بين إسرائيل وغزة.
وفجر السابع تشرين الأول، أطلقت حركة حماس عملية "طوفان الأقصى" التي توغل خلالها مقاتلوها في مناطق إسرائيلية من البحر عبر زوارق، ومن البر عبر اختراق أجزاء من السياج الحدودي الشائك، ومن الجو عبر المظلات، بالتزامن مع إطلاق آلاف الصواريخ في اتجاه إسرائيل. ودخلوا مواقع عسكرية وتجمعات سكنية وقتلوا أشخاصا وأسروا آخرين.
بعد ذلك، اندلعت الحرب بين إسرائيل وحماس بعد شنّ الحركة هجومها، غير أن إسرائيل كثفت ضربات الانتقامية والسريعة على قطاع غزة المحاصر منذ العام 2006، حيث يسكن المدنيين، مما تسبب بتدمير أجزاء واسعة من المنطقة المكتظة بالسكان، وذلك بعد أن قطعت الكهرباء والمياه والمواد الغذائية والوقود عن القطاع.
الجمعة الماضي، القى الجيش الإسرائيلي منشورات على غزة تطالب السكان بمغادرة مدينة غزة، في خطوة حذرت العديد من الدول والمنظمات الحقوقية المحلية والدولية من عواقبها، وجددت إسرائيل السبت، في خطوة حذرت منها أطراف دولية وإنسانية، دعوتها لسكان مدينة غزة بإخلاء منازلهم، دون مراعاة لعواقب التهجير.
يأتي ذلك بينما ارتفعت حصيلة القتلى بين الفلسطينيين في قطاع غزة نتيجة القصف الإسرائيلي إلى 2750 مواطنا وإصابة أكثر من 9700 آخرين، بحسب أحدث إحصائية لوزارة الصحة الفلسطينية، وذلك في الوقت الذي تشهد فيه الضفة الغربية موجة توتر ومواجهات ميدانية بين الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي.
في المقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم الاثنين، ارتفاع أعداد أسراه المحتجزين في قطاع غزة إلى 199، وقال إن أكثر من 290 بين جندي وضابط قتلوا في عملية "طوفان الأقصى"، في حين بلغ العدد الكلي للقتلى الإسرائيليين أكثر من 1400 قتيل.
من جانبها، قالت وزارة الصحة الإسرائيلية اليوم الاثنين، إن عدد الجرحى الإسرائيليين منذ بدء المواجهة الأخيرة مع المقاومة الفلسطينية ارتفع إلى 3968، وأشارت في بيان لها، أن من بين الجرحى 26 في حالة حرجة و310 في حالة خطيرة.
وبينما يتعرض قطاع غزة المحاصر، لليوم العاشر على التوالي لغارات جوية إسرائيلية مكثفة دمرت أحياء بكاملها، أعلنت إسرائيل أنها تستعد لعملية برية واسعة في غزة بهدف القضاء على قوة "حماس"، وذلك في وقت أرسلت فيه الولايات المتحدة حاملتي طائرات مقاتلة للمنطقة لدعم إسرائيل وتحذير أطراف أخرى من الانخراط في الصراع.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً