عضو بتيار الحكمة لرووداو: بغداد وأربيل مطالبتان بالتعاون لضمان عدم تكرار الهجمات على إقليم كوردستان

16-07-2025
عضو تيار الحكمة رحيم الدراجي
عضو تيار الحكمة رحيم الدراجي
الكلمات الدالة إقليم كوردستان تيار الحكمة
A+ A-
رووداو ديجيتال

رأى عضو تيار الحكمة رحيم الدراجي أن من يحاول اليوم العبث بأمن إقليم كوردستان، إنما يعبث بالملف الأمني الوطني، "ولاشك أن من يقف وراء ذلك يمتلك أجندات تهدف إلى زعزعة الاستقرار"، لافتاً الى أن "من الضروري أن تتعاون الحكومتان الاتحادية وحكومة الإقليم بأعلى مستويات التنسيق لضمان عدم تكرار هذه الضربات، والسيطرة على الأجواء العراقية من أي خرق كان، سواء من الداخل أو من الخارج".
 
وقال رحيم الدراجي لشبكة رووداو الاعلامية اليوم الاربعاء (16 تموز 2025) إن "هناك اتفاقية إطار أمني مع الجانب الأميركي لحماية الأجواء العراقية، بالإضافة إلى تبادل معلومات استخبارية بين الحكومة الاتحادية وحكومة الإقليم وكذلك الجانب الأميركي، إلا أن تفعيل هذه الاتفاقية لم يشهد تطوراً ملموساً، خصوصاً فيما يتعلق بالهجمات الأخيرة التي استهدفت عمق الإقليم وأضرت بمصالحه، فضلاً عن تهديدها لمصالح الدولة العراقية".
 
وأكد عضو تيار الحكمة أن "الحفاظ على الأمن والاستقرار، خصوصاً فيما يتعلق بالحقول والمنشآت النفطية والبنية التحتية، يتطلب رؤية أمنية واضحة وتعاوناً منتظماً يعزز القدرات الداخلية، ويضمن التصدي لأي محاولات لزعزعة الأمن في المنطقة أو العراق عموماً".
 
أما عن الأطراف التي تقف بوجه الاتفاق بين إقليم كوردستان والاتحادية قال الدراجي: "من يرفض الاتفاق الحقيقي بين الحكومة الاتحادية وحكومة الإقليم ويعارض استقرار الإقليم، لا يمكن تسميته صراحة، لكنه بالتأكيد يحمل أجندة مريبة ويجب على الإقليم أن ينهض بدوره في حماية المنشآت الحيوية، عبر قواته الأمنية والدفاعية والبيشمركة، التي تمتلك الإمكانيات والجاهزية".
 
وأضاف: "كما يقال أهل مكة أدرى بشعابها، فإن الإقليم أدرى بتفاصيل ما يجري فيه، كونه يمتلك قدرات استخبارية وأمنية عالية وقيادات حكومية مؤثرة، وكلما كان التعاون قائماً على احترام الدستور والقانون، أصبحت مواجهة هذه التحديات أكثر بساطة".
 
فيما يخص الملف الامني أوضح الدراجي أن "الملف الأمني بالغ الخطورة، والتهاون فيه يعني التهاون في أمن المواطن العراقي، سواء كان في الإقليم أو المركز، وما حصل من خسائر مادية في البنى التحتية والحقول النفطية يجب أن يكون دافعاً لمراجعة الخطط الأمنية وتعزيز التعاون المشترك".
 
عضو تيار الحكمة، لفت الى أن "في لحظات الأزمات، هناك من يصب الزيت على النار، لذا لابد من قطع الطريق عليهم بالحكمة والسياسة"، مردفاً: "اليوم هناك دعم واضح لمسودة الاتفاق بين حكومة الإقليم والحكومة الاتحادية، ووفد كوردي رفيع زار بغداد لعقد اجتماعات حاسمة تهدف لوضع اللمسات الأخيرة للاتفاق".
 
وحول ملف رواتب موظفي إقليم كوردستان توقع أن يتم إطلاق الرواتب في الفترة المقبلة، وأن "تُعتمد حلول واقعية لقضية تسليم النفط والواردات النفطية وغير النفطية، منها 50% من واردات الكمارك، كلما اقتربنا من تنفيذ القانون وقرارات المحكمة الاتحادية، زادت فرصنا في تحقيق استقرار مالي واقتصادي وسياسي".
 
لفت عضو تيار الحكمة الى أن "من يحاول استغلال الثغرات بين الحكومة الاتحادية والإقليم، يسعى لأهداف مشبوهة، ونحن لا نريد لهذه الأجندات أن تتحقق يجب قطع الطريق أمام كل من يتربص بشعبنا في الإقليم وبقية المحافظات، لأن المصالح العليا عراقية واحدة، ولا يمكن بأي حال تجزئة الأراضي العراقية".
 
وأكد الدراجي على أن "المسؤولية تقع على عاتق الإدارات المحلية، والإقليم يمتاز بقدرته على الإدارة الذاتية، وهو مؤهل للعب دور ريادي في حفظ الأمن الوطني".
 
سبق أن أفاد بيان لجهاز مكافحة الإرهاب في إقليم كوردستان، أنه في صباح اليوم الأربعاء (16 تموز 2025)، عند الساعة 6:00 و 6:15، تم استهداف حقل DNO النفطي في بيشخابور ضمن إدارة زاخو المستقلة، عبر طائرتين مسيرتين مفخختين.
 
وأضاف البيان: "عند الساعة 7:00 صباحاً، تم استهداف حقل DNO النفطي في طاوكي ضمن حدود إدارة زاخو المستقلة، عبر طائرة مسيرة مفخخة".
 
يأتي حادث اليوم بعد أقل من 48 ساعة على هجوم آخر استهدف حقل خورمالة النفطي في محافظة أربيل بطائرتين مسيّرتين مفخختين، ما يشير إلى تصاعد في وتيرة الهجمات على المنشآت النفطية في إقليم كوردستان، وسط إدانات رسمية وتحذيرات من استهداف متعمد للبنية التحتية الحيوية في إقليم كوردستان.
 
وتعرض حقل سرسنك النفطي الواقع في ناحية جمانكي التابعة لقضاء آميدي (العمادية) بمحافظة دهوك، صباح يوم الثلاثاء 15 تموز 2025، لانفجار عنيف أدى إلى اندلاع حريق واسع داخل الحقل، ما أجبر شركة HKN الأميركية المشغلة للحقل على وقف عمليات الإنتاج مؤقتاً.
 
الشركة أوضحت في بيان أن الانفجار وقع في الساعة السابعة صباحاً، وأكدت عدم تسجيل أي إصابات بين العاملين.
 
وأكدت وزارة الثروات الطبيعية في حكومة إقليم كوردستان في بيان لها، أن "الهجوم لم يسفر عن أي خسائر بشرية، مشددة على إدانتها "الشديدة لهذا النوع من الهجمات التي تستهدف البنية التحتية الاقتصادية لإقليم كوردستان".

 

 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب