الموارد المائية: المؤشرات إيجابية ومعدلات التراكيز الملحية في شط العرب أفضل من العام الماضي

16-05-2021
الكلمات الدالة البصرة العراق
A+ A-


رووداو ديجيتال

طمأنت وزارة الموارد المائية العراقية، أهالي محافظة البصرة بتوفر المياه للموسم الحالي بنوعية وكمية جيدة، مشيرةً إلى أن المؤشرات إيجابية وتدل على أن معدلات التراكيز الملحية في شط العرب أفضل من العام الماضي.

وكانت وسائل إعلام وحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي تداولت أنباءً تحذر من خطورة ارتفاع الملوحة في شط العرب.

ورداً على ذلك، قالت الوزارة في بيان تلقت شبكة رووداو الإعلامية نسخة منه إن "معدلات التراكيز الملحية في شط العرب أفضل من العام الماضي والارتفاع الملحوظ الذي حدث قبل يومين عند مصب نهر الكارون في شط العرب في منطقة سيحان وهذا يعني أن كميات المياه العذبة القادمة من الكارون قلت بشكل كبير إضافة إلى توجيه مياه البزل المالحة الى شط العرب".

وتطلق الموارد المائية ما معدله 75 متر مكعب بالثانية عند الحدود الفاصلة بين محافظتي البصرة وميسان والكمية المطلقة في منطقة قلعة صالح تبلغ  أكثر من 80 متر مكعب بالثانية وهي مياه عذبة من نهر دجلة لتغذية شط العرب، وأوضحت الوزارة أن "هذا جزء من التزامها الذي تعهدت به منذ سنوات وبالرغم من قلة الواردات المائية وتساقط الامطار خلال هذا العام فإن الوزارة مازالت ملتزمة بإطلاق هذه الكمية التي من شأنها منع المد الملحي بالصعود إلى مديات مؤثرة في شط العرب".

 وشدد البيان على أن "التراكيز الملحية انخفضت هذا العام عن الماضي في منطقة المدينة من 3100 جزء بالمليون العام الماضي الى 1900 ولغاية هذا اليوم وكذلك انخفضت في منطقة كتيبان والذي تعتبر المصدر الرئيسي للقناة الأروائية التي تنقل المياه من كتيبان إلى الفاو ورأس البيشة انخفضت إلى 1550 جزء بالمليون عما كانت عليه بالعام الماضي بحدود ال 2000جزء بالمليون".

وعدت ذلك "مؤشرات إيجابية" تدعو الوزارة "للاطمئنان الكامل بأن هذا الصيف سيمر بسلام في منطقة شط العرب وسوف لن تتأثر  المناطق الزراعية ومصادر مياه الشرب خاصة أن القناة الاروائية التي تأخذ المياه من كتيبان تجهز أقضية شط العرب وأبي الخصيب وناحية السيبة والبحار والفاو عن طريق ماء سيحان الذي يأخذ مياه من القناة الإروائية وليس من شط العرب والذي تعتبر ملوحتها منخفضة ومعتدلة جداً بحدود 1550 جزء بالمليون".

مدير ناحية السيبة، أحمد الربيعي قال في تصريح صحفي بوقت سابق إن نسبة الملوحة تجاوزت الـ 3100 {تي دي أس}، وتوقع ان ترتفع تلك النسبة مبيناً أن "الحكومة المركزية وحال عدم تحركها بهذا الصدد فقد تحدث كارثة في جنوبي الناحية وقضاءي أبي الخصيب والفاو".

وتوقعت الوزارة انخفاض النسة أكثر بالمستقبل "وذلك لأنها تجري تنفيذ مشروع مبزل شرق دجلة وبوتائر عمل متصاعدة التي يأخذ مياه السويب وهور الحويزة المالحة إلى منخفض  بحيرة الأسماك شرق البصرة كمرحلة أولى كون هذا المشروع يهدف إضافة إلى تخلص الاراضي من الملوحة يعمل على توجيه مياه البزل للمشاريع المنوي تنفيذها في منطقة شط العرب على الجانب الأيسر في مناطق النشوة وكتيبان وشط  العرب".

وكان وزير الموارد المائية العراقية، مهدي رشيد الحمداني، قال في 9 أيار الجاري، إن ندرة هطول الأمطار أدت إلى انخفاض تدفق نهري دجلة والفرات إلى 50 بالمائة مقارنة بالعام الماضي.

وعاد ملف المياه إلى الواجهة عام 2018 عندما أصيب أكثر من 24 ألفاً من سكان البصرة بتسمم نتيجة تلوث المياه واكتظت المستشفيات والمراكز الصحية بهم، ولمنع تكرار هذه الأزمة الصحية، أجرت الوزارة جولة مفاوضات جديدة مع تركيا بخصوص سد إليسو على نهر دجلة، بعد توقف استمر سنتين.

وفي آذار الماضي، عقد مؤتمر بغداد الدولي الأول للمياه، في بغداد، بهدف حشد الدعم الدولي للعراق بالمفاوضات الجارية حول هذا الملف مع دول الجوار، إلى جانب الاستفادة من الخبرات العلمية لتنمية الموارد المائية ومنها تطوير البنى التحتية التي تدهورت وتضررت بسبب الأعمال العسكرية.

وشهد ملف الموارد المائية بين العراق وتركيا تقلبات وأزمات تمثلت في بناء تركيا لسدود ومشاريع على منابع نهري دجلة والفرات في داخل أراضيها وأهمها "سد أليسو"، ما أدى إلى نقص شديد في كميات المياه الداخلة إلى العراق وانعكاس ذلك سلبياً على الزراعة والري والسقي.

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب